الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اقتراحان للجنة العربية لإنهاء أزمة لبنان والمهلة تنتهي اليوم

اقتراحان للجنة العربية لإنهاء أزمة لبنان والمهلة تنتهي اليوم
21 مايو 2008 01:35
عرضت اللجنة الوزارية العربية امس في اليوم الخامس للحوار اللبناني المنعقد في الدوحة اقتراحين لتسوية الازمة السياسية، وأمهلت قادة الاكثرية والمعارضة حتى اليوم الاربعاء للاتفاق على أحدهما من دون تحديد أي تفاصيل حول مضمونيهما· وقال مصدر في الاكثرية ان كلا الاقتراحين ينصان على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية فورا واعطاء الثلث المعطل للمعارضة في الحكومة الجديدة لكن نقطة الاختلاف بينهما تتعلق بقانون الانتخابات، مشيرا الى ان الاكثرية مستعدة للتعاطي بإيجابية مع اي منهما· في حين ردت المعارضة باعتبارهما على لسان النائب علي حسن خليل المقرب من رئيس البرلمان نبيه بري ''كأنهما غير موجودين''· فقد اعلن وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله المحمود في مؤتمر صحفي أن اللجنة الوزارية العربية برئاسة قطر المكلفة بالتوسط في الأزمة اللبنانية قدمت مقترحين للاكثرية والمعارضة في مسعى لتسوية الأزمة· واضاف إن الجانبين سيدرسان المقترحين اللذين وصفهما بأنهما ''الحل الامثل'' وسيردان عليهما، مشيرا الى أن أحد الطرفين طلب مهلة حتى اليوم الأربعاء للرد، لكنه لم يحدد هذا الطرف· ورفض المحمود الكشف عن تفاصيل أي من المقترحين ما لم يوافق الفرقاء اللبنانيون على أي منهما اولا، لافتا إلى أن مؤتمرا صحفيا آخر سيعقد اليوم لكي يرد الفرقاء· فيما قال مصدر دبلوماسي عربي إن اللجنة العربية التي صاغت المقترحين ترى أن هناك تنازلات ومرونة مطلوبة من الطرفين، وأضاف ''لقد تبقى القليل ولكنه جزء صعب وبالغ التعقيد''· ونقلت وكالة ''فرانس برس'' عن مصدر في الاكثرية ان كلا الاقتراحين ينصان على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية فورا وعلى إعطاء الثلث المعطل للمعارضة في الحكومة الجديدة، في حين ان نقطة الاختلاف بينهما تتعلق بقانون الانتخابات· واوضح ان المعارضة هي التي طلبت مهلة حتى اليوم للتفكير قبل اتخاذ قرار، في حين انه ليس لدى الاكثرية مشكلة مع أي من الاقتراحين· واوضح مصدر الأكثرية ان الاقتراح الاول ينص على ترحيل مناقشة قانون الانتخابات الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية على ان يناقش في البرلمان على أساس المشروع الذي أعدته لجنة وزير الخارجية السابق فؤاد بطرس ويعتمد الاكثرية المطلقة والنسبية· واضاف ان الاقتراح الثاني يدعو الى اعتماد قانون 1960 على ان يوزع عدد النواب على الشكل التالي خمسة مقاعد لبيروت الاولى (أكثرية مسيحية) وسبعة نواب لبيروت الثانية (شيعة وأرمن وسنة) وسبعة نواب لبيروت الثالثة (أكثرية سنية)، وانه في حال التوافق عليه يتم اعتماده في الدوحة من دون العودة الى مناقشة مفصلة في البرلمان· وأضاف المصدر نفسه انه تم الاتفاق على ان تكون حكومة الوحدة الوطنية موزعة على الشكل التالي ''16 للأكثرية أي النصف زائدا واحدا، و11 وزيرا للمعارضة اي الثلث زائدا واحدا (الثلث المعطل) وثلاثة وزراء لرئيس الجمهورية التوافقي· وقال النائب بطرس حرب ان الاكثرية ستتعاطى بإيجابية مع الطرح العربي في حال وافقت عليه المعارضة التي اشار الى انها وراء طلب مهلة حتى اليوم للتفكير قبل الرد· واتهم طرفا اقليميا بالتدخل لعرقلة الحلول، وقال ''هناك معلومات عن تدخل في المفاوضات لدعم موقف المعارضة ما يصيبنـــــا بخيبة أمل كبيرة لأن هـــــدفنا هو تحرير ارادة اللبنـــــــانيين من اي ضغط أو وصاية خارجية''· وفي المقابل، اعلن النائب المعارض علي حسن خليل المقرب من بري ''ان المعارضة تعتبر ان الاقتراحين اللذين قدمتهما اللجنة العربية وكأنهما ''غير موجودين''، واضاف في رد على اسئلة الصحفيين ''تتكلمون عن شيء غير موجود''· وقال مصدر آخر في المعارضة لوكالة ''فرانس برس'' إن المعارضة منزعجة جدا من الاقتراحين اللذين قدما، وانها كانت طلبت من اللجنة عدم تقديم اقتراحات محددة لأن هذا الأمر قد يصعب الوصول الى حل· واوضح المصدر ان الاتصالات متواصلة وأن لقاء عقد بعد إعلان الاقتراحين بين بري ورئيس الحكومة القطري الشيخ حمد بن جاسم· وكان وزير الشباب والرياضة اللبناني احمد فتفت قال في وقت سابق ان قطر بصدد إعداد اقتراح ثالث وأخير سيعرض على فريقي النزاع تحت شعار ''إما ان تقبلوه كما هو او ترفضوه''، واضاف ''قدم الوسيط القطري خلال فترات الحوار حتى الآن اقتراحين للحل وافقت الاكثرية عليهما ورفضتهما المعارضة، وحاليا سيعرض اقتراحا ثالثا تحت شعار إما ان تقبلوه كما هو او ترفضوه''· واضاف ''نحن لسنا الفريق الذي طلب التأجيل وقد تبين الآن للشعب اللبناني من يعرقل الاتفاق··المعارضة لا تريد الحل وترفض تقديم أي تنازل وتسعى ان تكرس سيطرتها العسكرية على بيروت سياسيا من خلال المطالبة بالحصول على الثلث المعطل والتقسيمات الانتخابية التي تؤمن لها اجتياحا انتخابيا، وتجنب البحث اطلاقا في موضوع السلاح''· وقال فتفت ''اذا اقترح القطريون أن نبقى في الدوحة نبقى وإذا أرادوا ان نذهب الى بيروت للحوار فنحن مستعدون''· واشار الى ان رئيس اللجنة العربية رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم سيعلن على الملأ ما حصل· وحمل نائب ''حزب الله'' حسين الحاج حسن من جهته الأكثرية مسؤولية التعثر الحالي في الحوار· وقال ''لم نتوقف عن اطلاق مبادرات والفريق الآخر رفضها جميعا··تقدموا باقتراح واحد لبيروت لم يتراجعوا عنه في حين أننا قدمنا أكثر من 10 اقتراحات رفضوها جميعها''· وأشار رئيس وفد الحزب النائب محمد رعد الى نوع من التوافق على شكل حكومة الوحدة الوطنية، وقال ''ان مسألة الحكومة اخذت شكلا واضحا ونعرف الى أين وصلنا''· واعتبر الرئيس الاسبق امين الجميل (الأكثرية) ان اكتفاء اللجنة العربية بإعلان مبادئ عامة في ضوء تعثر الحوار هو أمر خطير يعني فشل المؤتمر· وقال ''اما اننا سنستطيع التفاهم في الدوحة على القضايا الاساسية لتعلن في نهاية المؤتمر، واما ان تعلن مبادئ عامة من قبل اللجنة ويبقى للاطراف استكمال البحث في بيروت وهذا شيء خطير لأنه بذلك نكون أعلنا الفشل''· وأكد الجميل ان المفاوضات في الدوحة ليست مع اطراف لبنانية انما تتجاوز ذلك والقضايا المطروحة هي كجبل الثلج، أما المخفي فهو تحت البحر''· واضاف ''نحتاج الى فترة هدنة ينتخب فيها رئيس، والى تشكيل حكومة أيا كانت الاعتراضات''· داعيا ''حزب الله'' الى القيام بمراجعة دقيقة للمغامرة التي ورط نفسه ولبنان فيها· رسالة جديدة إلى المتحاورين اتفقوا عيب عليكم جودت صبرا، بيروت (وكالات) - نفذت منظمات المجتمع المدني اعتصاما رمزيا جديدا امس على طريق مطار بيروت الدولي لتذكير الزعماء اللبنانيين المتحاورين في الدوحة بشعار ''إذا ما اتفقتوا ما ترجعوا'' الذي رفع يوم مغادرة قادة الاكثرية والمعارضة يوم الجمعة الماضي· وحذر المشاركون في الاعتصام أطراف الحوار من العودة مختلفين ومن استعمال الشارع مجددا واستخدام السلاح· وشارك في الاعتصام ممثلون لمنظمات وجمعيات اهلية اضافة الى معوقين حملوا العلم اللبناني ولافتات كتب عليها ''اتفقوا عيب عليكم'' و''بدنا نربي ولادنا بلبنان'' و''لا للحرب نعم للحوار''· وأدى المشاركون النشيد الوطني وانشدوا اغنية ''الزعما فلوا من لبنان'' التي ذاع صيتها خلال العام المنصرم كونها تعكس معاناة اللبنانيين مع تفاقم الازمة السياسية بين الاكثرية والمعارضة· ووزعت في ختام الاعتصام رسالة من منظمات المجتمع المدني الى السياسيين المجتمعين في الدوحة جاء فيها ''إن القوى السياسية أثبتت فشلها مرة تلو الاخرى في تحقيق استقرار حقيقي وادارة شؤون اللبنانيين·· نحذركم من العودة مختلفين من جلسات الحوار ومن العودة الى انتهاك الحرمات عبر استخدام الشارع''· وشددت الرسالة على أن كل قرار باستخدام السلاح في الداخل هو تهديد للسلام الاهلي وسابقة خطيرة، وطالبت بقانون انتخابي ديموقراطي عادل مستوحى من المشروع الذي وضعته لجنة الخبراء برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس في يونيو ·2006 وهدد المعتصمون بقطع جميع الطرقات المؤدية الى مطار رفيق الحريري الدولي بأجسادهم، ومنع العبور لأي شخص يعود من الدوحة ويحمل اليهم والى اللبنانيين خيبة الامل والفشل· وقال احد المقعدين من على كرسيه لـ''الاتحاد'' رافضاً ذكر اسمه ''لن يمروا الاّ على اجسادنا''، واضاف: ''نحن نرفض الحرب ونعشق السلام وكفى متاجرة بدماء الابرياء''·
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©