الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«لينوفو» تبتكر أول جهاز كمبيوتر يعمل بحركة العين

«لينوفو» تبتكر أول جهاز كمبيوتر يعمل بحركة العين
7 مارس 2011 20:23
سجّلت تقنية توجيه الأوامر إلى الكمبيوتر بواسطة العينين تطوراً كبيراً عندما عمدت شركة “لينوفو” الصينية وبالتعاون مع شركة “توباي” السويدية المتخصصة بتطوير بحوث العيون، إلى بناء جهاز “لاب توب” يمكنه أن يتلقى الأوامر بطريقة “التحديق” بالعينين وأن ينفّذها فوراً. وسبق أن تم ابتكار تقنية مماثلة لتشغيل الهواتف الذكية تسمح للمستخدم أن يطلب من الجهاز الاتصال برقم معيّن بمجرّد تصويب العينين نحو ذلك الرقم من بين قائمة الأرقام. ويطلق على هذه التقنية مصطلح “التشغيل بطريقة التحديق”، ويكون تطبيقها في الكمبيوتر المحمول أكثر سهولة بسبب اتساع شاشته. تم عرض جهاز “لينوفو” الاختباري الذي يعمل بتتبّع حركة العينين في معرض إلكترونيات المستهلك “سيبيت” الذي نظم في هانوفر مؤخراً؛ وقال مصدر في شركة “لينوفو” إن ظهور النسخة الإنتاجية من الجهاز والقابلة للبيع في الأسواق، ما زال بعيداً؛ وتوقعت شركة “توباي” أن لا يتحقق ذلك قبل أقل من سنتين لأن الأمر يتطلب إجراء بحوث معقّدة لتطوير مكوّنات الجهاز “الهاردوير” والبرمجيات الخاصة بتشغيل هذه التقنية “السوفتوير”. وقالت تقارير لخبراء متخصصين إن هذا الابتكار المدهش أثبت قدرته على العمل من خلال ما أظهره من دقة في اكتشاف الحركات البسيطة للعينين والعمل بموجبها. ويستخدم الجهاز مجسّاً sensor بدلاً من كاميرا الفيديو التي تستخدم في تشغيل منصّة ألعاب مايكروسوفت “كاينيكت” عن طريق تتبّع الحركات الإيمائية لأطراف ورأس اللاعب. ويكون للمجسّ شكل شريط سميك يوجد أسفل شاشة الجهاز. وقال خبراء “توباي” إن من الضروري الالتزام بمقاس محدد للشريط حتى يعمل بكفاءة تامة. ويعمل الجهاز الاختباري الذي عرضته “لينوفو”، بنظام “وندوز7”، ولا يزال الجدل يدور حول تطبيقات واستخدامات تقنية تشغيل شاشات الكمبيوتر بطريقة “التحديق” بالرغم من أنها أثبتت مدى أهمية استخدامها في أجهزة الهاتف الذكي. ومن عيوب هذه التقنية كثرة الأخطاء التي يمكن للمستخدم أن يرتكبها قبل أن يتمكن من تركيز نظره على أيقونة محدّدة موجودة على سطح المكتب؛ إذ يمكن لمجرّد النظر إلى الأيقونات المنتشرة على الشاشة أن يؤدي إلى فتح ملفّات غير مطلوبة. ومثل هذه العيوب غير موجودة في نظام تشغيل ألعاب الفيديو بالحركات الإيمائية مثلما هي الحال في جهاز “مايكروسوفت كاينيكت”. ويذكر أن الفضل الأول في ابتكار تقنية تشغيل الكمبيوتر بطريقة التحديق، يعود لخبير هندي في حقل الذكاء الاصطناعي يدعى مانو كومار، وهو الذي تمكّن عام 2009 من ابتكار تقنية جديدة تهدف لإلغاء دور الفأرة ولوحة المفاتيح تماماً. وانطلق في إنجازه الابتكاري من واقع إعاقته الجسدية بعد أن أصيبت أعصاب يده اليمنى قبل بضع سنوات بنوع من الشلل عطّل أصابعه عن الحركة، وأصبح عاجزاً عن النقر على فأرة الكمبيوتر ولوحة المفاتيح• وكان كومار الذي يحمل شهادة دكتوراه في علم الكمبيوتر ويعمل محاضراً في جامعة ستانفورد، قد قرر تسخير عبقريته في ابتكار نظام يمكنه إلغاء دور فأرة الكمبيوتر ويصرفها عن سطوح المكاتب إلى الأبد• وانصرف إلى ابتداع نظام يتألف من مجسّ ضوئي يثبت في عدسة كاميرا متناهية الصغر ويوضع في إحدى زوايا الكمبيوتر بحيث يمكنه قياس زاوية تحديق عيني الناظر إلى الشاشة ليتبيّن منها موقع أيقونة الملف الذي يريد فتحه. وعندما يثبّت المستخدم نظره على مركز الأيقونة لفترة وجيزة، ينفتح الملف تلقائياً. ويمكن تفسير ذلك ببساطة بأن الكاميرا المصوبة نحو حدقتي عين المستخدم يمكنها أن ترسم الاتجاه الحقيقي لمحور الإبصار أثناء التحديق الثابت لتحدد بعد ذلك المكان الحقيقي للملف الذي يتم النظر إليه. وتنقل الكاميرا هذه المعلومات إلى وحدة المعالجة المركزية للكمبيوتر التي تأمر بفتح الملف المطلوب. تدعى هذه التقنية “آي بونيت” iPoint أو “نقطة التحديق” ، وقال خبراء إن من شأنها أن توفر الكثير من الوقت والجهد الذي يصرفه مستخدمو الكومبيوتر على تحريك الفأرة. وأظهرت التجارب الأولى التي يجريها كومار في هذا الصدد أن المشكلة الأساسية التي تتطلب وقتاً للتغلب عليها تكمن في صعوبة التحديق في نقطة معينة من الشاشة ولمدة تكفي المجس الضوئي للكاميرا لتحديد الموقع الدقيق للأيقونة أوالملف الذي يتم النظر إليه• ويقول في هذا الشأن: تكمن المشكلة الأساسية التي تقف عائقاً أمام تحقيق هذه الفكرة في أن العين البشرية لا يمكنها أن تبقى ثابتة تماماً أثناء التحديق؛ فهي بمعنى أكثر وضوحاً عاجزة عن التحديق باتجاه نقطة واحدة تقع على سطح مستوٍ من دون أن تهتز، وتمكن من التغلب على هذه المشكلة من خلال ابتداع برنامج تطبيقي “سوفتوير” يمكنه إغفال تأثير الحركات الاهتزازية الثانوية التي تكررها العين من دون انقطاع، وتركيز النظر على الملف المطلوب من أجل فتحه، وبهذه الطريقة يمكن للمجس الضوئي أن يستنتج المحصلة العامة لمحور التحديق المشترك للعينين وبما يكفي لفتح الملف الذي ينظر باتجاهه مستخدم الكمبيوتر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©