الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عجمان.. سؤال الثقافة

عجمان.. سؤال الثقافة
17 مارس 2014 10:38
عجمان (الاتحاد الثقافي) ـ على ساحل الخليج العربي تقف إمارة عجمان معانقة البحر مسترخية ومستلقية على الرمال الذهبية، هذه الرمال التي كانت إلى عقود قليلة مرافئ انتظار العائدين من البحر بقوت كثير ولؤلؤ وأصداف بحرية لتأمين العيش الكريم، في ظل نفط لم تظهر ملامحه من أعماق الأرض، تستعيد عجمان ألوانها الأولى وتفتح بحرها للقادمين إليها من كل حدب وصوب وربما أصبحت عجمان اليوم نقطة جذب سياحي تنافس في حضورها بقية الإمارات، محاولة جاهدة أن يكون حضورها لافتاً، بناء على ما تحظى به الإمارة من عمق تاريخي وماضٍ ثري. تحاول عجمان استثمار عراقتها التاريخية وغناها التراثي لإثبات حضورها الفاعل في المشهد الإماراتي، ولعل هذا يعود أساساً إلى حرص المشرفين على أن تكون الثقافة حاضرة في الإمارة طالما نعتت بأنها منجبة الشعراء في النمطين النبطي والفصيح والقصاصين والأدباء الذين تجاوز صيتهم الإمارة والإمارات إلى الوطن العربي. والمتابع للمشهد الثقافي في عجمان، يلاحظ بلا شك تلك الفورة الثقافية التي ميزتها في السنوات الثلاث الأخيرة والتي لم تستمر (للأسف) بالزخم نفسه... هنا محاولة لقراءة المشهد الثقافي في عيون بعض المثقفين. تنوع و.. ريادة في وصفه لمسارات التنوع الثقافي في عجمان تحدث إبراهيم سعيد الظاهري المدير السابق لدائرة الثقافة والإعلام في عجمان لـ «الاتحاد الثقافي» مشيراً إلى أن الحراك الثقافي في عجمان لم ينفصل عن الإيقاع الثقافي المتصاعد في الإمارات ومنذ قيام الدولة حيث اتسم هذا الحراك الشامل بالتنوع والحيوية. وقال الظاهري: «إن الفعل الثقافي الذي تبنته الجهات والمؤسسات، بين الاتحادي والمحلي والخاص، وارتباط هذا الفعل بأبعاد ومزايا عديدة، أضفت عليه تشويقا ورسوخا وتحسنا، قبل أن توجد في بيئات أخرى من خلال تواصل هذا الفعل مع الحراك العروبي والعالمي، وهو ما ساعد في تطور واتساع دائرة المشهد الثقافي، وذلك من خلال استقطاب الإمارات لكفاءات من دول عدة، استفاد منها المبدع الإماراتي، إضافة إلى البيئة الخصبة الممتدة عبر مراحل مختلفة قبل وبعد قيام الاتحاد، والتي امتازت خصائص تكمل كل واحدة منها الأخرى، ومنحت المشهد الثقافي بعدا تنافسيا وتشاركا محمودا وإيجابيا، بين المنتمين لهذا المجال من أدباء وباحثين». وأضاف الظاهري: «وبمرور أكثر من أربعة عقود على قيام دولة الإمارات، من حقنا إبراز ما قامت به بعض الجهات المحلية وبخاصة إمارة عجمان في هذا الإطار، وفي صميم هذا المشهد الحيوي، وانعكاسا لروح الاتحاد الذي أسسه رجال ذوو رؤية مستقبلية منذ أن كان ذلك الزمن البعيد زمنا قاسيا وبالغ الصعوبة، وهو ما حمّل هذا القطاع مسؤوليات جسيمة على المستويين الاتحادي والمحلي، والبحث في أعماقه ومختلف تفرعاته». وعن بدايات هذا المشهد وملامحه المبكرة، قال الظاهري: «لقد كان لإمارة عجمان، ومنذ ولادة الحركة الثقافية مشاركة إيجابية، عبر مسيرة عدد من الأدباء في مجالات متنوعة شعرا ونثرا وقصة قصيرة ورواية ومسرحا». وأضاف: «كيف لا وهي الإمارة التي قدمت مساهمة لافتة في مجال الكتابة عموما والشعر خصوصا، كيف لا نفخر وعلى أرضها ولدت قامات إبداعية ما زالت بحاجة لقراءات متجددة، مثل الشاعر راشد الخضر الذي قدم شعرا حداثيا متقدما اتسم بالشفافية والصدق، وعبّر عن قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية، وبلغة عميقة وسهلة تترجم مفردات البيئة المحلية واشتباكها بالواقع والطموح، وحمد خليفة أبو شهاب الذي أعطى للمكتبة العربية روائع شعرية بالفصحى، والشعر النبطي الجميل، وبإسهاماته وتحقيقاته للعديد من عيون الشعر النبطي في الإمارات، كتحقيقه للشاعر الكبير الماجدي بن ظاهر، والعديد من أشعار المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إضافة للعديد من الأبحاث والدراسات الأدبية، التي حفظت للمكتبة الإماراتية تراثا ثقافيا موثقا وشفاهيا، ولولاه لما تمكنا من الوقوف عليه وفحصه وتحليله معرفيا واجتماعيا». وأشار الظاهري إلى أن عجمان كان لها مجال ريادي يتعلق بالرواية الأدبية، عندما أصدر الأديب والدبلوماسي المخضرم راشد عبدالله النعيمي روايته: «شاهنده» كانطلاقة أولى لهذا الفن في المنطقة، حيث استشرف فيها المستقبل وتنبأ فيها بقدوم موجات من الهجرات الخارجية المتتالية لساحل الخليج العربي والمنطقة. ومن يشاهد الواقع الآن يرى تحقق وصدق ما أشارت إليه رواية «شاهندة» الرمز، وما حذرت من خطورته. وأكد الظاهري أن عطاءات وإبداعات كتاب آخرين من عجمان مثل الشاعر والقاص والمسرحي ناصر جبران، عالجت بدورها العديد من قضايانا المحلية والعربية، وأشار إلى أنها تعد تعبيرا صادقا عن هموم المواطن الإماراتي والعربي، ودليلا على أن مبدعي هذه الإمارة مشغولون بألم وهموم وطنهم الإمارات، ووطنهم العربي الكبير. وعن الهيئات والمؤسسات الثقافية الفاعلة والمتفاعلة مع المشهد الثقافي في عجمان، أكد الظاهري أن الاستراتيجية الثقافية في عجمان تعمل في إطار ممنهج ومتكامل مع المؤسسات الثقافية وفي مقدمتها وزارة الثقافة، والاستفادة من تجارب وأنشطة الدوائر والهيئات الرسمية والأهلية على مستوى الإمارات وكان لها السبق في خوض هذا المضمار، والسعي للنهوض به. وأضاف الظاهري: «في ظل رعاية كريمة وجهود مشكورة وإيمان صادق بأهمية الثقافة والتراث من جانب صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وولي عهده سمو الشيخ عمار بن حميد بن راشد، فإن المناخ الثقافي في الإمارة أصبح له سمة وملامح واضحة، من خلال دعمهما غير المحدود لانطلاقة دائرة الثقافة والإعلام بعجمان قبل دمجها بدائرة التنمية السياحية والقيام بأنشطتها المختلفة، رغم صعوبة المنافسة، وحجم التحديات، ولكن ما من شك أن ثقافية عجمان مثلت جزءا محوريا من هذا المشهد الثقافي الذي تفتخر به الإمارات». واختتم الظاهري حديثه قائلاً: «إن العمل الثقافي بإمارة عجمان، ما زال طامحا لرؤى مستقبلية جديدة، وما زال بحاجة لتحسين أدائه وتطويره من خلال زيادة مساحة البحث والتحليل والنقد، والاهتمام بالعاملين في هذا القطاع والذي لا يقل أهمية عن قطاعات أخرى، من حيث المكانة الاعتبارية، والمزايا المادية». وزارة الثقافة.. دور لافت المتأمل اليوم في مشهد عجمان الثقافي يلاحظ الدور الذي أصبحت تلعبه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالإمارة منذ تدشين مبنى مركزها هناك العام 2012، وقال الفنان التشكيلي إبراهيم العوضي المشرف على الأنشطة الفنية والثقافية في المركز الثقافي في عجمان، عن المشهد التشكيلي في الإمارة: «المشهد التشكيلي بدأت تتضح فيه بعض الرؤى من خلال الأعمال الفنية في إطار شراكة مع وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والمؤسسات الحكومية المحلية ومن خلال الورشات الفنية التي أشرف عليها، وهناك تعاون مع وزارة التربية لتقديم ورشات فنية بالمدارس لجميع الفئات من رياض الأطفال وحتى الجامعات، وأقوم بتعليمهم أساسيات الفن التشكيلي ومن خلال المحاضرات التي ألقيها بالمركز الثقافي وخارجه، والغاية من ذلك هو المساهمة في ارتقاء الفنون التشكيلية في الدولة إلى العالمية وفي نفس الوقت اكتشاف المواهب الجديدة ليكون لها مستقبل في هذا المجال، ولقد وجدت الدعم الموصول من سيدي صاحب السمو ومن أنجاله الكرام». وأضاف: «توصلت الآن إلى تدريب ربات البيوت على الفن التشكيلي من خلال المهرجانات حيث أقنعهن بأسلوبي الخاص بأهمية الفن التشكيلي وأستقطبهن للمحاولة، ومن ثمَّ إلى التجسيد الفعلي والزيارات الثقافية لربات الأسر للمركز الثقافي». وختم العوضي حديثه بالقول: «المركز الثقافي في عجمان احتضن معارض لفنانين كثر من بينهم؛ الفنانة الدكتورة نجاة مكي، بدر أبوناصر، خالد البنا ومعظم الفنانين التشكيليين، وأعدّ لخطة لاستقطاب رواد الحركة التشكيلية في الدولة لتنظيم معرض تشكيلي ضخم في إمارة عجمان». ويبدو أن عجمان اليوم في مرحلة انتقالية، نتمنى أن لا تهمل الثقافي أو تلقي به في عرض البحر، بل يجب أن يقوم كما يقول مثقفو المنطقة على أسس صلبة وثابتة تفتح الأبواب على مصراعيها أمام المثقفين ولا تقفلها في وجوههم، وتأخذ بأيديهم ولا تتركهم يتامى كما قال شاعر آخر، والثقة الكبيرة في صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم عجمان لاتخاذ ما يلزم من قرارات تعيد للثقافة اعتبارها في هذه الربوع، وتجعل المثقفين على اختلاف اهتمامهم يلتفون حول إمارتهم ويرفعون من حضورها في المشهد محليا ووطنيا وعربيا لما فيه من مصلحة للجميع، في الوقت الذي تسيطر فيه وسائل التكنولوجيا الحديثة وتهيمن فيه الثقافة الأحادية على كل الدواليب في عالم اليوم، لذلك كله تحتاج عجمان إلى تفعيل دورها الثقافي من جديد وهي التي كانت لها صولات وجولات في هذا الإطار خلال السنوات الماضية جعلت منها قطبا ثقافياً. مكسب ثقافي يمثل معرض عجمان الدولي للكتاب ملمحاً من ملامح المشهد الثقافي في عجمان، ويعتبر هذا المعرض الذي تنظمه مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية من الأحداث الثقافية البارزة ثقافياً، وقد تمكن المعرض الذي انطلق منذ ثلاث سنوات من استقطاب الفئات المجتمعية للقراءة لا سيما الطلبة، ومن أن يكون فضاء للتزود بالمصادر والمراجع المختلفة، فضلاً عن النشاط الفكري الموازي الذي لقي قبولاً ملموساً من المثقفين والمجتمع المحلي. ولدى سؤاله عن معرض عجمان الدولي للكتاب ودوره في الحياة الثقافية أكد أحمد حبيب آل غريب، مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية، على أهمية معارض الكتب في نشر الوعي الثقافي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي بالمجتمع، لافتاً إلى أهمية إقامة معرض دولي للكتاب في إمارة عجمان يحمل اسم الإمارة باعتبار ذلك ضرورة ملحة تتوافق مع النماء الحضاري والثقافي الاقتصادي الذي تمر به عجمان وكذلك دعما للكتاب والمكتبات وقطاع التعليم عامة. فالكتاب هو خير جليس وخير أنيس لكل أفراد المجتمع لذلك حرصت وسعت مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية على تنظيم معرض للكتاب في كل عام بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم عجمان، وحرصا من سموه على نشر ثقافة القراءة وتعويد أفراد المجتمع والأطفال على وجه الخصوص على اقتناء الكتاب ليكون لهم صديقا دائما يتعلمون منه ويبحثون فيه عن المعلومات التي تثري فكرهم وتفيدهم في حياتهم العملية والعلمية في الكبر، وتنير لهم الطريق نحو المستقبل، وبمتابعة من سمو الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان رئيسة مجلس أمناء مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية، لذلك فإن المعرض تشارك فيه العديد من الدول، ونحن عاقدو العزم على الحفاظ عليه كمكسب ثقافي لأبناء الإمارات، ونطمح إلى أن يصل إلى المستوى الذي وصل إليه معرضا أبوظبي والشارقة من إشعاع وتميز في التنظيم ليس في الوطن العربي فقط بل على مستوى العالم». وأضاف آل غريب أن عجمان «تتميز بتاريخها الثقافي العريق عامة والشعري خاصة وكانت موطنا للشعراء ولا زالت كذلك، فهي منجبة الشعراء والمبدعين، وهي لا تقل شأنا ثقافيا عن مثيلاتها في الدولة، ونحن نعمل في دولة الإمارات في إطار التكامل التام مع مختلف الجهات والمؤسسات داخل الدولة في إطار جهد جماعي رسخه في أعماقنا فكر اتحاد دولتنا». وألمح إلى أن المعرض «يهدف إلى تنمية الوعي الثقافي، من خلال زيارة الجمهور للمعرض واقتناء الكتب، وغرس حب القراءة عند الأطفال من خلال زيارة الطلاب والطالبات، وإثراء مكتبة المنزل ببرامج وكتب متنوعة، ومتابعة الإصدارات الجديدة لكتاب الإمارات والتعريف بهم، من خلال حفل توقيع لمؤلفي الكتب الجديدة في المعرض،ودعم الكتاب المحلي وانتشاره، وطرح أنشطة وفعاليات ثقافية متميزة، تتلاءم مع توجه المعرض المعرفي، والتركيز على كتب الأطفال والأسرة والكتب العلمية». وخلص أحمد حبيب إلى القول: «نشكر كل من ساعد على إقامة هذا المعرض الذي أصبح اليوم محطة ثقافية لابد من الحفاظ عليها في إمارة عجمان، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي الذي ما انفكَّ يدفعنا إلى الاجتهاد والمبادرة والمثابرة من أجل تقديم الأفضل ورفع اسم إمارتنا بين نظيراتها في دولة الإمارات وخارجها، لذلك لم ندخر جهدا في سبيل ذلك بتضافر جهود مختلف الأطراف في الإمارة والدولة. من هنا آلينا على أنفسنا أن نكون في مستوى هذه الثقة التي تجعل مسؤولياتنا مضاعفة من أجل الصالح العام وخدمة وطننا الغالي بكل ما أوتينا من جهود». إمكانيات وافرة تبلغ مساحة المركز الثقافي في عجمان حوالي 26 ألف متر مربع، ويضم صالة المسرح الرئيسية، التي تتكون من طابقين، بمساحة تبلغ 700 متر مربع، وتتسع لنحو 1000 شخص، إلى جانب الطرقات الرئيسية والفرعية في المسرح، وغرف العرض في الطابق الثاني، ومناطق الخدمات الخاصة كغرف الصوتيات والإضاءة، إضافة إلى صالة العرض الضخمة. وهو ما يسمح بممارسة الأنشطة الثقافية كافة، خاصة أن المبنى يضم مكتبة ضخمة للكبار، وأخرى تهتم بالأطفال وتلبي رغباتهم، وصالة رئيسية للعروض الفنية المختلفة، الخاصة بالقطاع التشكيلي أو الفنون الفوتوغرافية واللوحات الخاصة بالخطوط وغيرها. كما يضم الفضاء مكتبة ملحقة بالمبنى الرئيسي للقراءة من طابقين، ويضمان مكاتب إدارية وقاعات للمحاضرات والتدريب والاجتماعات، ويعتبر هذا الصرح الثقافي لبنة في بناء التنمية، ونافذة مشرقة يطل منها أهل عجمان على ثقافة الإمارات المتميزة بتاريخها وأهلها. أين «ثقافية عجمان» ؟ في المقابل، يتساءل الكثير من متابعي المشهد الثقافي في عجمان عن الدور الذي بدأ يخفت لدائرة الثقافة والإعلام في عجمان التي نشطت في الفترة الأخيرة على نحو ملموس، بل يذهب بعضهم إلى القول: أين دائرة الثقافة والإعلام في عجمان؟ لقد تم إنشاء دائرة الثقافة والإعلام في إمارة عجمان بناء على المرسوم الأميري رقم (3) لسنة 1999م الذي أصدره صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان. وقد أصدرت الدائرة مجلة (أمواج)، وهي مجلة ثقافية اجتماعية فنية، وأقامت معارض للفنون التشكيلية على مستوى المدارس، وأياماً للتراث الشعبي والشعر النبطي، وشاركت في مهرجانات وفعاليات مختلفة محلية ووطنية مثل أيام الشارقة المسرحية من خلال فرقة المسرح والتراث بعجمان، وكان حضورها لافتاً في المشهد الثقافي إذ ساهمت في حركية ثقافية طالما ميزت هذه الإمارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©