السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التنمية الشاملة لصالح البيئة

19 ابريل 2010 21:35
تتسارع خطط أبوظبي وكأنها تسابق الطموحات لتصل إلى مراحل متقدمة من الإجراءات التي تدعم البيئة بكل ماتعني الكلمة من معان، فالبيئة نحن وهي لنا ونحن من يشفيها أو يمرضها، والتنوع البيولوجي المحيط بنا من بيئة برية وبحرية وكل ما يتعلق بها، حتى تلك الكائنات الصغيرة التي ربما لا نحسب لها حساب مقدار ذرة، لها فضل على الكثير من جوانب التوازن البيئي من حولنا، ولذلك لا تتوقف الجهود عند حد في الإمارات من أجل التقدم خطوات كبيرة في إطار المشاريع التي تخدم البيئة المحلية وتلك المرتبطة بالعالم أو كوكب الأرض. إجراءات لا تتوقف لا تزال هيئة البيئة أبوظبي تنفذها وتسعى لتحقيق البقية الآتية التي لا تقف عند حد، ونظن أن كل من يحمل هم صحة الإنسان في الإمارات يحمل ذات الهم لكل ما يحيط بذلك الإنسان، ومن أجل ذلك نؤمن أن الوطنية والإنتماء الوطني ، أن نكون عناصر تساهم في تحقيق السلامة البيئية والمحافظة على كل جوانب الحياة من حولنا، فإن في ذلك مساهمة في دعم الجهود التي تبذل من قبل الهيئات البيئية، وتعد المشاريع الجديدة لهيئة البيئة أبوظبي رائدة في مجال تكريس جهود القطاع الاقتصادي وجهود المجتمع في سبيل التنمية الشاملة الخاصة بالبيئة. هناك مشاريع كثيرة تخدم البيئة ومنها ما يزيد عن مائتي غابة ويعد وضع خطة حمايتها تحديا لكل العوامل المناخية، وبحمايتها تحمينا في الزحف الصحراوي والتصحر، ولكن التحدي الأكبر يكمن في الآليات التي تمكننا في المحافظة على المياه الجوفية، وأن تتحول تلك الموارد في الإمارة إلى مناطق جدباء، كما حدث في مناطق أخرى من الإمارات. وعندما ستكون الحلول البديلة صعبة التحقيق وأبسطها إقامة محطة تحلية تستخدم للقطاع الزراعي والكل يعلم التأثير السيء على البيئة البحرية في حال زيادة المحطات التي تسحب المياه من البحر لتحليتها كي نستخدمها، وفي ذات الوقت نقضي على الكائنات البحرية التي تستقطب الأسماك وتزيد من حجم المخزون السمكي. خاصة وأن استراتيجية الدولة تتضمن إكثار المخزون السمكي والمحافظة على الثروة السمكية عن طريق وضع ضوابط، لذا المطلوب أن يتوافق ذلك مع النشاطات الأخرى التي يمكن أن تؤثر على الثروة السمكية، مثل الخلل الذي يمكن أن يحدث للبيئة البحرية نتيجة النشاطات البشرية والتي يمكن أن تؤثر في مصير الأسماك، وربما تضطرها للهجرة لأماكن أخرى خارج المياه الإقليمية، ولكن بفضل كل تلك الآليات التي تنفذ المشاريع والخطط يمكن لنا أن نتجاور ببيئتنا ما قد حدث وأضر بها، ومسؤولية حماية البيئة وتنميتها ليس مسؤولية هيئة البيئة في أبوظبي فقط، ولكنها واجب يدفعنا إليه الحس الوطني بالتعاون مع الهيئة لتحقيق الغايات والطموحات والتي هي في النهاية لصالحنا طالما هي لصاح البيئة. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©