سجناء في العين يتطلعون إلى كليات التقنية في الوثبة

أدى الدارسون بالصف الثاني عشر من نزلاء فرع التدريب والتأهيل بالمنشآت الإصلاحية والعقابية بقسم العين أمس، امتحان علم النفس، وسط جو من الهدوء والطمأنينة، وبروح معنوية عالية، كون الأسئلة جاءت متوقعة ومتوافقة مع نماذج الامتحانات السابقة التي تدربوا عليها، في وقت سابق، بحسب عدد من النزلاء · وانحصرت شكوى بعض الطلبة النزلاء، في طول الأسئلة التي لم تكن تتناسب مع الوقت المخصص للإجابة· وكان قسم المنشآت الإصلاحية والعقابية في العين قد أعد لجنة للإشراف على امتحانات الثانوية العامة بالقسم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم حيث يؤدي الامتحان هذا العام 7 دارسين في الصف الثاني عشر من القسم الأدبي، بحسب المقدم عتيق الظاهري رئيس القسم· وأكد الظاهري اهتمام القيادة العامة لشرطة أبوظبي بإصلاح وتأهيل نزلاء المنشآت الإصلاحية العقابية لضمان عودتهم للمجتمع أفراداً صالحين موضحاً أن حق التعليم والمعيشة والرعاية الصحية مكفول لهذه الفئة في دولة الإمارات· وأضاف: من هذه المنطلقات دأبت القيادة العامة لشرطة أبوظبي إتاحة الفرصة أمام هذه الفئة لأن تغير سلوكها إيجابياً خلال تمضية فترة العقوبة من خلال مشاركتها في البرامج التأهيلية ومواصلة الدراسة، للاستفادة من وقت فراغهم الطويل · وقد تم تأسيس مركز تأهيلي متكامل بالمنشآت الإصلاحية والعقابية بقسم العين منذ 9 سنوات يشمل مختلف المراحل الدراسية، وفقاً للملازم أول حمد سعيد المحرزي مدير فرع التدريب والتأهيل بالمنشآت الإصلاحية والعقابية بقسم العين، الذي أكد اهتمام قيادة شرطة أبوظبي برعاية وتأهيل النزلاء · وقال المحرزي تعقد لجان (الثانوية العامة) بالمركز مثل أي مدرسة عادية على الرغم من اختلاف ظروفهم عن الطلبة العاديين وأشاد بتعاون ودعم وزارة التربية والتعليم لكي يواصل الدارسون من النزلاء تعليمهم · وأشار إلى أن إنهاء المرحلة الثانوية لايعني نهاية المطاف بالنسبة لهم، كاشفاً عن إمكانية مواصلة النزلاء مرحلة التعليم العالي حيث تم فتح فرع لكليات التقنية العليا في قسم المنشآت الإصلاحية والعقابية بـ''الوثبة''· ويشمل مركز التأهيل في قسم المنشآت الإصلاحية والعقابية مختلف المراحل الدراسية، وفقاً لسليمان العامري مدير المركز، الذي أوضح أنه يضم فصول: أول تأسيسي، وثاني تأسيسي وأول تكميلي، وثاني تكميلي، يليها السابع، والثامن، والتاسع ( المرحلة الإعدادية) ثم العاشر ، والحادي عشر، والثاني عشر (المرحلة الثانوية)، إضافة إلى مركز لتعليم الكبار ممن فاتهم قطار التعليم، وقد انتهت امتحانات الفئة الأخيرة يوم 11 مايو الجاري· وأشار إلى أن ظروف الدارسين تختلف عن ظروف الطلبة العاديين لافتاً إلى وجودهم في هذا المكان يجعلهم يواجهون بعض الصعوبات في الدراسة تنعكس على أدائهم، وإن كان هناك مدرسون موجودون في المركز طوال العام الدراسي· وأشار إلى أن هذا المركز يقوم على نوع من الشراكة بين وزارة الداخلية ووزارة التربية والتعليم لتأهيل الدارسين الراغبين في مواصلة دراستهم· وقال إن الدراسة من الصف السابع حتى الثاني عشر تقتصر على المواطنين وأبناء مجلس التعاون فيما تقتصر الدراسة لغيرهم على الفصول من الأول تأسيسي حتى الثاني تكميلي·