غارات جوية إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة

شنت طائرات حربية إسرائيلية فجر أمس سلسلة غارات جوية مدمرة على مواقع مدنية وعسكرية مختلفة في أنحاء قطاع غزة، فيما تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. وذكر شهود عيان أن طائرات حربية من طراز «اف-16» قصفت بصواريخ موقعاً عسكرياً لحركة “حماس” خارج حي الزيتون في غزة شمال غربي القطاع و موقع “بدر” للحركة جنوب غزة. كما أطلقت صاروخاً واحداً على أرض خالية قرب مسجد مصعب بن عمير في الحي ذاته، مما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في عدد من المخازن والمنازل المحيطة بها. وشنت طائرات مماثلة 3 غارات بصواريخ على مبنى قيد الإنشاء تابع للجامعة الإسلامية في غزة وموقعي “أبو جراد” لحركة “حماس” و”منتجع النور” في مستوطنة “نتساريم اليهودية السابقة” جنوب غزة، مما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منها. وفي وسط القطاع، تعرضت منطقة غير مأهولة قرب الكلية التقنية في دير البلح وورشة حدادة في مخيم الزاويدة للاجئين الفلسطينيين لقصف جوي ألحق أضراراً بالورشة. كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منطقة الأنفاق على طول الشريط الحدودي الفاصل بين جنوب قطاع غزة ومصر. وأطلقت 4 صواريخ على موقع تدريب عسكري لحركة “حماس” في خان يونس جنوبي القطاع، مما ألحاق به أضراراً كبيرة به. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان عسكري أن تلك الغارات استهدفت “مواقع إرهابية” تابعة لحركة “حماس” رداً على إطلاق قذيفتين صاروخيتين من القطاع على مستوطنة “شعار هانجيف” في النقب الغربي جنوبي فلسطين المحتلة. وذكر أن من بين الأهداف المقصوفة “نفق تم حفره في شمال القطاع لتهريب الأسلحة وتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية”. وأضاف أن عدة انفجارات وقعت داخل النفق، مما يؤكد أنه كان يحتوي على متفجرات. في غضون ذلك، أغلق سائقو شاحنات وعمال نقل فلسطينيون اليوم معبر كرم أبو سالم على الحدود بين جنوب شرقي قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، احتجاجا على إغلاق سلطات الاحتلال معبر المنطار المجاور الأسبوع الماضي. واعتصم أولئك قبالة معبر كرم رافضين استقبال وتفريغ أي شاحنة بضائع من الجانب الإسرائيلي حتى إعادة فتح معبر المنطار. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين اثنين في رام الله شمالي الضفة الغربية وبيت لحم جنوبي الضفة. على صعيد آخر، أعلن رؤساء لجان أولياء أمور طلاب المدارس العربية في مدينة اللد شمالي فلسطين المحتلة 1948 الإضراب العام في تلك المدارس، احتجاجاً على هدم سلطات الاحتلال 7 بيوت لعائلة “أبو عيد” وتشريد 60 فرداً فيها بينهم 30 طالباً. وذكر عضو “اللجنة الشعبية” في اللد إبراهيم أبو صعلوك أن اللجان المحلية أقامت أسس بيوت متنقلة “كرفانات” لإيواء المشردين، إلا أن بلدية الاحتلال أزالتها قبل بدء البناء، مما دفع الأهالي للإضراب أمام البلدية وقامت قوات الشرطة الإسرائيلية باعتقال 6 أشخاص من بينهم طالب في المدرسة، ولذلك أعلنا الإضراب في مدارس اللد كلها. وقال أبو صعلوك إن تقديرات السلطات الإسرائيلية تشير إلى أن هناك 1600 بيت في اللد معرض للهدم بسبب عدم وجود تراخيص بناء، لكن الرقم الحقيقي أكثر من 3 آلاف 3000 بيت. كما تدعي الشرطة الإسرائيلية أن نحو 80% من البيوت الفلسطينية هناك غير مرخصة وبالتالي فهي مهددة بالهدم.