الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«القراءة الخيري».. يدعم التبرع بالكتب

«القراءة الخيري».. يدعم التبرع بالكتب
15 ابريل 2017 22:06
نسرين درزي (أبوظبي) شهد «مهرجان القراءة الخيري» الذي استضافه المول في المركز التجاري العالمي بأبوظبي خلال عطلة نهاية الأسبوع، حركة مجتمعية شارك فيها متبرعون للكتب من كل الأعمار. ووسط أجواء تشجيعية لتبادل المعرفة توالت أجندة الفعاليات بالتعاون مع مبادرة الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان «تبون تقرون؟»، إضافة إلى أنشطة تفاعلية لمبادرة «بيت عربي». وقد شمل الحدث الأشبه باحتفالية أدبية لجميع أفراد الأسرة، جلسات ثقافية وقراءات للقصص قدمتها الكاتبة الإماراتية سلمى خميس الرزيقي والكاتبة نيروز الطانبولي، إضافة إلى عروض فنية لصغار السن وورش عمل للتدريب على الخط وصناعة العرائس. كان ضمن فعالية الكتب المقروءة هناك قسم للتبرعات وآخر للبيع بما لا يتجاوز 15 درهماً للكتاب الواحد بحيث يعود ريعها لتزويد مكتبات الأطفال داخل المستشفيات. وعلى الهامش أقيم مسرح غنائي راقص قدم فقرات ترفيهية جذبت الأطفال ضمن مشهدية داعمة لأهمية القراءة والكتابة، وكانت البداية مع عرض cosplay التفاعلي لتسلية الزوار، إضافة إلى تجربة الأزياء التي تم استخدامها في عدد من أفلام الكرتون المفضلة، كما شمل البرنامج لوحات من مسرح الظل الذي أثار فضول الصغار لخفة الحركة وروعة الإضاءة. قراءات ودمى وقالت كاتبة قصص الأطفال الإماراتية سلمى الرزيقي، إنها تلبي دائماً الدعوات العامة للمشاركة في جلسات القراءة للطلبة في المراحل الدراسية الأولى. وذكرت أنه بحكم عملها في هيئة السياحة والثقافة وقراءة القصص للأطفال في المكتبات، وجدت اهتماماً متزايداً للمطالعة من هذه الفئات العمرية ومن ذويهم. وعليه فهي تسعى دائماً من خلال قصصها لجذب القراء الصغار عبر الألوان والرسوم و«الدمية سلمى» بلباسها الإماراتي القديم. ولا تنسى الكاتبة التركيز في نصوصها على المواضيع الوطنية التي تعزز روح الانتماء لدى الجيل الجديد. وقالت سلمى الرزيقي إنها توجه تفاعل الطفل مع القصة عن طريق الدمى المتحركة والرسوم. إذ تطرح في مؤلفاتها للقارئ الإماراتي الصغير مفاهيم عميقة عن الهوية الوطنية وتراث البلاد والاعتزاز بيوم الشهيد وصلة الأرحام، إضافة إلى أهمية العلاقة بالمكتبات والتردد عليها باستمرار. تغذية الفكر الإبداعي وتحدثت الكاتبة والرسامة وصانعة الدمى نيروز الطنبولي عن ارتياحها لهذا النوع من الفعاليات، لأنها تغذي الفكر الإبداعي لدى الفئات العمرية الناشئة. وذكرت أن تركيزها على حوار الدمى داخل القصص التي ترويها للأطفال يحفز مخيلتهم ويجعلهم أكثر قدرة على الاستيعاب من مجرد سماع الأحداث بالعبارات الصامتة. واعتبرت أن تعلق المستمعين بشخصيات الدمى يدفعهم فيما بعد إلى متابعة قصصهم والإقدام بأنفسهم على القراءة والقيام بمحاولات للكتابة، ومن بين القصص التي روتها نيروز للأطفال، حكاية فتاة صغيرة تساقط شعرها بسبب معاناتها من مرض السرطان، ولتحقيق الرسالة الإنسانية من وراء قصتها عمدت الكاتبة أولاً إلى فتح نقاش مع جمهور الصغار حول احترام شعور الآخرين وتجنب السخرية من الناس لأننا بذلك قد نجرحهم ما لم نكن نعلم بظروفهم. ولاقى أسلوبها تجاوباً من الجميع، إذ تعتبر الكاتبة أن ورش العمل التمهيدية والتي تقام قبيل المطالعة العامة، مهمة جداً حتى تؤتي النصوص أهدافها. ورش تدريبية ولفتت سارة سعيد عبدالله المتطوعة في مبادرة «تبون تقرون؟»، إلى الإقبال الكثيف على جناح بيع الكتب التي تم التبرع بها. وقالت إن الجميل في الأمر تنوع المعروضات التي تجاوزت الـ1000 كتاب، ما بين كتب مدرسية وقصص ومناهج الاختبارات الثانوية، ومعظمها في حال جيدة وتتم إعادة بيعها بأسعار تشجيعية تتراوح بين 5 و10 و15 درهماً كحد أقصى. وتحدثت سارة عن هدف مبادرة «تبون تقرون؟» للشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، والتي تتمحور حول توفير ميزانية لتجهيز غرف المرضى الأطفال في المستشفيات بمجموعة من الكتب والقصص المسلية والمفيدة في آن. ومن ركن «بيت عربي» ضمن مهرجان القراءة الخيري، تحدثت المشرفة مهى محمد عن تفاعل الجمهور مع الفقرات التثقيفية والفنية التي طرحت في «المول» خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأشارت إلى أن تفعيل القراءة عند الأطفال لا يكون بالمطالعة الذاتية وحسب، وإنما عبر الاستماع لأحدهم وهو يقرأ، أو عند المشاركة في الورش التدريبية التي تتمحور حول المعلومات العامة. وأوضحت مهى أن مبادرة «بيت عربي» التي تنظم عروض الحكواتي وسرد القصص وعروض مسرح الدمى والظل، تقدم في المقابل مسابقات وألعابا تفاعلية، وكل هذه الفقرات من شأنها تقوية اللغة العربية وتعزيز الكتابة بخط جيد للطلبة الصغار ممن يحتاجون لدعم خارج إطار الصف. انبهار وتفاعل وعبّر زوار المركز التجاري العالمي عن انبهارهم بفكرة المهرجان واعتبروه فرصة ممتازة لتشجيع أبنائهم على القراءة وفنون الاستماع، ولاسيما مع توافر العروض المسرحية المناسبة لمختلف الأعمار. وقال الطفل سيف جمعة، إنه تبرع بـ4 كتب من مكتبته الخاصة لصالح مبادرة «تبون تقرون» وفي المقابل اشترى قصتين بـ25 درهماً ليساعد في توفير مكتبات للأطفال المرضى داخل مستشفيات الدولة. وتحدثت الطفلة سارة الحمادي عن إعجابها بجلسات القراءة، وقد استمعت على مدى يومين إلى 4 قصص تفاعلت معها كثيراً، وذكرت أن أكثر ما أعجبها في المهرجان تمايل الدمى على المسرح لتجسيد دور الأبطال. وذكرت الطفلة حنان عبدالرحمن، أنها اشترت مجموعة من كتب المعرفة وتنوي قراءتها لتزود من معلوماتها وتتعرف أكثر إلى بعض الأمور التي تجهلها وتفسرها الكتب. مغامرة أدبية فريدة يهدف «المول» في المركز التجاري العالمي أبوظبي من خلال مهرجان القراءة الخيري إلى إثراء تجربة الزوار وتشجيع الأطفال على القراءة من خلال استمتاعهم بمغامرة أدبية فريدة من نوعها. وكان «المول» أطلق معرض الكتب المقروءة بالشراكة مع «تبون تقرون؟» و«بيت عربي» ودعا الجميع للتبرع بالكتب التزاماً بـ«عام الخير»، ولتمكين أكبر عدد من المرضى الأطفال للمطالعة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©