الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تحذيرات من خطر غرف الدردشة الإلكترونية على الأبناء في ظل غياب الرقابة الأسرية

تحذيرات من خطر غرف الدردشة الإلكترونية على الأبناء في ظل غياب الرقابة الأسرية
19 ابريل 2010 01:12
يدق رجال أمن وعلماء اجتماع ناقوس الخطر بشأن خطر غرف الدردشة الإلكترونية وتأثيرها السلبي على الأبناء في غياب الرقابة الأسرية وانشغال الوالدين في العمل، ما أدى إلى انخفاض المستوى التحصيلي لبعض الطلبة، إلى جانب المشاكل الصحية والنفسية التي يعانون منها. وقال عبدالله ناصر، ولي أمر، إنه لا يوجد من ينكر الدور الإيجابي لعالم الإنترنت في مجال العلم والحضارة والتعرف إلى أحدث التطورات والاختراعات، لكن لا أحد ينكر أيضاً الاستخدام السيئ لهذه التقنية في الدخول إلى مواقع مسيئة للآداب والدين والأعراف. وقالت هدى سالم إن على الآباء مراقبة أبنائهم بطريقة ودية والجلوس معهم أثناء استخدامهم للإنترنت وتوجيههم نحو المواقع المفيدة والابتعاد عن المواقع التي تخل بتعاليم الدين الحنيف، فهذه الدقائق المعدودة مع الأبناء تقوي الروابط الأسرية وتشعرهم بالأمان والثقة والصراحة. وقالت إحدى المعلمات في مدرسة تعليم أساسي إنه تمت ملاحظة تدني مستويات عدد من الطلاب في الفصل، وتبين أن السبب هو الجلوس إلى الحاسوب لفترات طويلة والانشغال الدائم بالبلاك بيري. وقالت مسؤولة العلاقات العامة بمركز التنمية الاجتماعية بخورفكان زكية عبدالله أحمد، إن معظم البيوت في الدولة لا تخلو من جهاز الحاسب الآلي، لذلك نفذ المركز حملة حول مخاطر الإنترنت على طلبة المدارس بالتنسيق مع مكتب الشارقة التعليمي استهدفت إقامة محاضرات للطلاب والطالبات تتناول أشكال الأخطار وأسبابها وطرق علاجها من الناحية التوعوية والأمنية. وأوضحت أن على الأهل معرفة التكنولوجيا الحديثة وكيفية التعامل معها للمساعدة في توجيه الأبناء، ذاكرة بعضاً من سلبيات الإنترنت مثل المواقع الإباحية، والإزعاج والتجسس على الآخرين، واستخدام بعضهم أسماء مستعارة أو انتحال شخصيات الآخرين، والتشهير ونشر الإشاعات، والنصب والاحتيال. آثار الإنترنت ولفتت إلى أن كثرة استخدام الإنترنت تسبب الإدمان والتعب والإرهاق الجسدي والفكري، وأمراض العظام كالرقبة والعامود الفقري والمفاصل، وأمراض الأعصاب كالصداع والشقيقة وأمراض العيون كما تؤدي كثرة استخدام الإنترنت إلى العصبية الزائدة والمفرطة والنسيان، وإلى أمراض سلوكية كالكذب والخداع، والعزلة والمشاكل العائلية. وأشار إبراهيم الحمادي موجه الخدمة الاجتماعية بمكتب الشارقة التعليمي، إلى المشاكل التي يقع فيها الأبناء عبر استخدام الإنترنت والدخول على المواقع غير الأخلاقية لجذب الأطفال والمراهقين من خلال نشر السلوكيات المنحرفة والبعيدة عن الدين والمنافية للأخلاق. كما أن إدمان الإنترنت وعدم مراقبة الأهل لأبنائهم يؤديان إلى الانغماس في استخدام برامج الاختراق “الهاكرز” والتسلل لإزعاج الآخرين وإرسال الفيروسات التخريبية والمزعجة. كما أن هناك أطفالاً ومراهقين يمارسون الشراء الإلكتروني دون رقابة من خلال استخدام البطاقات الائتمانية الخاصة بأحد الوالدين وممارسة القمار والتشهير بالأفراد والشركات ونشر الإشاعات المغرضة عبر نشرها بالمواقع أو من خلال غرف الدردشة أو البريد الإلكتروني والإفراط في استخدام اللهجات المحكية العامة والابتعاد عن استخدام اللغة العربية الفصحى في غرف الدردشة والمنتديات والرسائل الإلكترونية وممارسة انتهاك حقوق الملكية بوضع نسخ للكتب والأغاني والأفلام على سبيل المثال في مواقعهم أو تداولها فيما بينهم من خلال أجهزتهم مباشرة. وقالت الاختصاصية النفسية بمكتب الشارقة التعليمي فاطمة داود أحمد محمد، إن الإنترنت يعرف في كثير من أوساط الطلبة بأنه وسيلة تسلية وإزعاجات وبحث عن الممنوعات، وهذا ليس صحيحاً، فهناك استخدامات جادة ومفيدة جداً في مختلف الميادين الحياتية والثقافية والعلمية والاجتماعية وغيرها. وأضافت أن التوجيه يلعب دوراً مهماً في الاستفادة الحقيقية من هذا التطور التقني المفيد، ويمكن تلخيص آثار الإنترنت السلبية في الآثار البدنية والنفسية قصيرة المدى مثل التوتر وإجهاد عضلات العين والقلق وضعف التركيز، فضلاً عن الإثارة الجنسية في حال تكرار زيارة المواقع الإباحية. وبينت أن هناك أيضاً آثاراً بدنية ونفسية بعيدة المدى أي تأخذ فترة أطول لظهورها مثل آلام العضلات والمفاصل والعمود الفقري والرقبة. كما يمكن أن يتسبب الإدمان على الإنترنت في ظهور حالة من الأرق والانفصال النفسي عن عالم الواقع والعيش وسط الأوهام والعلاقات الخيالية. كما يمكن أن يؤدي إلى حالة من زيادة الوزن نتيجة لعدم الحركة مع تناول الوجبات والمشروبات عالية السعرات، دون إغفال المخاطر الإشعاعية والمجالات المغناطيسية الناتجة عن الدوائر الكهربائية والإلكترونية. وقال النقيب فيصل النقبي من إدارة شرطة المنطقة الشرقية في محاضرة حول مخاطر غرف الدردشة بمدرسة عبدالله بن الزبير للتعليم الأساسي بخورفكان، إن المخاطر من الناحية الأمنية والقانونية تتمثل في التعرض لعمليات الاحتيال والنصب والتهديد والابتزاز وتعرض الأطفال والمراهقين لعمليات التحرش والإغواء من خلال غرف الدردشة والبريد الإلكتروني والدخول بأسماء مستعارة ووهمية. وأشار إلى خطر عملية الشراء الإلكتروني دون رقابة من خلال استخدام البطاقات الإلكترونية لأحد الوالدين وما قد يتم بعدها من سرقة البيانات وبالتالي التعرض لعملية النصب والاحتيال. وتحدث عن أخطار التشهير ونشر الإشاعات لما تشكله من خطورة كبيرة على المجتمع، نظراً لسهولة تداولها وانتشارها عن طريق غرف الدردشة.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©