الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسلام آباد تتعهد بعدم التفاوض مع الإرهابيين

إسلام آباد تتعهد بعدم التفاوض مع الإرهابيين
20 مايو 2008 01:58
تعهد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس بأن حكومته لن تتفاوض مع أي ناشطين مسلحين إلا إذا تخلوا عن سلاحهم وسط مخاوف أميركية بشأن المحادثات التي تجريها إسلام آباد مع حركة ''طالبان''· وصرح جيلاني للصحفيين على هامش المنتدى الاقتصادي الذي يعقد في منتجع شرم الشيخ المصري ''شيء واحد يجب أن يكون واضحا لن نجري حوارا مع مسلحين، ولن نجري حوارا مع متطرفين أو إرهابيين''· وأضاف جيلاني ''نحن نجري الحوار فقط مع القوى والقبائل التي تنزع سلاحها''· وأكد ''إذا ألقوا أسلحتهم فسيصبحون على الموجة نفسها معنا''· بالمقابل، أعلنت حركة ''طالبان'' الباكستانية المظلة الرئيسية للمقاتلين في مناطق القبائل شمال باكستان أمس مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف كتيبة البنجاب في مدينة مردان بإقليم الحدود الشمالية الغربية وأصاب مخبزا بالقرب منها، ما أدى الى مقتل 13 شخصا بينهم أربعة جنود وإصابة 22 آخرين· ونقلت قناة ''جيو'' الاخبارية الباكستانية عن المتحدث باسم طالبان مولوي عمر أن الهجوم الانتحاري جاء انتقاما لصمت الجيش الباكستاني على القصف الأميركي على منزل في قرية دمادولا الاربعاء الماضي الذي أزهق ارواح 12 شخصا بالرغم من أن اسلام آباد قدمت احتجاجا إلى قوات التحالف الدولي ''الناتو'' على ذلك القصف· وهدد مولوي عمر بوقف المفاوضات الجارية بين قيادة الحركة والحكومة الباكستانية، وقال إن الميليشيات تعتقد أنه لا يمكن لقوات التحالف شن الهجوم الجوي بدون مساعدة الجيش الباكستاني· في غضون ذلك، قال الجنرال دان مكنيل قائد قوة المعاونة الدولية في افغانستان إن حلف الأطلسي عزز قواته على طول الحدود الأفغانية خشية أن تتيح اتفاقات السلام بين باكستان وحركة ''طالبان'' للمسلحين شن مزيد من الهجمات في افغانستان· وقال مكنيل ''تحليلنا من خلال اتفاقات السلام السابقة أنه··· عندما يجري مثل هذا الحوار أو حين تتوج المحادثات باتفاقيات سلام نشهد تصاعدا لأحداث غير مواتية على جانبنا من الحدود''· وقال مكينل ''لا أدري إذا كان الملا عمر حيا أم ميتا··· ولكن أعتقد أن هناك مجلس شوري وأظن أنه خارج افغانستان··· ربما في واحدة من عدة مدن باكستانية''· وحين سئل مكنيل عما إذا كانت قواته ستشن هجمات ضد طالبان خارج باكستان فأجاب ''يمتد تفويض حلف الاطلسي إلى الحدود، وهذا أقصى ما سنذهب إليه''· وأضاف أن تقارير مخابراتية تلمح إلى أن عدد المقاتلين الأجانب مع طالبان أقل هذا العام، ولكنه قال إن هناك أدلة على أن أموال ''القاعدة'' وأسلحتها وتدريباتها تساعد المسلحين وبصفة خاصة في الشرق· وأضاف أن القوات الأفغانية تحسنت كثيرا وأنها ينبغي أن تكون مستعدة لتولي مسؤولية الأمن في افغانستان بالكامل في عام 2011 إذا واصلت تحقيق تقدم بنفس المعدل الحالي· لكن طالبان لا تمثل أكبر تهديد أمني· وقال مكنيل ''يبدو لي أن ثمة تهديدين كبيرين ليس التمرد أحدهما''· ميدانياً، أعلنت القوات الأسترالية المشاركة في القوات المتعددة الجنسيات في افغانستان امس انها شنت هجوما على عناصر ''طالبان'' في ولاية اوروزجان بوسط البلاد· وجاء في بيان للجيش الاسترالي ''إن الجنود الاستراليين شنوا هجوما واسع النطاق'' على أحد معاقل طالبان في هذه الولاية ''بهدف طردهم منه''· وقد شنت العملية بالاشتراك مع القوات الهولندية المتمركزة في الولاية نفسها على ما أوضح في البيان اللفتنانت كولونيل ستوارت يمان قائد هذه القوة الاسترالية في افغانستان· واضاف البيان ''إنها القاعدة الخلفية لـ''طالبان'' ونحن بالتحديد على الطريق التي يستخدمونها للامدادات في ولاية هلمند''· الى ذلك، فجر انتحاري نفسه امس قرب قوات افغانية في منطقة حدودية مع باكستان، ما تسبب في إصابة أربعة من الجنود بجروح· وقال متحدث باسم الجيش في المنطقة الشرقية إن الجنود كانوا في وسط مدينة بارمال الصغيرة على بعد عشرة كيلومترات من الحدود·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©