الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الطاقة الذرية» تبحث غداً تعاون إيران النووي

4 مارس 2012
عواصم (وكالات) - يبحث مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية غداً الاثنين تعاون إيران مع الوكالة، وسط توقعات بأن تحث الأخيرة طهران على الكف عن عرقلة تحقيق بشأن برنامجها النووي. بينما يسعى الرئيس الأميركي باراك أوباما لطمأنة نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز اليوم وعلى وقع ازدياد التوتر مع إيران، بشأن الدعم الأميركي لإسرائيل، مقابل ثنيها عن مهاجمة إيران عسكرياً. وأوضح الدبلوماسيون أيضاً أن الدول الـ35 في مجلس محافظي الوكالة لن يكون لديها سوى خيارات محدودة للتعامل مع موقف طهران المتعنت فيما تستهل اجتماعها الذي يعقد أربع مرات سنوياً في فيينا الاثنين. وقال دبلوماسي غربي بارز “كان ذلك صفعة قوية على وجه الوكالة”. ورأى العديد من الدبلوماسيين الغربيين ضرورة أن يصدر مجلس إدارة الوكالة قراراً جديداً وصارماً يحث إيران على الاستجابة لطلبات سابقة للتعاون مع مفتشي الوكالة. غير أن خطط استصدار قرار ربما تلقى معارضة من جانب روسيا والصين اللتين تتخذان موقفاً أقل حدة تجاه إيران بشكل تقليدي. وذكر دبلوماسيون آخرون أنه من المهم عدم إثارة خلافات بين القوى العالمية أكثر من تبني مثل هذا القرار. وقال أحد الدبلوماسيين “من الواضح أن هناك عدداً من التحفظات بشأن ما إذا كان إصدار قرار هو أفضل طريق للمضي إلى الأمام”، مضيفاً أن الكثير من أعضاء مجلس محافظي الوكالة سيصدرون على أي حال تصريحات شديدة اللهجة تدعو طهران إلى إظهار الشفافية”. وتدرس مجموعة دول (5+1) الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا كيفية استئناف المحادثات مع إيران بشأن وقف برنامجها النووي مقابل تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية. وربما تعلن القوى الست خططها في الأيام المقبلة طبقا لدبلوماسيين. وأوضح الدبلوماسيون أن تلك المحادثات والعقوبات وليست قرارات مجلس محافظي الوكالة هي التي ستقود إلى نتائج. وذكر دبلوماسي “أن ما يمكن أن تقوم به الوكالة محدود في نطاق تفويضها” الذي لا يسمح للوكالة بأكثر من عمليات التفقد والإبلاغ عن نتائجها. وفي شأن متصل، أعلن مسؤول أميركي طلب عدم كشف اسمه أن الرئيسين “باراك أوباما وبيريز سيعقدان لقاء مقتضبا في كواليس” اجتماع كبرى مجموعات الضغط الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة (أيباك) الذي سيلقي خلاله أوباما كلمة اليوم في واشنطن. وكان بيريز أكد الأسبوع الماضي أن “كل الاحتمالات واردة” بما يشمل تدخلاً عسكرياً محتملاً لمواجهة البرنامج النووي الإيراني. وذكر مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن عزمه إبلاغ أوباما أن معارضته أي هجوم عسكري إسرائيلي على إيران في القريب العاجل “من نسج الخيال”. وسيسعى أوباما غداً إلى طمأنة نتنياهو إزاء دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في مواجهة إيران وثنيه عن شن عملية عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني. إلى ذلك، اعتبر المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايكل هايدن أن الفيروس المعلوماتي ستاكسنت الذي ضرب حواسيب البرنامج النووي الإيراني “فكرة جيدة”، لكنه يشكل سابقة خطيرة. وقال في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” تبث اليوم “دخلنا في نوع جديد من النزاعات يستخدم فيها سلاح معلوماتي للتسبب بحالات دمار مادية”. وأضاف أن الفيروس الذي أضر إلى حد كبير في خريف 2010 بالبرنامج النووي الإيراني بمهاجمته أجهزة الطرد المركزي، “فكرة جيدة”. وتابع أن هذا العمل “أضفى شرعية” على هذا النوع من الهجمات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©