الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جولدمان ساكس» يحلق فوق «بركان» من الأزمات

«جولدمان ساكس» يحلق فوق «بركان» من الأزمات
18 ابريل 2010 22:53
يواجه مصرف الأعمال العريق “جولدمان ساكس”، الذي أثار جدلاً مرات عدة منذ بدء الأزمة المالية، متاعب في القضاء الذي لجأت إليه سلطات البورصة الأميركية التي تتهمه بخداع بعض الزبائن. ومنذ بداية الأزمة اتهم المصرف الذي سينشر نتائجه الفصلية الثلاثاء المقبل، بالمحسوبية في إنقاذ مجموعة التأمين “أي آي جي” في سبتمبر 2008. وقد حصل وحده على 12,9 مليار دولار من أصل 52 مليار من الأموال العامة لتصفيه المراكز المالية التي تواجه مشاكل لمجموعة التأمين وتجنيبها الإفلاس. ومن هنا، بدأت الانتقادات حول النفوذ السياسي للمصرف الذي يشغل عدد كبير من موظفيه السابقين مناصب عليا في حكومات وإدارات دول عدة على رأسها الولايات المتحدة. وفي يوليو 2009، وصفت صحيفة “رولينج ستون” المصرف بأنه “أقوى بنك للاستثمار” و”اخطبوط جشع هائل لمص الدماء”. وحاول المصرف في يناير تهدئة الانتقادات بتخفيضه مكافآت موظفيه التي كان ينوي دفعها وحرمان مسؤوليه من ترقيات نقدية. ومؤخراً، اتهم هذا المصرف بمساعدة اليونان على إخفاء جزء من ديونها الهائلة. وقد رد بأن عملياته في اليونان قانونية ومنتشرة في كل أوروبا. وحاول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بن برنانكي الدفاع عنه هذا الأسبوع. لكن رغم جهوده لتجنب انتقادات جديدة، وجد المصرف نفسه في مواجهة فضيحة جديدة. فقد رفعت سلطة ضبط أسواق المال الأميركية شكوى ضده واتهمته بخداع مستثمرين عبر بيعهم منتجات معقدة تعتمد على قروض الرهن العقاري التي أدت إلى الأزمة المالية العالمية. واعترفت واحدة من الوكالات الأميركية لضبط القطاع المالي “فينرا” منذ ديسمبر بأنها “تدرس” مبيعات أسهم من هذا النوع من قبل “جولدمان ساكس” قبل الأزمة. ورد البنك الجمعة الماضي بأن اتهامات سلطة البورصة “لا أساس لها إطلاقاً” واعداً بالدفاع “بقوة عن نفسه وعن سمعته”. وكدليل على تأثير المصرف أدت مشاكله ليس فقط إلى تراجع الأسهم المصرفية بل بورصة نيويورك بأكملها ومعها البورصات الأوروبية. ويقول الخبير الاستراتيجي المالي في مجموعة “ماربلهيد اسيت مانيجمنت” إن “جولدمان ساكس هو السوق”. لكن مدونة المعلومات “بيزنس اينسايدر” التي يملكها المحلل السابق الشهير هنري بلودجيت رأى ان الاتهامات التي وجهتها السلطة الأميركية للبورصة إلى جولدمان ساكس “ضعيفة جداً”. ويرى محللون في مجموعة “بنك اوف أميركا ميريل لينش” أن “احتمال اجراء ملاحقات ضد مصارف اخرى ليس واضحاً من جهة ومن جهة اخرى يمكن لسلطة البورصة الأميركية نقل هذه القضية إلى وزارة العدل” ليتخذ الملف بعداً قضائياً. ويضيفون أنهم “لا يعرفون تأثير احتمال كهذا على سمعة جولدمان ساكس والقطاع برمته”. وقالت مجموعة “سيتي جروب” في مذكرة “لا نعتقد أن جولدمان ساكس يواجه خطر (حياة أو موت)”.
المصدر: نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©