الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 18 سوريا بالغوطة وتركيا توسع «درع الفرات» لعفرين ومنبج

مقتل 18 سوريا بالغوطة وتركيا توسع «درع الفرات» لعفرين ومنبج
9 يناير 2018 23:42
عواصم (وكالات) قتل 18 مدنياً أمس، في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام وحليفتها روسيا استهدف الغوطة الشرقية قرب دمشق. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توسيع عملية «درع الفرات» في شمال سوريا، لتشمل بلدتي منبج وعفرين التي يسيطر عليهما الأكراد، كما اتهمت أنقرة نظام دمشق باستهداف المعارضة السورية تحت غطاء محاربة المتشددين. فيما أكدت روسيا أن تكنولوجيا «الدرونات» التي هاجمت قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين في سوريا لا تتوافر إلا لدى «الدول»، ملمحة إلى واشنطن التي سارعت بالرد بأنها «يدوية الصنع ومكوناتها متوافرة في الأسواق». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 18 مدنياً قتلوا أمس، في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام وحليفتها روسيا استهدف الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق. فيما أفاد الإعلام الرسمي السوري بمقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في قذائف أطلقتها الفصائل الموجودة في الغوطة الشرقية. وتزامن القصف المتبادل مع بدء زيارة لمدة ثلاثة أيام يقوم بها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك إلى دمشق. ووثق المرصد في الغوطة الشرقية مقتل 5 مدنيين في قصف مدفعي على مدينة دوما، فيما قتل 9 مدنيين، بينهم طفل في حمورية، و3 آخرين، بينهم طفلان في سقبا، ومدني واحد في مدينة حرستا جراء غارات شنتها طائرات حربية سورية وأخرى روسية. وأسفر القصف عن إصابة أكثر من 80 مدنياً آخرين. من ناحية أخرى، قال أردوغان أمام الكتلة البرلمانية لحزبه «العدالة والتنمية» الحاكم «سنستكمل هذه العملية بمواصلة الخطوة التي بدأناها بعملية درع الفرات في عفرين ومنبج لتأمين الحدود كافة»، وأضاف «لقد حان الوقت لتدمير مشروع المنظمة الانفصالية لإقامة ممر إرهابي في سوريا». في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن استهداف القوات الحكومية السورية «لقوى المعارضة المعتدلة» في إدلب يقوض عملية السلام السياسي في البلاد. وتابع رداً على سؤال حول هجوم النظام السوري بدعم جوي من روسيا على ريف إدلب الجنوبي الشرقي «مثل هذا الموقف يمكن أن يقوض عملية التسوية السياسية» للنزاع، وشدد تشاوش اوغلو على أن «الذين سيتوجهون إلى سوتشي يجب ألا يقوموا بذلك». من جهة أخرى، أكدت وزارة الدفاع الروسية أمس، أن تكنولوجيا «الدرونات» التي هاجمت حميميم وطرطوس الروسيتين لا تتوافر إلا لدى الدول، وأشار نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع لدى مجلس الاتحاد الروسي فرانس كلينتسيفيتش، بأصابع الاتهام علناً إلى واشنطن. وأكد أنه «ما كان للإرهابيين أن يهاجموا المواقع الروسية بالدرونات بمعزل عن دعم استخباري ومالي وتقني، فضلا عن المكونات المطلوبة لتسيير هذه الطائرات»، وخلص الخبراء العسكريون الروس بعد معاينة وفحص الدرونات الستة التي اقتادتها أجهزة التشويش الروسية إلى حميميم إلى أنها صنعت بأيدي إسلاميين ناشطين في المنطقة، وتحتوي على تكنولوجيا متطورة، واستطاعوا تحديد المنطقة التي أطلقت منها. وكتبت وزارة الدفاع في بيان بهذا الصدد «الإرهابيون وللمرة الأولى، استخدموا بشكل مكثف أجهزة طيارة مسيرة أطلقت من مسافة 50 كم عن مواقعنا معتمدة على تكنولوجيا متطورة تعمل بوساطة GPS الأميركية». وأضافت أن «الفحص الفني للدرونات التي أنزلناها أظهر أنه بوسع الإرهابيين شن الهجمات باستخدام هذه الأجهزة المسيرة الطيارة من مسافة 100 كم».وتابعت «كما أظهر الفحص أن جميع الدرونات كانت مزودة بمحاسيس حرارية وأجهزة تحكم تحدد مسارها وارتفاعها، وكانت على اتصال بالجهة التي تسيرها، وجميعها أطلقت في آن واحد بعد أن حملت بعبوات متفجرة مزودة بصواعق أجنبية، الأمر الذي يدعنا نجزم بأن المسلحين لم يحصلوا على هذه الحلول الهندسية إلا من إحدى الدول». وقال البيان إن «المسلحين حصلوا على إمكانيات تكنولوجية بينها توجيه دروناتهم عبر الأقمار الاصطناعية، وتقنيات التحكم بها عن بعد، وإسقاط العبوات الناسفة منها والمجموعة بأيدي محترفين على إحداثيات محددة»، مضيفا أن «أسوأ ما في الأمر، أن المسلحين قد حصلوا على تكنولوجيا تتيح لهم شن الاعتداءات الإرهابية باستخدام الدرونات، وفي أي بلد في العالم». وسارعت واشنطن لتؤكد أن «الدرونات» يدوية الصنع ومكوناتها متوفرة في الأسواق. جاء تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأميركية عقب إعلان روسيا عن هجمة الدرونات، ليعزز الشكوك الروسية في احتمال ضلوع الأميركان في هذا الاعتداء. وفي سياق متصل، قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أمس، إن روسيا لديها ما يكفي من القوات في سوريا للتصدي لأي هجمات محتملة على قاعدتيها هناك. وأضاف «تلك القوة الباقية هناك والبنية التحتية العسكرية في قاعدتي حميميم وطرطوس قادرة تماما على التصدي للأعمال الإرهابية التي تقع من حين لآخر». إسرائيل تقصف بالطائرات والصواريخ مواقع عسكرية شمال دمشق عواصم (وكالات) قال جيش النظام السوري في بيان أذاعته وسائل الإعلام الرسمية، إن إسرائيل هاجمت الأراضي السورية ثلاث مرات في ساعة مبكرة من صباح أمس، بالطائرات وبإطلاق صاروخي أرض-أرض، مستهدفة مواقع للجيش شمال دمشق، مؤكدا أنه تم «التصدي» للاعتداءات. وقال بيان الجيش «قام طيران العدو الصهيوني في الساعة 02.40 دقيقة فجر أمس بالتوقيت المحلي بإطلاق عدة صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة القطيفة بريف دمشق، وتصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأصابت إحدى الطائرات». وأضاف «في الساعة 03.04 كرر العدو الإسرائيلي عدوانه بإطلاق صاروخي أرض - أرض من منطقة الجولان المحتل تصدت لهما وسائط دفاعنا الجوي وأسقطتهما، وعند الساعة 04.15 عاود طيران العدو الصهيوني عدوانه بإطلاق أربعة صواريخ من منطقة طبريا داخل الأراضي المحتلة، تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي ودمرت صاروخاً وسقط الباقي قرب أحد المواقع العسكرية ما أدى إلى وقوع خسائر مادية». وقالت مصادر في المعارضة السورية إن «الطيران الإسرائيلي استهدف مواقع للجيش السوري تضم مخازن صواريخ بعيدة المدى ومخازن أسلحة في مدينة القطيفة شمال العاصمة دمشق فجرا»، وأن انفجارات عنيفة سمعت في المنطقة التي تعرضت للقصف. وجددت القيادة العامة للجيش السوري في البيان «تحذيرها من التداعيات الخطيرة لهذه الأعمال العدوانية» التي قالت إنها تؤكد «من جديد دعم إسرائيل للمجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا». وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن التعقيب على البيان السوري، ورغم أن قائد سلاح الجو الإسرائيلي كشف في أغسطس أن طائراته هاجمت مواقع في سوريا نحو 100 مرة، فإن سياسة إسرائيل عموما تقوم على عدم نفي أو تأكيد مثل هذه العمليات. وقد تعهدت إسرائيل بمنع استخدام الأراضي السورية لإقامة قواعد لإيران فيها أو لنقل أسلحة متطورة إلى جماعة «حزب الله» اللبنانية التي تساند سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©