السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

13 قتيلاً و36 جريحاً بهجمات في العراق

13 قتيلاً و36 جريحاً بهجمات في العراق
4 مارس 2013 00:00
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 13 شخصاً وأصيب 36 آخرون أمس في سلسلة هجمات في العراق بينها هجوم انتحاري وسط مدينة كربلاء. وحذرت السلطات العراقية من شواحن هواتف محمولة مفخخة ملقاة في شوارع العاصمة بغداد. في حين قررت تنسيقيات اللجان الشعبية للتظاهرات، تشكيل وفد رسمي للتفاوض مع الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، بشأن مطالب المتظاهرين الـ13، معلنة أنها “الفرصة الأخيرة” للحكومة، وسط استمرار القائمة العراقية بمقاطعة جلسات مجلس الوزراء، بينما يبحث قادتها الانسحاب من الحكومة وتعليق عضوية نوابها في مجلس النواب العراقي. فقد فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه أمس بين حرمي ضريحي الإمامين الحسين بن علي وأخيه العباس وسط كربلاء، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 14 آخرين بينهم 5 أطفال وامرأتان و3 إيرانيين. وقال مصدر في شرطة كربلاء أمس إن حصيلة التفجير وسط مركز المحافظة بلغت مقتل شخصين وإصابة 14 آخرين، موضحا أن التفجير تم بواسطة مهاجم يرتدي بدلة عمل. وفرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة وقامت بإغلاق منطقة الحرمين التي غالبا ما تشهد توافدا للزوار، كما أغلقت تماما أمام حركة السيارات باستثناء السيارات الخدمية التابعة للعتبات. وفي محافظة نينوى قتل مدني بهجوم مسلح في منطقة خان المسكي وسط الموصل، فيما قتل شرطيان بهجوم مسلح نفذه مجهولون على نقطة تفتيش في منطقة باب جديد وسط الموصل. كما قتل جنديان بهجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش في قضاء تلعفر غرب الموصل. واعتقلت الشرطة متحدثا باسم متظاهري الموصل الدكتور سالم الجبوري في ساحة الاعتصام وسط المدينة واقتادته إلى جهة مجهولة. وفي محافظة واسط قتل قائد شرطة المحافظة السابق وضابط آخر، وأصيب ثالث في حادث شمال مدينة الكوت. وفي محافظة بابل قتل آمر سرية في الجيش برتبة رائد، وأصيب جنديان بتفجير ثلاث عبوات ناسفة في منطقة جرف الصخر شمال المحافظة. وفي بغداد قتل شرطي ومدني وأصيب 9 آخرون بتفجير استهدف دورية للشرطة في منطقة الحسينية شمال شرق العاصمة. وأدى انفجار عبوة لاصقة على سيارة خاصة لجندي عراقي في منطقة العطيفية شمال بغداد إلى مقتله. كما أصيب 10 أشخاص بينهم امرأة بتفجير شواحن هواتف محمول ملقاة في الشوارع في مناطق متفرقة من بغداد. وحذر بيان لقيادة عمليات بغداد “العراقيين من استخدام شواحن الهواتف النقالة بعد أن لجأت التنظيمات الإرهابية إلى تم تفخيخها وإلقاؤها في الشوارع والأماكن العامة”. وأكد مسؤول في وزارة الداخلية “العثور على أكثر من خمسين شاحنا مفخخا من هذه الشواحن مخبأة في داخل صناديق جديدة مساء أمس الأول في مناطق متفرقة من بغداد. وأضاف أن “هذه العبوة تنفجر بمجرد فتح العلبة لاستخراج الشاحن لوجود مادة تي إن تي بكمية محدودة بداخلها وتؤدي إلى جروح وحروق وتشوهات”. وأكد المصدر إصابة ستة أطفال على الأقل في انفجار عبوات ناسفة على شكل شواحن للهواتف النقالة مساء أمس الأول في بغداد. وأشار إلى حدوث هذه الانفجارات في أحياء السيدية والجهاد والدورة، جميعها في غرب بغداد ومنطقة الشعب في شمال شرق بغداد. وأكد مصدر في مستشفى اليرموك (غرب) أنه استقبل عشرة جرحى بينهم ثلاثة نساء وطفل أصيبوا بجروح جراء انفجار عبوات ناسفة بشكل شاحن هاتف نقال. وأكد مصدر وزارة الداخلية أن “الإرهاب يقف وراء هذه العمليات التي غالبا ما تستهدف عامة النساء بهدف زعزعة أمن واستقرار البلد”. سياسيا قال المتحدث باسم معتصمي الأنبار سعيد اللافي أمس أن اللجان التنسيقية للمحافظات المعتصمة قررت تشكيل لجنة هذا الأسبوع للتفاوض مع الحكومة العراقية ببغداد في مساعي الفرصة الأخيرة. وأضاف أن القرار جاء استجابة لكلام العلامة الشيخ عبد الملك السعدي. وأوضح أن “اللجنة حال الانتهاء من تشكيلها ستكون الحل الأخير أمام الحكومة”، ملوحا “باتخاذ قرارات لحماية هويتنا” في حال فشل “مفاوضات الفرصة الأخيرة”. وفي الموصل قال ناشطون في ساحة الأحرار مركز الاحتجاج في نينوى، إن قوة أمنية اعتقلت عددا من المتظاهرين، وشددت إجراءاتها الأمنية. وأوضحوا أن “قوة من الشرطة الاتحادية في الموصل اعتقلت عددا من المتظاهرين بينهم المتحدث الرسمي باسم المتظاهرين سالم الجبوري”. وطالبوا “القوات الأمنية بالإفراج عن المعتقلين وعدم التعرض لهم، كما طالبوا مجلس المحافظة بأخذ موقف صارم من تعرض القوات الأمنية للتظاهرات في نينوى”. وفي السياق استمرت القائمة العراقية في مقاطعة مجلس الوزراء، بينما يبحث قادتها الانسحاب من الحكومة وتعليق عضوية نوابها في البرلمان. وقال النائب عن القائمة العراقية وليد المحمدي إن استقالة وزير المالية رافع العيساوي من الحكومة لم يكن هدفها إيجاد بديل عنه، بل إنها مقدمة لاستقالة بقية وزراء القائمة العراقية من الحكومة. وأضاف أن “الانسحاب من الحكومة أفضل لأنها لا تلبي طموحات الشارع العراقي، وفيها إخفاقات واضحة والجميع يطالب بسحب الثقة عن الحكومة لأنها لم تقدم أي شيء”. من جانب آخر، هددت كتلة الأحرار النيابية الممثلة للتيار الصدري بتنظيم تظاهرات خلال الأيام المقبلة، في حال أخفق مجلس النواب بالتصويت على الموازنة في جلسة اليوم الإثنين، واعتبرت أن تأخير الموازنة سيتسبب بقطع رواتب الرعاية الاجتماعية ومستحقات صندوق الإسكان. وقال رئيس الكتلة بهاء الأعرجي في مؤتمر صحفي إن “كتلة الأحرار اجتمعت مع التحالف الوطني الحاكم وطالبت بحضور جميع نواب التحالف الوطني إلى جلسة البرلمان يوم الإثنين، لتحقيق الأغلبية والتصويت على الموازنة الاتحادية، كما طالبنا القائمة العراقية بالحضور للتصويت على الموازنة”. وطالب الأعرجي التحالف الكردستاني بـ”تقليل مبلغ المستحقات النفطية وخفض سقف مطالبه من أجل التصويت على الموازنة”. وتابع أنه “في حال عدم التصويت على الموازنة، فإن هناك مظاهرات ستخرج للضغط على الكتل السياسية ومجلس النواب للتصويت عليها”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©