واشنطن(وكالات)
التقى صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أمس مع نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان «لتأكيد العلاقات الأميركية - السعودية الوطيدة والحيوية والعلاقات الثنائية القوية والدائمة». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناورت في بيان «إن سوليفان والأمير محمد بن سلمان ناقشا خلال الاجتماع «مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية». وحول اليمن «تشارك الجانبان تقييم الوضع الإنساني واتفقا على الحاجة الملحة إلى عملية سياسية لإنهاء الحرب». ووفق البيان ناقش نائب وزير الخارجية الأميركي وولي العهد السعودي كذلك «احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة». وأشارت المتحدثة إلى أنهما «تبادلا الأفكار كذلك حول عقد قمة أميركية - خليجية مثمرة في المستقبل القريب». وأضافت أن سوليفان «تمنى لولي العهد خيراً خلال ما تبقى له في زيارته للولايات المتحدة». ومن المقرر أن يزور الأمير محمد بن سلمان العديد من المدن الأميركية بما في ذلك نيويورك وهيوستن وسياتل وسان فرانسيسكو خلال زيارته للولايات المتحدة. وكان ولي العهد السعودي الذي بدأ زيارة رسمية للولايات المتحدة الثلاثاء الماضي تستمر ثلاثة أسابيع بحث يوم أمس الخميس مع وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس التعاون الاستراتيجي وتعميق الشراكة الثنائية وفق (رؤية السعودية 2030) وجهود محاربة «الإرهاب» ومكافحة التطرف وعدداً من الملفات وآليات التنسيق تجاهها بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويذكر أن ولي العهد السعودي وصل الثلاثاء، إلى واشنطن والتقى أمس الأول وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، كما التقى في مقر إقامته بواشنطن، الأربعاء، رؤساء عدد من الشركات الكبرى. في زيارة رسمية تستغرق 3 أسابيع، واجتمع مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض.
كما التقى الأمير في مقر إقامته بواشنطن، الأربعاء، رؤساء عدد من الشركات الكبرى. وأوردت وكالة الأنباء السعودية «واس» أن ولي العهد اجتمع مع رؤساء شركات، بوينغ، وريثيون، ولوكهيد مارتن، وجينرال داينامكس.
وتطرق اللقاء إلى أوجه التعاون على كافة المستويات، بما فيها سبل تنمية التعاون التجاري، وتطوير التقنية بين السعودية والولايات لمتحدة الأميركية، وكذلك استعراض عدد من المبادرات في مختلف المجالات.
كما التقى خلال زيارته الحالية إلى واشنطن، وزير التجارة الأميركي ويلبر روس، ونائب وزير الخارجية جون سوليفان، والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأميركية توم دونوهيو.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أنه تم خلال اللقاءات، بحث أهمية تطوير الشراكة السعودية الأميركية، وزيادة حجم التبادل التجاري، وتطوير شراكات جديدة تسهم في مزيد من نمو اقتصاديات البلدين.
ويلتقى ولي العهد السعودي، الأسبوع القادم، مع شخصيات بارزة من وول ستريت وكبرى المؤسسات الأميركية.
من جانب آخر، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في مؤتمر صحفي في واشنطن امس، إن مباحثات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع الإدارة الأميركية شملت قضايا المنطقة وسبل مكافحة الإرهاب. وأعرب وزير الخارجية السعودي عن أمله في أن تعود قطر إلى الصواب وتصحح ما اقترفته من أخطاء.
وقال إن النزاع مع قطر لا علاقة له بالعلاقات الأميركية السعودية. وأضاف أن «وضعنا قائمة بممولي الإرهاب وقطر رفضتها وطريقة ردها إقرار بأنها تمول الإرهاب، قضية قطر خليجية وسيتم حلها خليجياً، ونأمل بأن تعود الدوحة إلى الصواب وتصحح ما اقترفته من أخطاء».
وأضاف الجبير أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، سيتوجه اليوم إلى بوسطن ضمن زيارته الرسمية التي يجريها حالياً إلى الولايات المتحدة. وأكد الجبير أنه تم التوقيع على اتفاقيات في مجالات مختلفة لزيادة التعاون السعودي الأميركي.
وعن تعيين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جون بولتون مستشاراً للأمن القومي الأميركي، أكد الجبير أن بولتون رجل حاسم، وموقفه من إيران معقول. وقال الجبير، إن إيران جندت الميليشيات في اليمن، وأطلقت صواريخ على السعودية. وشدد على ضرورة أن تخرج إيران من اليمن وتحترم القواعد الدولية. وشدد الجبير على أن «السعودية لا تحتاج لمن يدافع عنها، وتصريحات وزير خارجية إيران دائماً غريبة»، مؤكداً أنه على إيران تغيير سلوكها ووقف دعم الإرهاب في المنطقة.
ولفت إلى أن إيران إذا أرادت أن يكون لها دور في المنطقة عليها أن تحترم حسن الجوار. وأوضح أن الاتفاق النووي الإيراني تشوبه عيوب كثيرة ويحتاج للمراجعة. وكشف وزير الخارجية السعودي عن مناقشات متطورة مع الجانب الأميركي حول الاستخدام السلمي النووي. وفيما يخص الملف السوري، قال الجبير إن المباحثات مستمرة لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية.
عدد اليوم
