الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التحف الفنّية «الملبوسة» .. أحدث صرعة في عالم الأزياء

التحف الفنّية «الملبوسة» .. أحدث صرعة في عالم الأزياء
18 ابريل 2010 21:24
من نيوزيلندا، طلع بعض روّاد الأفكار الجريئة بهذه الصرعة الغريبة بعد أن تساءلوا: لماذا تبقى التحف الفنّية حبيسة البيوت؟، ولماذا لا يلبسها الناس لتتحرر بذلك من سجنها الضيّق؟. وكتب لهذه الفكرة أن تتحوّل إلى حقيقة واقعة عندما نظم في الهند أمس الأول الجمعة معرض تحت عنوان “عالم الفن الملبوس” the World of WearableArt ، أشرف على تنظيمه “المجلس الهندي لتصميم الأزياء” بالتعاون مع وزارة السياحة النيوزيلندية. وتتنوّع التحف الملبوسة بين الملابس ذات الأشكال الغريبة التي يحمل تصميمها طوابع وخصائص الأعمال الفنّية بأكثر مما تحمل الأزياء والملابس التقليدية، وقد تحاكي هذه القطع بعض التراكيب الفنّية ذات المعاني المبهمة أو التجريدية مثلما هي الحال في بعض ضروب فن النحت أو الرسم التشكيلي. وفي أحد الأعمال الفنّية التي تأهلت للدور النهائي للفوز بالجائزة الكبرى للمعرض، ظهرت إحدى العارضات وهي “ترتدي” مقصّاً ضخماً للخياطة مقسماً إلى جزءاين منفصلين، كل منهما يغطي إحدى يديها، وقامت بتغطية رأسها بقبّعة قماشية على شكل مطرقة. ويرى أصحاب هذه الفكرة أن الفنون الملبوسة مثل ميداناً جديداً للإبداع قد يكون له يوماً ما حضور واسعاً، ويعزي ابتداعه للنيوزلنديين وحدهم. ولقد عمدوا إلى تخصيص جائزة لهذا الفن أطلقوا عليها اسم “جائزة مونتانا العالمية للفن الملبوس” تمنح سنوياً في التصفيات التي ترافق اختتام المعرض الذي ينظم في مدينة ولنجتون أو في أي مدينة عالمية، ولكنه يبقى دائماً تحت إشراف وزارة السياحة النيوزلندية. وأصبح هذا المعرض يجذب أعداداً متزايدة من المشاركين والمصممين والفنانين والزوّار عاماً بعد آخر. ويذكر أن الدورة الأولى للمعرض التي نظمت في ولنجتون في شهر سبتمبر من عام 2004، استقبلت 20 ألف زائر من العالم ينتمون إلى مجتمعات النخبة. ولعل من الغريب أن يبلغ ثمن تذكرة حجز واحدة من طاولات الصفّ الأمامي الأكثر قرباً من مسرح العرض، 3500 دولار أميركي، بما يعادل، “12800 درهم”. وكثيراً ما تتناول المادة الفنية للأزياء المعروضة، الملابس والأدوات الحربية القديمة التي تعود لأزمنة الفراعنة أو التتار أو الفايكينج وغيرهم، أو تعرض للاختراعات والإبداعات العلمية كملابس الفضاء أو تلك أفلام الخيال العلمي وغيرها. وبما يعني أنها تمثل باباً مفتوحاً للإبداعات والعروض المبنية على أسس فنّية وتثقيفية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©