الشارقة (الاتحاد)
احتفت دار الشعر في تطوان، ومنظمة اليونسكو، وعدد من الشعراء المغاربة والأجانب، باليوم العالمي للشعر، وذلك أمس الأول، بحضور جمهور كبير واستثنائي لعشاق «ديوان العرب» في الحمامة البيضاء.
واستهلت الدار احتفاليتها بإلقاء «كلمة الشاعر»، التي يكتبها كل سنة شاعر من شعراء العالم. وهذه المرة كانت الكلمة للأرجنتيني هوغو موخيكا، منطلقاً من أن هذا العالم يشبه قصيدة غير مكتملة، كما يقول، تتخلق باستمرار. ويرى موخيكا أن الشاعر حين يكتب الشعر الحقيقي فكأنما يولد من جديد، ويولد كل مرة يكتب فيها قصيدة جديدة. وحين يصمت الكل يتكلم الشعراء.
وكانت الأمينة العامة لمنظمة اليونسكو، أودري أزولاي، قد بعثت برسالة إلى الدار، بمناسبة الاحتفالية، قالت فيها: «إن الشعر ليس مجرد تفنن في نظم القوافي وضبط الأوزان وانتقاء الكلمات والصور البلاغية، بل يملك الشعر قوة عجيبة تجعله عاملاً من عوامل الإبداع والتغيير».
والشعر حسب قولها: «فن فريد يتيح لنا إدراك التنوع المدهش والبديع الذي تتسم به البشرية على الصعيدين اللغوي والثقافي. وهو وسيلة لاكتشاف الاختلاف والإقبال على الحوار وتحقيق السلام».
وأكدت المديرة العامة أن منظمة اليونسكو قد حرصت على إدراج العديد من الفنون الشعرية في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، ومنها «فن العازي» في الإمارات العربية المتحدة، وشعر «سا ترو» الغنائي الفيتنامي، وأناشيد «باول» في بنغلاديش.
ولما كان الشعر عملاً إبداعياً وتشاركياً، دعت اليونسكو الجميع، رجالاً ونساءً، في اليوم العالمي للشعر، إلى الإبداع والابتكار والتشارك والتبادل والانفتاح على لغات وأساليب أخرى لوصف العالم، والابتهاج بكل ما هو فريد في تنوعنا، إذ يؤدي تعزيز الفن وتعزيز الثقافة في نهاية المطاف إلى تعزيز السلام.
عدد اليوم
