الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دبي أبو الهول تبدع للوطن وتطمح إلى العالمية

دبي أبو الهول تبدع للوطن وتطمح إلى العالمية
18 مايو 2008 02:06
قد تظنون أن ما لفت أنظارنا لهذه الطفلة ودفعنا لإجراء هذا الحوار معها، هو اسمها المميز الذي يحمل اسم ''دانة الدنيا'' دبي، حيث أرادت أسرتها أن تطلق عليها هذا الاسم لتكون جميلة ومميزة كهذه المدينة، ولأن لكل امرئ من اسمه نصيبا، فقد تميزت دبي بموهبتها التي أتاحت لها المشاركة في مسابقة الأفلام الكرتونية في ''مهرجان الخليج السينمائي''، رغم حداثة سنها، وكان كل من رآها هناك يظن أنها جاءت كغيرها من الأطفال كمتفرجة ولكنه كان يفاجأ حين يعرف أنها مشاركة كغيرها· دبي أبو الهول حدثتنا عن تجربتها قائلة: ''تعلقت بالرسوم المتحركة مذ كنت في الخامسة من عمري، ولم أكن أكتفي بالمشاهدة بل كنت أفكر وأخطط لأصنع بنفسي رسوما خاصة بي، وسرعان ما ترجمت الفكرة إلى واقع وحققت حلمي، وبدأت في رسم الصور ووضع السيناريو باللغة الانجليزية· وأشعر بالفخر والسعادة اليوم لأنني أول طفلة إماراتية تتميز في هذا الجانب، وقد أكون الأولى على مستوى الوطن العربي''· وأكدت ''دبي'' أن الأسرة دعمتها ''خاصة والدي الذي كان يشجعني باستمرار ويتابع جميع رسومي، ويبدي ملاحظاته ويصحح لي أخطائي، وشجعني اهتمامه على الاستمرار''· ''علي وميرا'' هو أول فيلم حققته ''دبي''، وعنه قالت: ''يتناول الفيلم مغامرتهما في الصحراء، ومدة عرضه دقيقة ونصف، واستوحيته من الواقع مع بعض الخيال بالطبع، والبيئة الطبيعية في دولة الإمارات هي ملهمتي في رسومي، لأعبر عن وطني أولاً وكي أبتعد عن التكرار''· و''دبي'' متيمة بالعالم الخيالي الساحر الذي تبحر فيه لساعات دون ملل أو كلل، ومن هنا جاء فيلمها الثاني ''قالاقوليا''، الذي شاركت به في مسابقة الأفلام الكرتونية في ''مهرجان الخليج السينمائي''، تقول: ''يدور الفيلم حول محمد الأب الذي يشعر بالملل فيجلس ليشاهد برنامج ابنته ميثاء المفضل ''تراثنا'' دون أن يدري أحد أنه في الحقيقة ملك عالم خيالي مسحور يدعى ''قالاقوليا''، وجميع شخصياتي ترتدي الزي الإماراتي لكنها تتحدث الإنجليزية''· أما لماذا الانجليزية وليست العربية أو اللهجة المحلية؟ فتكمن الإجابة في العالمية كما أوضحت قائلة: ''أنا بالطبع أتوجه للجمهور الإماراتي بالدرجة الأولى، إلا أنني في الوقت ذاته أضع عيني على العالمية التي تعنيني كثيرا، رغبة مني في أن يرى أعمالي أكبر قدر من الناس· وأعتقد أن مشاركتي لأول مرة في المهرجانات السينمائية ستفتح لي الباب للوصول للعالمية بل والفوز بجائزة أوسكار عن فئة الرسوم المتحركة، والأهم التعبير عن موضوعات تهم مجتمعنا وتعنينا كأطفال''· وعن رأيها في مسلسل فريج، قالت: ''لقد تأثرت كثيرا بالمخرج محمد سعيد حارب وأعتبره مبدعاً بالفعل، وأشاهده ليلا ونهارا وتستهويني كثيرا شخصية أم سعيد لقوتها، أما عن العمل برمته فأراه رائعا ومتميزا وهو العمل العربي الوحيد الذي أتابعه بينما أتابع معظم الإنتاج الغربي في مجال الرسوم المتحركة الذي يمتاز بالخيال الخصب والتقنية العالية''· الجميل في تجربة ''دبي'' أن الشهرة لم تفسدها ولم تؤثر على تحصيلها الدراسي، تقول: ''أنا طالبة في الصف السابع ومتفوقة دراسياً وبالتالي لا يعيقني عملي في أفلام الكرتون عن دراستي· صحيح أنني أول طفلة إماراتية تتخصص في مجال الرسوم المتحركة إلا أنني داخل جدران المدرسة مجرد طالبة تتعامل مع الجميع بكل حب واحترام، خاصة وأن شهرتي لم تصبني بالغرور إطلاقا ولكنها منحتني المزيد من الثقة بالنفس والشجاعة والقدرة على مواجهة الجمهور''· بالطبع، وكما هو متوقع، تعترف ''دبي'' أن الرسم هي المادة الأحب إلى قلبها وتجد فيها نفسها، وتنقلها إلى عوالم ساحرة من الخيال، ولهذا تنوي دراستها في الجامعة والعمل فيها مستقبلاً·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©