محمد بن زايد يوجه بزيادة مساحة الدورة القادمة من سيتي سكيب أبوظبي

وجه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بزيادة مساحة معرض ''سيتي سكيب أبوظبي'' المتخصص في العقارات في دورته المقبلة، لاستيعاب كافة الشركات الراغبة في المشاركة، وأصدر سموه توجيهاته إلى الشركة المنظمة للمعرض باتخاذ اللازم بهذا الشأن· وأكد سموه حرص حكومة أبوظبي على دعم أعمال هذا القطاع الحيوي؛ لما له من دور هام في دفع عجلة النمو الاقتصادي وجهود التنمية المستدامة محلياً وعلى مستوى المنطقة، كما شدد سموه على ضرورة تقديم كافة التسهيلات والدعم اللازم لهذه المشاريع· وقام سموه في اليوم الأخير للمعرض أمس الأول، بزيارة تفقدية للحدث الذي استقطب أكثر من 50 ألف زائر ومشارك بزيادة تقدر بحوالي 230% عن الدورة الماضية، بحسب ما ذكرته الشركة المنظمة· ورافق سموه خلال الزيارة معــالي الشــيخ حمــدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة رئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي الوطنية للمعارض، ومعالى خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية الرئيس التنفيذي لمبادلة للتنمية· وزار سموه وللمرة الثانية أجنحة المعرض المختلفة وتعرف من العارضين على أبرز المشاريع التطويرية الطموحة التي تنفذها كبرى الشركات العقارية المحلية والإقليمية والدولية، مبدياً سموه إعجابه بمدى التطور الذي شهده معرض ''سيتي سكيب'' لهذا العام، كما أشاد بمستوى وحجم المشاريع العقارية والعمرانية المعروضة· وشهد ''سيتي سكيب أبوظبي ''2008 مشاركة ''قوية'' من الشركات العاملة في القطاع العقاري، وتميز بقوة الإقبال عليه في العام الحالي مقارنة بدورة العام الماضي، وقدرت قيمة أكبر 10 مشاريع معروضة ويتم تنفيذها في أبوظبي بحوالي 700 مليار درهم، كما شهد المعرض عقد صفقات لبيع العقارات تجاوزت قيمتها 10 مليارات درهم خلال 4 ايام· وتفقد سمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال زيارته للمعرض، جناح دائرة الشؤون البلدية، وتعرف سموه من القائمين على الجناح على خطط الدائرة فى متابعة سير العمل فى المشاريع التنموية التي تشهدها إمارة أبوظبي ودور الدوائر البلدية فى التشجيع على إقامة المشاريع العقارية والاستثمارية المختلفة التي تقدمها خدماتها لشرائح واسعة من الجماهير· كما زار سموه جناح مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني الذي يتولى مهمة وضع الأطر والاستراتيجيات المختلفة لتنفيذ كافة المشاريع التنموية لإمارة أبوظبي وفقاً لخطة أبوظبي ·2030 واستمع سموه إلى شرح من فلاح الأحبابي مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني عن الدور الذي يقوم به المجلس في تسهيل عمل المطورين العقاريين في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي وخطط تطوير كافة المرافق الحيوية في الإمارة· كما زار سموه جناح شركة ''إم بي آي'' إحدى كبرى الشركات الاستثمارية في قطاعات التطوير العقاري والإنشاءات ومشاريع البنية التحتية والمشاريع الصناعية، حيث تعرف على مشروع ''ديرفيلدز تاون سكوير'' أول مشروع متعدد الاستخدامات تقوم الشركة بتطويره في أبوظبي، وذلك خلال مشاركتها الأولى في فعاليات معرض سيتي سكيب أبوظبي· ويقع المشروع في منطقة مدينة الباهية الكائنة في قلب منطقة المشاريع الجديدة في أبوظبي بما في ذلك شاطئ الراحة وجزيرة ياس ومدينتي ''خليفة أ'' و ''خليفة ب''، وتعرف سموه على ما يوفره المشروع للمستأجرين والمقيمين والمتسوقين من تجربة شاملة للترفيه والعيش والعمل والتسوق، وذلك ضمن مجمع واحد متكامل· كما تعرف سموه على المشاريع المعروضة في جناح شركة سما دبي التي تنفذ عدة مشاريع بدبي، كما زار جناح شركة طموح التي تتولى بالشراكة مع شركة صروح والريم تطوير جزيرة الريم·· وتعرف سموه على ما يجري على أرض الواقع من معدلات التنفيذ للمشاريع العقارية التي تقام على الجزيرة وعمليات البنى الأساسية للجزيرة والتي تزيد كلفتها على سبعة مليارات درهم· كما تفقد سموه أجنحة شركة منازل العقارية وتعمير ومجموعة بن درويش الكتبي وشركة الريان وهيدرا العقارية· وكان معرض ''سيتي سكيب ابوظبي ''2008 افتتح أعماله يوم الثلاثاء الماضي بمركز أبوظبي للمعارض، بمشاركة 300 شركة تمثل 50 دولة وعلى مساحة 30 ألف متر مربع، فيما مددت شركة ''آى آر آر'' الشرق الأوسط المنظمة للمعرض فترة إقامته يوماً واحداً بناء على طلب رسمي من حكومة أبوظبي حتى يوم الجمعة الماضي· حجم المشاريع المعروضة تجاوز التوقعات أبوظبي (الاتحاد) - أكد مشاركون في معرض سيتي سكيب ابوظبي 2008 أن الحدث استطاع في دورته الحالية أن يظهر مكانة أبوظبي وقدرة الإمارة على استقطاب الاستثمارات المحلية والعالمية، مشيرين إلى أن حجم المشاريع المعروضة والتي تجاوزت تريليون درهم تؤشر إلى استمرار النمو في القطاع العقاري خلال السنوات العشر المقبلة، ومقدرة الإمارة على جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية للقطاع· وتوقع المدير التنفيذي لشركة ''تعمير'' الدكتور عبدالله شعبان أن تكون أبوظبي الوجهة الخليجية الأولى للاستثمار العقاري خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن الطلب يتفوق على المعروض من الوحدات السكنية بالسوق بعدة مراحل، وهو ما يوفر فرصاً ذات عوائد عالية للاستثمار العقاري خلال الفترة القادمة· وأشار المدير العام لشركة ''بلس العقارية'' جوى فرح، إلى أن إمارة أبوظبي تتسم بأن أغلب مشتري العقارات فيها هم من الراغبين في السكن، خلافا لمناطق أخرى، يكون أغلب المشترين من المستثمرين، وأرجع ارتفاع نسبة المستخدمين من المشترين للعقار في أبوظبي الى أزمة السكن الموجودة بالإمارة· وشملت أبرز المشاريع المعروضة مشروع مدينة الزوراء بقيمة 220 مليار درهم، ومشروع دبي وورلد سنترال بقيمة 121 مليار درهم، إلى جانب مشروع شاطئ الراحة لشركة الدار بقيمة 54 مليار درهم، و''شمس أبوظبي'' لـ ''صروح'' بقيمة 25 مليار درهم، ومشروع جزيرة غنتوت، ومشاريع جزيرة الريم، ومشروع أرزنة لشركة مبادلة بقيمة 14,7 مليار درهم· وشهد المعرض ارتفاعا في اسعار العقارات مقارنة بالعام الماضي بنسبة تقدر بحوالي 100%، وارتفعت أسعار الفوت ''القدم المربعة'' إلى 2800 درهم في وحدات سكنية باعتها شركات، مقابل 2200 درهم لـ''الفوت'' الأسبوع الماضي بزيادة بلغت نسبتها 27 % خلال 4 أيام· وتراوحت المبيعات في المشاريع المعروضة بين 85% و100% من إجمالي الوحدات السكنية والمكتبية المعروضة، بحسب مسؤولين في شركات عقارية مشاركة بالمعرض· كما زاد سعر القدم المربعة للفلل إلى 4500 درهم في بعض المشاريع المنفذة في جزيرة الريم، وهو ما أرجعه مسؤولون في شركات التطوير العقاري إلى زيادة معدلات الطلب وتوجه الكثير من سكان الإمارة إلى شراء وتملك العقارات بغرض السكن، في ظل نقص المعروض من الوحدات السكنية وارتفاع أسعار الإيجارات· وأشار مسؤولو بعض الشركات إلى أن ما يقارب 60% من مشتري العقارات خلال المعرض كان غرضهم السكن وليس الاستثمار من خلال التأجير أو المضاربة، مؤكدين أن نقص المعروض كان سبباً رئيسياً في زيادة الاإقبال على عمليات شراء الوحدات السكنية خلال المعرض·