باريس: العمل مستمر لفرض الحظر الجوي فوق ليبيا

أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أمس أنه يسعى مع البريطانيين لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يقضي بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا لمنع عمليات القصف. وقال متحدثا للصحفيين خلال حفل في مدينة بوردو “نتابع باهتمام كبير الوضع في ليبيا ونعمل في نيويورك مع البريطانيين من أجل الحصول على قرار بهذا الشأن (إنشاء منطقة حظر جوي)”. وأوضح جوبيه أنه أجرى مكالمة هاتفية مع وزير الداخلية الليبي السابق عبد الفتاح يونس الذي انشق عن الزعيم الليبي معمر القذافي تركزت حول الوضع الإنساني في ليبيا وعلى الحدود وكذلك الوضع الداخلي. ووجه يونس في هذه المناسبة نداء إلى الأسرة الدولية لتساعد على عملية الانتقال الديمقراطي. ودعا رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلوسكوني أمس إلى إقامة ديمقراطية في ليبيا “مثل تونس ومصر” بما يمكن روما من الحفاظ على روابطها الاقتصادية مع طرابلس. لكنه طالب على هامش مؤتمر في هلسنكي بالحذر بشأن تجميد محتمل لأرصدة ليبيا في إيطاليا (3,6 مليار يورو في المؤسسات الإيطالية)، وقال “يجب أن نميز بعناية ما هو ملك الشعب الليبي وما هو ملك أسرة خاصة” (في إشارة إلى أسرة الزعيم الليبي معمر القذافي). إلى ذلك، أعلنت الحكومة السويسرية التي قررت تجميد الارصدة المحتملة لنظام القذافي انها ستوسع نطاق عقوباتها لتشمل العمليات المالية. وأوضحت في بيان “ان سويسرا تريد منع اي دعم مالي للقذافي والمقربين منه”. وكانت سويسرا جمدت أصول 29 شخصا هم القذافي والمقربون منه، لكنها الآن قررت منع أي عملية مالية مع هؤلاء الأشخاص، وقالت في بيان “بات ممنوعا نقل أصول مالية إلى الأشخاص المعنيين بهذه المذكرة أو وضع موارد اقتصادية في تصرفهم مباشرة أو غير مباشرة”، إلا أنها أضافت “أن الشركات العامة الليبية او الشركات التي تديرها الدولة الليبية مباشرة او غير مباشرة ليست معنية بهذه التدابير بالنظر الى ان لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة لم تعينها بالاسم”. من جهته، اتهم نائب رئيس المؤسسة الليبية للاستثمار (صندوق الثروة السيادية لليبيا) مصطفى زارتي أمس النمسا بخيانة تقاليدها عندما قامت بتجميد أصوله في إطار عملية لتعقب ارصدة القذافي والدائرة المقربة منه في الخارج. ونفى في مقابلة مع “رويترز” أي صلة تربطه بأسرة القذافي عدا ابنه سيف الإسلام الذي قال إنه صديق قديم. وقال “لم أكن أتوقع قرار تجميد الأصول من النمسا نظرا لأنها بلد ليبرالي.. فوجئت تماما بالقرار لكنني سعيد جدا لوجودي في النمسا وهناك نظام قانوني سأحصل عن طريقه على حقوقي”. من جهة ثانية، دافع مندوب مالطا في الاتحاد الاوروبي جون دالي أمس عن تصريحاته المؤيدة للقذافي والتي اختلفت مع موقف مفوضي بقية دول الاتحاد الاوروبي الذين طالبوا برحيله. وقال أمام منتدى لرجال الأعمال المالطيين “إنه لا يعتقد أن له أو لأي شخص آخر الحق في المطالبة بتنحي القذافي”. وأضاف “اعتقد أن القذافي هو الشخص الوحيد الذي يحق له اتخاذ القرارات الخاصة به، فهو يعرف شعبه، كما قال على التلفزيون، واعتقد أنه قام بالمحاولة الأولى باتجاه المصالحة”. وأعرب عن دعمه لتصريح القذافي بأن جهات غربية تلاعبت بالتغطية الإعلامية للاحتجاجات خلال الأسابيع الماضية، مما أدى إلى الوضع الحالي الذي يشبه الحرب الأهلية. اشتراكيو البرلمان الأوروبي لا يستبعدون استخدام القوة (أثينا د ب أ) - لم تستبعد كتلة الاشتراكيين الديمقراطيين في البرلمان الأوروبي من ناحية المبدأ القيام بحملات عسكرية في ليبيا لحماية الشعب الليبي. وقال رئيس الكتلة الألماني مارتن شولتس في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية على هامش اجتماع لرؤساء الأحزاب والحكومات الاشتراكية الديمقراطية في العاصمة اليونانية أثينا "إن تلك الحملات يتعين القيام بها تحت مظلة الأمم المتحدة وباشتراك الجامعة العربية". وأضاف "إذا تم إجراء حملات عسكرية بدون الجامعة العربية سيكون هذا الأمر بمثابة كارثة".