الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اليونان تقدم «قربان تقشف» جديداً للحصول على قرض «اليورو»

اليونان تقدم «قربان تقشف» جديداً للحصول على قرض «اليورو»
23 مايو 2016 21:53
أثينا (أ ف ب) تبنى البرلمان اليوناني إجراءات تقشف جديدة يطالب بها الدائنون كشرط لتسليمها الدفعة المقبلة من قرض قبل اجتماع لمجموعة اليورو اليوم. وتظاهر أكثر من عشرة آلاف شخص، حسب الشرطة، يوم الأحد أمام البرلمان في أثينا، بينما توقفت كل وسائل النقل في العاصمة في نهاية الأسبوع، قبل تبني هذه الإجراءات التي لا تحظى بأي شعبية. وقال كرياكوس ميتسوتاكيس، زعيم حزب الديموقراطية الجديدة اليميني، أمام البرلمان «لن يكون أحد في منأى من عاصفة الإجراءات الجديدة». وأقر النواب اليونانيون، مساء الأحد، مشروع قانون يشتمل على آلية تصحيح آلي في حال حصول خلل في الميزانية وإجراءات إضافية، لتسريع عمليات التخصيص وزيادة قيمة الضرائب غير المباشرة. وكانت لجنة برلمانية أقرت الجمعة النص، وهو في سبعة آلاف صفحة، بأصوات الغالبية الحكومية التي تضم حزب سيريزا اليساري بقيادة رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس، وحزب أنيل السيادي الصغير. وقال تسيبراس، أمس الأول، إنها «المرة الأولى التي يبدو فيها أن التضحيات تملك فرصة أن تؤتي أكلها، إنها المرة الأولى التي تبحث فيها مسألة الدين بالاهتمام اللازم داخل المؤسسات الدولية». وتأمل الحكومة في أن يسمح تبني هذه الإجراءات الصارمة باستئناف خطة المساعدة التي منحتها منطقة اليورو صيف 2015 إلى اليونان، لكنها متوقفة منذ أشهر. وتنتظر أثينا من دائنيها أن يفرجوا اليوم عن نحو 5,4 مليارات يورو، ويخففوا الديون الهائلة التي تمثل نحو 180% من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد. وكان وزراء مالية مجموعة اليورو، الذين اجتمعوا في التاسع من مايو، مهدوا الطريق في هذا الاتجاه. وكثف صندوق النقد الدولي الخميس الضغوط على الأوروبيين الذي طالبهم بمنح اليونان فترة سماح «طويلة». لكن ألمانيا ما زالت مترددة، وحذرت من أن أي تخفيف للديون لا يمكن أن يبدأ قبل مطلع 2018، أي مع انتهاء برنامج المساعدة الحالي، لكن خصوصاً بعد الانتخابات التشريعية الألمانية في 2017. ومن أجل انتزاع ضوء أخضر من اجتماع التاسع من مايو الجاري، وتسوية الخلافات بين صندوق النقد الدولي ومنطقة اليورو، اضطرت اليونان للتعهد باتخاذ إجراءات إضافية في حال خرجت عن هدف فائض أولي (بدون خدمة الدين) بنسبة 3,5% في 2018. وإقامة هذه «الآلية التلقائية لتصحيح الموازنة» التي يسميها اليونانيون «كوفتيس» (مشرط قاطع)، واردة في تعديل للقانون. وسيتم تشغيلها كل سنة حتى 2018، إذا سجلت فوارق موازنة في الربيع، ولم تتخذ وزارة المالية مبادرة اقتطاعات محددة الأهداف، لكنها لن تطال المساعدات الاجتماعية، كما تؤكد الوزارة. كما ينص القانون على إقامة سلطة مستقلة للعائدات العامة لمكافحة الاحتيال والتهرب الضريبي، ورفع نقطة واحدة إلى 24% نسبة ضريبة القيمة المضافة على مجموعة من السلع، وفرض «رسم إقامة» على قطاع الفنادق اعتبارا من 2018، وإنشاء صندوق للخصخصة من أجل تسريع نقل الموجودات العامة وتحفيز استثمارها. والصندوق، الذي يحمل اسم شركة المساهمات العامة، طالبت به برلين من قبل خلال المواجهة التي سبقت إبرام اتفاق جديد في يوليو بين أثينا ودائنيها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، تجنباً لإفلاس البلاد وخروجها من منطقة اليورو. ورغم الاستياء الشعبي المتصاعد وتحذيرات عدد كبير من الاقتصاديين من أن هذه الإجراءات قد تزيد من انكماش الاقتصاد، حصلت الحكومة في 9 مايو الجاري على أصوات 153 نائباً من أصل 300 في البرلمان لتبني إصلاحين مؤلمين لنظام التقاعد وضريبة الدخل، يطالب بهما الدائنون أيضاً. وحملت الصحف الأحد بعنف على عدم وجود ضمان من الأوروبيين لتخفيف الديون اليونانية مقابل هذه الإجراءات التقشفية الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©