16 مايو 2008 22:38
كثيرا ما نسمع بهذه المقولة طبيب التجميل شوهني، أو وفاة إحداهن تحت التخدير أثناء عملية التجميل، وامرأة لم تستطع تحريك أطرافها بسبب عملية تجميل، وغيرها من مشاكل عمليات التجميل التي تشوه بدلا من أن تجمل، وأخرى تميت، وهذا يرجع إما إلى عدم اقتناع النساء والفتيات بما قسمه الله لهن، أو إلى جهل وقلة خبرة الجراح الذي يقوم بهذه العملية·
وكثيرا أيضا ما نلاحظ أن الفتيات يهرولن خلف هذه العمليات فقط للترف والتفاخر أمام الصديقات والقريبات، ولا تزال قضية الجمال تشغل بالهن على مر العصور والأزمان، وبدأت تأخذ منحى مختلفاً بعد التطور العلمي الهائل الذي طرأ على عمليات التجميل والتقنيات الحديثة التي بواسطتها تستطيع كل واحدة أن تصنع لنفسها الصورة التي تريد·
فالتجميل بالمفهوم الطبي ضروري لإصلاح تشوه أو عيب خلقي منفر لا يألفه الذوق، ويصبح هذا الإصلاح ضرورياً عندما يتعارض التشوه الواقع على الأعضاء مع أداء هذه الأعضاء ووظيفتها بشكل صحيح· لكن في يومنا هذا يتحول التجميل كما ذكرت إلى ترف ومبالغة حينما لا يكون التشوه أو العيب المراد إصلاحه ظاهراً أو منفراً، وتتجلى هذه الحالة لدى الأفراد عندما يرغبون في الانتقال من حالة شكلية إلى حالة شكلية أخرى·
مريم الحمادي
عدد اليوم
