السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحدث المستجدات البحثية في المؤتمر السنوي لأمراض النساء والتوليد في أبوظبي

أحدث المستجدات البحثية في المؤتمر السنوي لأمراض النساء والتوليد في أبوظبي
11 مارس 2014 01:50
خورشيد حرفوش (أبوظبي) - ناقش المؤتمر العلمي السنوي الثالث لأمراض النساء والتوليد والعقم في أبوظبي على امتداد يومي السادس والسابع من مارس الجاري، والذي ينظمه مركز ويل كير الطبي في أبوظبي، بالتعاون مع الجمعية المصرية للمناظير، وهيئة الصحة في أبوظبي، عدداً من الموضوعات والأبحاث والمستجدات الطبية الحديثة المتعلقة بأمراض وجراحات النساء والولادة، والحمل، والأورام وجراحات المناظير. وشارك في المؤتمر أكثر من 180 محاضرا ومشاركا من أساتذة كليات الطب في جامعات عربية وعالمية، واستشاريو وإخصائيو النساء والولادة، والتخصصات الأخرى ذات العلاقة، فضلاً على نخبة من استشاريي النساء والولادة في مستشفيات الكورنيش والمفرق في أبوظبي، ومستشفى توام في العين. مستجدات وخبرات الدكتور سامح عزازي، استشاري أمراض وجراحات النساء والولادة «رئيس المؤتمر»، يشير إلى أن المؤتمر ناقش عبر ورشات عمل على امتداد يومين كاملين عدداً من الموضوعات المختلفة، وأحدث المستجدات البحثية العالمية حول طب النساء والولادة، وعلاجات وأورام الرحم، وتشخيص وعلاج حلات العقم، وا،لطرق والأساليب الحديثة في تقنيات الجراحات المحدودة، التي لا تتطلب سوى التدخل الجراحي المحدود، والذي لا يحتاج إقامة طويلة للمريضة في المستشفى. ويضيف الدكتور العزازي: «لقد استعرض المشاركون من الأساتذة والأطباء عبر مناقشات علمية مستفيضة أحدث التجارب العالمية العملية في مجال طب النساء والولادة، وعرضوا خبراتهم العملية في حلقات مناقشة وورش عمل موسعة، حسب تخصصاتهم الدقيقة سواء على صعيد التشخيص أو العلاج، أو التدخل الجراحي، وإلقاء مزيد من الضوء على أحدث التقنيات العلمية والطبية المستخدمة في أعرق الجامعات ومراكز الأبحاث والمؤسسات العلاجية العالمية المتخصصة، خلال مراحل «قبل وأثناء وبعد الحمل والولادة»، مما كان له من آثار إيجابية كبيرة لإثراء القيمة العلمية والطبية للمؤتمر العلمي في العاصمة أبوظبي، وهو تقليد دأب على تنظيمه طيلة ثلاث سنوات، استطاع من خلاله استقطاب خبرات نخبة متميزة من كبار الأطباء والاستشاريين والأساتذة الجامعيين في طب النساء والولادة». البطانة المهاجرة استعرض الدكتور محمد مبروك، استشاري النساء والولادة، في محاضرته الخبرات والمستجدات الطبية عن «البطانة الرحمية المهاجرة»، باعتبارها من الأمراض التي تقلق كثيرا من السيدات رغم أنه مرض حميد يصيب حوالي 5-10% من السيدات في مرحلة الخصوبة أي من سن حوالي 15 إلى 45 سنة. وأشار إلى أن المرض يصيب أكثر من 50% من النساء اللواتي يعانين من آلام شديدة ومزمنة في منطقة الحوض، في حين تكون نسبته بين 20-45% من السيدات اللواتي يعانين من تأخر الحمل، وحيث يمثل حوالي 70% من حالات الإصابة بالمرض، ويختلف سبب التأخير حيث يعتمد مكان وجود الأنسجة على التبعات، كما تسبب الإصابة الاكتئاب النفسي الذي قد يرجع إلى اضطرابات الهو،رمونات أو الشعور المستمر بالألم أو تأخر الحمل أو حتى عدم التوفيق في العلاقة الزوجية نتيجة ارتباطها بالآلام. يبقى أن نقول إن حوالي 15% ممن يصبن بالمرض لا يعانين من أي أعراض». كذلك تناول الدكتور مبروك، نظريات وفرضيات لم تثبت صحتها بشكل مؤكد منها الاستعداد الوراثي، أو الخلل الهورموني الذي قد يؤدي إلى تحويل بعض أنواع الخلايا على المبيض أو في الحوض إلى ما يشبه خلايا البطانة الرحمية. لكن أكثر الآراء تميل إلى نظرية الهجرة الفعلية للبطانة سواء عن طريق ما يسمى بالحيض المرتد أو الرجعي، أو عن طريق انتقال البطانة من مكانها إلى المكان الآخر أثناء عمليات فتح البطن أو حتى أشعة الصبغة أو المنظار الرحمي فتتحرك خلايا بطانة الرحم إلى مناطق أخرى في الجسم وتلتصق بأجزاء أخرى مثل المبايض، المثانة، الأمعاء، وحيث يعتمد التشخيص على التاريخ المرضي للمريضة الذي يرجحه شكل الآلام التي قد تعاني منها أثناء الدورة أو العلاقة الزوجية أو حتى أحيانا ما نسميه آلام الحوض المزمنة، ثم الفحص الإكلينيكي أو بالموجات الفوق صوتية للحوض. أوراق عمل وناقش الحضور في حلقات نقاشية موسعة عدداً من ورقات العمل المقدمة في المؤتمر، منها ما عرضه الدكتور كريم المصري، استشاري ورئيس قسم النساء والأورام في مستشفى المفرق، حول الأساليب والتقنيات الجديدة في تشخيص وعلاج أورام الرحم. وحيث تنقسم أنواع الأورام الليفية أو «تليف الرحم» كما يطلق عليها إلى عدة أنواع وذلك حسب أماكن أو مكان نموها داخل أو خارج جدار الرحم. كذلك قدم الدكتور إسلام صادق، استشاري ورئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى توام في العين، ورقة عمل عن «الآفاق الجديدة لتشخيص وعلاج النزيف الرحمي»، كما قدم الدكتور هشام عرب، استشاري النساء والولادة بالمملكة العربية السعودية رؤية بحثية عملية عن «وسائل علاج الإجهاض والولادة المبكرة» والأساليب الحديثة للتعامل الطبي معها. من جانب آخر، أدار الدكتور سيد البدوي، استشاري طب الأجنة، ورشة عمل عن استخدام الموجات الصوتية في التشخيص المبكر لكشف حالات تشوه الأجنة في الرحم، ووسائل وطرق تشخيصها. الأورام الليفية بين الدكتور المصري، تأثير العامل الوراثي، والهورمونات، حيث إن الأورام الليفية لديها حساسية خاصة لهورمون الإستروجين الأنثوي أكثر من الخلايا العضلية الطبيعية في الرحم نظرا لوجود عدد اكبر من مستقبلات هذا الهورمون في هذه الألياف ولذلك يتضاعف حجمها بسرعة أكبر عن خلايا الرحم الطبيعية وبالأخص أثناء فترة الحمل. أيضا تغير أو ارتفاع مستوى الهورمونات الأنثوية لدى المرأة وبالأخص أثناء محاولات تنشيط المبايض قد يزيد من سرعة نمو الأورام الليفية للرحم. وأيضاً علاقة السمنة وزيادة الوزن، باحتمالات الإصابة بالأورام الليفية للرحم. وحيث إن السمنة ترفع مستوى هورمون الإستروجين بالدم، وكذلك تزيد من فرصة حدوث النوع الثاني لمرض السكر الذي يصاحبه زيادة في كمية الإنسولين وهو هورمون منشط للنمو، رغم أن هذه الافتراضات ما زالت تحت البحث ولم تثبت بالدليل القاطع ويمكن أيضا الاستغناء عنها لأن الأورام الليفية لا تقتصر على مريضات لديهن زيادة في الوزن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©