نيويورك، واشنطن (ا ف ب) - أعلنت الأمم المتحدة إرسال تعزيزات من القوات الدولية لحفظ السلام إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه بعد مواجهات أوقعت ما لا يقل عن سبعين قتيلاً منذ ثلاثة أيام. وأعلن قسم عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة أنه ستتم إعادة نشر مئة جندي من بعثة الأمم المتحدة في السودان من مناطق سودانية أخرى إلى منطقة أبيي الغنية بالنفط لتسيير دوريات. وينتشر حالياً حوالي 10500 جندي دولي في السودان، حيث يقومون بمهام الشرطة وحفظ السلام.
من جانبها، دانت الولايات المتحدة الاشتباكات الدامية التي وقعت في منطقة أبيي، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس. وقال المتحدث باسم “الخارجية” الأميركية فيليب كراولي في بيان إن “الولايات المتحدة تدين المواجهات العنيفة التي جرت هذا الأسبوع في منطقة أبيي، وتدعو جميع الأطراف إلى عدم القيام بأي تحركات أو الإدلاء بأي تصريحات من شأنها زيادة حدة التوتر”.
وأوضح أن واشنطن تريد إتاحة الوصول إلى منطقة بعثة الأمم المتحدة من أجل حماية المدنيين وزيادة الدوريات و”التحاور مع القادة المحليين لإعادة الهدوء”. وأشاد كراولي بتنظيم لقاء الجمعة في أبيي لتسهيل عمليات الهجرة التي تنص عليها اتفاقات 2005.
وقتل 70 شخصاً على الأقل في معارك بين مسلحين من قبيلتي المسيرية العربية الشمالية والدينكا نقوك الجنوبية. ودمرت قريتان في يومين من المواجهات في منطقة أبيي، كما أفاد مسؤولون الأربعاء. ويتبادل الشمال والجنوب الاتهامات بالوقوف وراء الهجمات في أبيي. ويجتمع حالياً مسؤولون من الشمال والجنوب في أديس ءيايا لتسوية عدة قضايا عالقة قبل استقلال الجنوب في يوليو المقبل في صدارتها قضية أبيي.
عدد اليوم
