السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

رئاسة القارة الصــفراء وعاصمة الجو جيتسو العــالمية.. القصة والأسرار

رئاسة القارة الصــفراء وعاصمة الجو جيتسو العــالمية.. القصة والأسرار
12 ابريل 2017 21:33
فن الترويض.. مشروع وطن إعداد- أمين الدوبلي في سجلات الرياضة العربية هناك القليل من الإشراقات على المستويات العالمية.. والكثير من التحديات.. وهناك تجارب بدأت ولم تكتمل، وتجارب أخرى ظهرت ولم تنضج، ومحاولات انطلقت مبكراً نحو الصدارة، لكنها لم تحافظ على قوتها الدافعة.. الأمثلة كثيرة، والسطور طويلة، والصفحات بالمئات في كتاب «الشهد والدموع» عن رياضتنا العربية. ولكن من بين تلك الصفحات، وهذه السطور، تبرز أمامنا تجربة جديدة وفريدة من نوعها عن لعبة الجو جيتسو أو ما يطلق عليها «فن الترويض»، فقد انطلقت مشرقة في العقد الأول من الألفية الثانية، ومع كل يوم تزداد إشراقاً وتوهجاً وبهاءً، وتكسب أرضاً جديدة، وتدخل في جذور الحياة اليومية للأسر والعائلات، وترسي قيماً وتعلي أخلاقيات، تحت شعار واضح وهو المساهمة في بناء جيل جديد. في الإمارات مشروع الجو جيتسو ليس مجرد رياضة، لكنه ثقافة وبناء، وقيم وولاء، ومتعة وانضباط وإنجازات، وصدارة قارية، وذهبيات عالمية، وإدارة احترافية، وبرامج مدرسية. في الإمارات الجو جيتسو أصبح حياة.. النجاحات متلاحقة في أوقات قياسية، وقمة الهرم العالمي هي الهدف الواضح، وكلمة المستحيل ليس لها وجود، إن ما يصنعه مشروع الجو جيتسو في الرياضة العربية يتوقف أمامه التاريخ طويلاً بالفحص والدرس، لأنه يقدم تجربة مضيئة متلألئة في أرض المبادرات والإبداع، ويحافظ على انطلاقته نحو القمة بمعدلات يعجز أمامها الآخرون في الداخل والخارج. أبوظبي (الاتحاد) اعتدنا في المشهد الرياضي المحلي أن مدة السنوات الأربع لا تعني الكثير في عمل الاتحادات الرياضية الوطنية، فهي دورة انتخابية واحدة، وتجربة ربما تستكمل ما سبقها، أو قد تترك بصمة بإنجاز متواضع أو تحقق مصادفة.. لكن الأمر كان مختلفاً في اتحاد الجو جيتسو؛ لأنه تأسس في نوفمبر 2012 برئاسة عبد المنعم الهاشمي، وبعد 13 شهراً فقط من العمل تم انتخاب الهاشمي رئيساً للاتحاد الآسيوي وتحديداً في يناير من 2014 خلال جمعية عمومية لأعضاء الاتحادات الوطنية في القارة الصفراء، وبعد عامين أيضاً اختار المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للجو جيتسو الهاشمي نائباً أول لرئيس الاتحاد الدولي، كما تم تعيين فهد علي الشامسي أميناً عاماً لتلك المنظمة الدولية، وقرر المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي برئاسة اليوناني بانايوتوس ثيودوريس في الاجتماع نفسه أن ينتقل مقر الاتحاد الدولي إلى العاصمة أبوظبي. وبين هذه الأحداث والتواريخ تمكن أبوظبي من حسم الصراع على لقب عاصمة الجو جيتسو العالمية لصالحها، وتغلبت بـ «القاضية» على كل من ريو دي جانيرو ولوس أنجلوس، بعد أن جاء الاختيار بقدرة بارعة على إقناع كل منتسبي تلك الرياضة بأن أبوظبي هي عاصمة المستقبل، وهي أرض المبادرات، ومصدر الإبداع والتميز، وملتقى الأساطير، وساحة التميز، ومصنع النجوم أيضاً؛ لأنها قدمت للعالم الكثير من الأبطال من أبناء الوطن. قصة التحول من المحلية إلى العالمية لم تمكث سوى 4 سنوات فقط في تجربة «فن الترويض» الإماراتية، لأن المسؤولين عنها نجحوا في ترويض الجميع، في آسيا وكل أنحاء العالم، وفي ترويض المستحيل، من خلال قيادة العمل الإداري لإطلاق بطولات قارية، والدخول تحت مظلة المجلس الأولمبي الآسيوي، والاعتماد في دورات الألعاب الشاطئية القارية، ودورة الألعاب الآسيوية المقبلة في جاكرتا، ثم دورة الألعاب الشاطئية العالمية بسان دييجو في الولايات المتحدة الأميركية 2019. عن قصة التحول الكبرى من المحلية إلى العالمية في تجربة أبوظبي مع الجو جيتسو، نستعرض في حلقة اليوم محطات هذا الصعود مع أبطال تلك القصة، وأهم التحديات التي واجهتهم، وأبرز ملامحها، ونلقي الضوء عن المشهد الآسيوي والعالمي في تلك الرياضة، ثم نستشرف آفاق المستقبل من خلال الآراء والتوجهات الحالية. يقول عبدالمنعم الهاشمي: الفكرة والتجربة التي نجحت في إقناع طفل عمره 4 سنوات بالوجود على بساط النزالات في مهرجان عالمي، والالتزام بقوانين اللعبة في الوقوف بمنطقة الانتظار، ثم النزول للبساط والانحناء لتحية الحكم، والانحناء مرة أخرى عند مصافحة زميله، ومن بعد ذلك الدخول في النزال وتقديم حركات مهارية بوعي وقوة وإصرار، وتحت أضواء كاميرات التليفزيون وصيحات الجماهير في المدرجات، قادرة على الوصول بمنتهى السهولة إلى أصحاب القرار في آسيا وفي الاتحاد الدولي أيضاً. وقال: ربما كانت قصتنا سريعة في أحداثها، مثيرة في تحولاتها، إلا أن الطريق لم يكن مفروشاً بالورود، لأننا اصطدمنا برموز السلبية على رأس الهرم في الاتحاد الآسيوي منذ البداية، حيث كان رئيس الاتحاد القاري لا يملك الرؤية للتطوير، ولا الرغبة في النهوض، ولا الإرادة في التغيير للأفضل، وأعطيناه مهلة كي يراجع نفسه ويضع استراتيجية للنهوض باللعبة في القارة، لقناعتنا بأن قوتنا من قوة منطقتنا وقارتنا، ولكنه لم يستجب، ولم يستوعب غضب كل الاتحادات الوطنية في القارة على طريقة إدارته للمنظمة، فدعونا لجمعية عمومية غير عادية لأعضاء الاتحاد الآسيوي، والتي كان كل أعضائها يؤمنون بتجربة أبوظبي مع تطوير اللعبة، وبمشروعها للنهوض برياضتهم، وكان قرار الجمعية بانتخابي رئيساً. كانت هذه الخطوة التي تمت تحت أعين الاتحاد الدولي وبمباركته هي البداية، لتطوير العمل في آسيا، والتطوير كان على مستوى الكيف والكم، حيث أقمنا البطولات القارية، ووسعنا قاعدة الجمعية العمومية بمضاعفة أعداد أعضائها في أقل من عامين، وحصلنا على الاعتماد بدورة الألعاب الشاطئية الآسيوية، ثم حصلنا على الاعتماد في دورة الألعاب الآسيوية، ووزعنا القارة إلى مناطق، حيث ألزمنا كل منطقة بإقامة منافسات تأهيلية بينها. وعلى مستوى الاتحاد الدولي وكيف تمت القفزة العالمية يقول: تميزنا في آسيا كان نقطة الانطلاق إلى العالمية، لأننا نجحنا في أن تصبح قارتنا هي الأقوى في صنع القرار، وفي التأثير على المستوى الدولي، ودعونا مسؤولي الاتحاد الدولي في أكثر من مناسبة، وكل أعضاء المكتب التنفيذي معه وأقمنا لهم جولات ميدانية لزيارة المراكز والمدارس والاطلاع على برنامج الجو جيتسو المدرسي، والتعرف على آلياتنا في نشر اللعبة وصقل مهارات الأبطال وكانوا جميعاً مندهشاً من حجم التطور والعمل الذي نقوم به، وشيئاً فشيئاً اقتنعوا أن أبوظبي هي القاطرة التي يمكن أن تحقق أهداف منتسبي تلك الرياضة في العالم، ببطولاتها العالمية والدولية، وبمشروعها الأفضل على مستوى كل القارات، وبدعم حكومتها لها، وبكوادرها الإدارية وأبطالها، وفي كل يوم كنا نكسب ثقة أكبر وتأييداً أكبر من مسؤولي المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي، الذين قرروا انتخابي بالإجماع نائباً أول لرئيس الاتحاد الدولي، ونقل مقر الاتحاد إلى أبوظبي، ويعلم الله أنني لم أسع لأي منصب، لكن السعي في الأساس كان لتطبيق مشروع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في النهوض باللعبة، ليس على المستوى المحلي فحسب، ولكن على المستويين القاري والدولي. في نفس السياق أكد فهد علي الشامسي، أمين عام الاتحادين الآسيوي والدولي، المدير التنفيذي لاتحاد الجو جيتسو، أن 4 سنوات في علوم الإدارة الحديثة ليست قصيرة، وأن برنامج أبوظبي المتكامل الذي حقق الكثير من النجاحات على المستوى المحلي في الكم والكيف للاعبين والأبطال، وفي البطولات، كانت تجربته جذابة للاتحادين الآسيوي و الدولي، لأنها قدمت أفضل نوعية للبطولات، وأقوى أحداث رياضية، وأعلى معايير للجودة في التنظيم والترويج الإعلامي، وحظيت بثقة كبيرة من كل المنظمات الدولية ومنها المجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية الدولية. وقال: سر النجاح السريع هو وضوح الرؤية والهدف، حيث أعلنا من البداية أن هذا منهج الاتحاد الآسيوي السابق في العمل لا يناسب طموحنا، وطرحنا البديل الذي يلبي طموح الجميع، فوجدنا التأييد الكامل، وفي الاتحاد الدولي سبقنا بأعمالنا وبطولاتنا وإنجازاتنا، ودعمنا لتلك الرياضة مطالبنا في التطوير، وبناء عليه حظي مشروعنا بتأييد الجميع أيضاً. وقال: نعم كانت هناك محطات صعبة قارياً وعالمياً، اصطدمنا فيها بتحديات تعوق طريقنا، لكننا واصلنا العمل بنفس المبدأ وهو الشفافية والوضوح، وبنفس القوة في إبداء الرأي، ولأننا نملك المنطق في الفكرة، والقدرة على تطبيقها، والدعم اللازم في إنجاحها لم تصمد أمامنا أي تحديات، ولم يعوقنا شيء، لأننا استعنا بالخبراء على أعلى المستويات في وضع التشريعات، وفي تأسيس الأطر القانونية والفنية والإدارية للمنظمات القارية والعالمية، للسير في طريق التطوير، خصوصاً أننا كنا نملك الحلول والرؤية دائماً، وعرفنا في البداية أين يوجد الخلل في آسيا، وهو ليس متعلقاً باللعبة وفنياتها، لكنه كان متعلقاً بالعمل المؤسسي داخل الاتحاد، وأدركنا أيضا ما هي عناصر التلاقي والأهداف المشتركة مع الاتحاد الدولي، فدخلنا معه وتحملنا مسؤولية ملفات كثيرة ونجحنا فيها. طارق البحري: الإيمان بالمشروع سر النجاح أبوظبي (الاتحاد) قال طارق البحري مدير جولات أبوظبي جراند سلام والمدير المالي بالاتحاد الآسيوي، إن تشكيل الجهاز الإداري في اتحاد الجو جيتسو تم بشكل مختلف، حيث إن عبدالمنعم الهاشمي كان يأخذ وقتاً طويلاً في اختيار من يعمل معه، وربما كان يفضل المبادرين، بدليل أنني ومجموعة من أصدقائي بادرنا بالانضمام إلى مشروع الجو جيتسو من البداية، ولم نفكر في وظائف ولا في مرتبات، فعملنا متطوعين لفترة، وكانت فرصة جيدة كي يختار الأنسب له، ومن يستطيع أن يحقق الإضافة. وأضاف: السر الحقيقي في نجاح مشروع الجو جيتسو ووصوله إلى العالمية سريعاً، يكمن في روح الفريق؛ لأن رئيس الاتحاد قال لكل شخص منا اعتبر نفسك رئيس الاتحاد، وافعل ما تشاء، لكنك مسؤول أمامي دائماً عما تفعل، يعطينا كل الصلاحيات، ولكنه يحاسب بمنتهى الجدية والصلابة، ولا يقبل بأي نسبة من الخلل، كما أننا جميعاً في الاتحاد وكل من يقترب منا يشعر بكل بساطة أننا مؤمنون بما نفعل، ونحب ما نؤديه، ونشعر أننا جزء من مشروع يتبناه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهذه وحدها تكفي. وعن سرعة التحول إلى العالمية، قال: الخطوط المتوازية والتنظيم والدقة، كلها أسلحة مهمة للنجاح، ولن أكشف سراً إذا قلت إن رئيس الاتحاد لم يكن يفكر في الترشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي، لكن الظروف ونحن من دفعه، ولم يكن أيضاً يفكر في منصب الاتحاد الدولي لكن تجربة أبوظبي وآسيا الناجحة جعلته مطلباً من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، وبكل صراحة أقول إن فهد علي الشامسي المدير التنفيذي للاتحاد يقوم بعملٍ كبيرٍ، لتحويل برامج ومشروعات الاتحادات الآسيوية والدولية والمحلية من أفكار إلى واقع ملموس بفضل خبرته وكفاءته، وبالنسبة للاتحاد الآسيوي فقد تسلمناه خاوياً على عروشه، ليس به برامج ولا مشروعات ولا أي شيء، لكننا كنا جاهزين بكل شيء من أول لحظة، والجميع يشهد بالطفرة التي شهدها، أما الاتحاد الدولي فقد أصبحت أبوظبي هي «حصان طروادة» بالنسبة للجميع في مسألة الاعتماد الأولمبي. وأضاف البحري: التطوير في تجربة أبوظبي لم يختص فقط بالمنتخبات الوطنية، التي تم تشكيلها في منتخب المراحل وتوفير أفضل بيئة لها وفقا لأعلى المعدلات العالمية، ولم يتجاهل للحظة واحدة مسألة التوسع الجغرافي لمضاعفة قاعدة الممارسين، وفي نفس الوقت لم يغض الطرف عن التواصل والتأثير القاري والعالمي، ولدينا مجموعات عمل مختصة بكل فرع من هذه الأفرع، ولذلك فإن الخطوط متوازية في كل الجوانب، والمهم أن المتابعة اليومية لها موجودة من قبل الرئيس نفسه، والنوافذ مفتوحة على الجميع، من أجل التعرف بشكل دائم على الموقف على المستوى المحلي والقاري والآسيوي، ومن حسن الحظ ان الخبرة التراكمية أصبحت تختصر الزمن في كل الإدارات. المظفر: باخ قدم اعترافاً ضمنياً بمشروعنا أبوظبي( الاتحاد) الدكتور جعفر المظفر مساعد الأمين العام للاتحاد الآسيوي عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي للجو جيتسو وأبرز المسؤولين عن ملف اعتماد اللعبة أولمبياً، والشريك الفاعل في تجربة صعود أبوظبي إلى العالمية؛ ولذا كان من الضروري أن نتحدث معه عن عوامل نجاح التجربة، وكيف وصلت سريعاً إلى آسيا، وكيف أقنع توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية لحضور نزالات الجو جيتسو في دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية والمشاركة في تتويج الأبطال، وكانت تلك الفعالية هي الوحيدة التي حضرها من بين كل الرياضات. وقال الدكتور جعفر المظفر، إن آسيا قبل أن يصل عبدالمنعم الهاشمي إلى رئاسة الاتحاد فيها، كانت كالمريض بالحمى الذي لا يمكن أن يتحرك، ولكن عندما تولت أبوظبي رئاسة المنظمة أعطتها العلاج بالحقن السريع، فنهض الاتحاد القاري، حيث كان عدد أعضاء الاتحاد الآسيوي 15 اتحاداً فقط، وأصبحنا الآن 40 عضواً، وانضمت إلينا أستراليا أيضاً في اجتماع فيتنام بالصيف الماضي، وأصبحت عضواً فاعلاً. وأضاف:بحكم خبرتي بالعمل في المجلس الأولمبي الآسيوي منذ عام 90، لم أجد صعوبة في وضع الهيكل التنفيذي للاتحاد وقانون عمله وتشريعاته، بما يتطابق مع لوائح المجلس الأولمبي الآسيوي، وبعد أن أسسنا الاتحاد الآسيوي وبعد تولي عبدالمنعم الهاشمي المسؤولية بـ 6 أشهر فقط، اعتمدت اللعبة في دورة الألعاب الشاطئية ببوكيت في تايلاند، وفي بوكيت حصلنا على شهادة تقدير كأفضل اتحاد قاري؛ لأننا في أسرع وقت نجحنا في تنظيم بطولة مبهرة، حظيت بالدرجات النهائية في كل التقييمات. وعن الاعتماد في دورة الألعاب الآسيوية، قال: من بوكيت بدأنا نعمل مع اللجان الأولمبية الوطنية في الكثير من دول القارة، لاعتماد تشكيل اتحادات وطنية، وخاطبنا المجلس الأولمبي للانضمام إلى دورة الألعاب الآسيوية جاكرتا 2015، وكان لدينا في ذلك الوقت 37 اتحاد وطني معتمد، وعرضنا عليه مسابقاتنا، وأبدينا موافقة على تنفيذ كل المقترحات والشروط التي طلبوها لانضمام اللعبة، وتمت دعوتنا في اجتماع المجلس الأولمبي بجاكرتا بحضور الشيخ أحمد الفهد، وذهبت أنا وفهد علي في 2015، وقدمنا عرضاً أقنعهم فوافق المجلس، وفي فيتنام بدورة الألعاب الشاطئية 2016 ذهبنا إلى توماس باخ بمقر إقامته، ودعوناه للحضور لمنافسات الجو جيتسو وقدمنا له عرضاً بسيطاً عن اللعبة ومشروعها، وأيدنا الشيخ فهد في كلامنا فحضر، وكان ذلك اعترافاً ضمنياً باقتناعه بمشروعنا وبرياضتنا. ثومفارت: معركة «الأسياد» لم يشعر بها أحد أبوظبي (الاتحاد) قال خواكيم ثمومفارت، مدير الإدارة الفنية بالاتحاد الآسيوي للجو جيتسو، إن قيمة مشروع أبوظبي الآسيوي أو الدولي تكمن في عمله المؤسسي، وقدرته السريعة على التطور، مشيراً إلى أن معركة الاعتماد بدورة الألعاب الآسيوية «الأسياد» لم تكن فقط في دخول اللعبة، ولكنها امتدت لعدد الميداليات التي تحصل عليها تلك الرياضة، وأن الجهد الذي بذل فيها كان مضنياً على مدار 3 أيام دون أن يشعر به أحد، خصوصاً من الأمين العام فهد علي، ومن الدكتور جعفر المظفر، وأن 32 ميدالية بواقع 8 ذهبيات، و8 فضيات و16 برونزية ليست رقماً سهلاً، مشيراً إلى أن هذا الرقم تم انتزاعه، ولفت إلى وجود محاولات حالية لزيادته ميدالية أو اثنتين في اجتماع بعد يومين بجاكرتا، بحضور رئيس اللجنة المنظمة ومسؤولي المجلس الأولمبي، خصوصاً مع وجود توجه لإلغاء عدد من الرياضات، وهو ما نسعى لاستغلاله في زيادة عدد الميداليات المخصصة للعبة. وقال: أمارس الجو جيتسو وأعمل في نطاقها منذ 30 عاماً، لكني أعترف بأن الإمارات هي التي نجحت في تحويل أحلام المهمشين إلى واقع في تلك الرياضة، حيث صنعت من أبطالها نجوماً وكرمتهم فوق أرفع المنصات، ووفرت لهم آليات الدعاية والشهرة، هذا بالنسبة للاعبين، وبالنسبة للمدربين أتاحت لهم فرص المشاركة في أقوى النزالات من خلال البطولات الكبرى التي تنظمها، وبالنسبة للمدربين استقطب مشروعها المدرسي وفي المؤسسات أكثر من 1000 مدرب مميز، ووفرت لهم البيئة الصالحة للعمل وأصبح أمل كل مدرب أن يعمل في اتحاد الإمارات. وتابع ثومفارت: حضور توماس باخ لنزالات فيتنام كان بفضل أبوظبي، وتحركات الاتحاد الآسيوي، وعندما سئل عن شروط انضمام اللعبة في دورة الألعاب الأولمبية قال: ليس هناك شروط أكثر من تنظيم مثل هذه البطولات، القارية والدولية، ما شاهدته أمر جيد، وأنا سعيد بقوة النزالات. وقال: الأمل كبير في دخول اللعبة للأولمبياد عام 2024، التي تنافس عليها باريس ولوس أنجلوس، وهناك تصور يعده الاتحاد الآسيوي بالتنسيق مع الاتحاد الدولي للعبة لتقديم عرض مدته عدة دقائق لفنون اللعبة في دورة طوكيو الأولمبية، وهناك أيضاً ترتيبات لعقد لقاءات رفيعة المستوى بين عبد المنعم الهاشمي وبين عدد من مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية، وجارٍ بذل مجهودات كبيرة لتكييف قوانين ولوائح الجو جيتسو مع قوانين ولوائح الأولمبية الدولية، حتى لا توجد أي معوقات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©