الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مؤتمر يدعو إلى تشجيع استخدام الأدوية المثيلة

مؤتمر يدعو إلى تشجيع استخدام الأدوية المثيلة
16 ابريل 2010 00:59
اختتم المؤتمر السنوي الأول للأدوية المثيلة في الشرق الأوسط برعاية هيئة الصحة بأبوظبي، فعالياته أمس بإعلان أبوظبي لتعزيز استخدام الأدوية المثيلة. وحضر الفعاليات 150 مشاركاً من ممثلي هيئات تشريعية وشركات للصناعات الدوائية ومهنيين و أكاديميين وباحثين، و شركات للتأمين، ومؤسسات شبه حكومية، وممثلين عن منظمة الصحة العالمية. وتم تقديم 17 لقاء ومحاضرة نقاشية وحوارات مفصلة حول قضايا الأدوية المثيلة، حيث ضمت الوفود المشاركة من 10 دول من مجلس التعاون الخليجي وممثلين من مصر وسوريا والأردن وباكستان. وتضمن إعلان أبوظبي توصيات عامة أكدت أهمية وضع سياسات دوائية وطنية تشجع على استخدام الأدوية المثيلة وتعزيز تلك السياسات القائمة في حال وجودها لدى بعض الدول، ويجب أن ترتكز السياسات، و الإدارات، و الممارسات الصيدلانية، في المنطقة على الأدوية المثيلة. وناقشت الجلسات حالة الأدوية التي مازالت محمية بموجب براءة التسجيل الحصرية، حيث ينبغي تشجيع المصنعين على توفير أدوية مثيلة مساوية لها في أقل وقت ممكن بعد انتهاء فترة القيود التي تفرضها براءة التسجيل، علاوة على أنه يجب إزالة جميع العقبات الممكنة التي قد تحول دون تحقيق هذاالهدف. كما أكدت التوصيات أنه ينبغي على مصنعي الأدوية المثيلة و الهيئات التشريعية العمل على ضمان الجودة، و الفعالية و مأمونية استخدام الأدوية المثيلة من خلال إنفاذ أفضل المعايير القياسية العالمية و الوطنية والامتثال لها. كما يجب تشجيع الأبحاث الرامية إلى استخلاص معلومات حول جوانب العرض، والطلب، وتوافر الأدوية وأسعارها مقارنة بالأدوية المثيلة، وفي الوقت نفسه، ينبغي تشجيع التنافسية بين مصنعي الأدوية المثيلة لأن ذلك من شأنه أن يساعد على تقليل أسعار هذه الأدوية. وأوصى المؤتمر بضرورة تبني سياسة استخدام الأسماء العلمية للأدوية لاسيما الأسماء الدولية غير مسجلة الملكية و تشجيع الأطباء و الصيادلة و غيرهم من أرباب المهن الطبية و الصحية على ذلك. وتضمنت التوصيات بنود عدة حول مراجعة آليات تسعير الأدوية المثيلة مع السعي إلى عدم ربط سعر المستحضر المثيل بسعر الدواء الرائد الأم والاستعانة بمراجع سعرية منطقية خارجية للتوصل إلى أسعار أقل للأدوية المثيلة. كما ينبغي تأسيس إطار مشترك للالتقاء يجمع بين الهيئات التشريعية والصناعات الدوائية في الشرق الأوسط للتشاور الدوري بشأن المسائل المتعلقة بالأدوية المثيلة. ويجب أن يتم تكوين الإطار المشترك رؤية واحدة تمكن من تحقيق تناغم بين السياسات المعنية و القوانين ذات الصلة في هذه المنطقة، بما يمكن مصنعي الأدوية المثيلة في المنطقة العمل على إطلاق نوع من الرابطة أو الجمعية التي تجمعهم على غرار بعض المؤسسات العالمية مثل الجمعية الأوروبية للأدوية المثيلة. وألقى الدكتور جاد عون، المدير التنفيذي للشؤون الطبية بشركة”ضمان” للتأمين الصحي، محاضرة ركز فيها على دور الشركة في تشجيع استخدام الأدوية المثيلة، مؤكداً على ضرورة تحفيز الأطباء والمستشفيات لاستخدامها. كما تم استعراض العلاقات بين مصنعي الدواء أصحاب براءات الاختراع وأولويات تحقيق صناعة مستدامة للأدوية المثيلة، كما تم الاطلاع على نماذج عالمية لتسعير الدواء في محاولة لإيجاد نموذج في الشرق الأوسط. وشملت مناقشات الجلسة الثانية على مستقبل صناعة الدواء المثيل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ووضع الصناعة في الإمارات بالإضافة مستقبل صناعات الأدوية الحيوية. كما تطرقت المناقشات لمستقبل صناعة الأدوية المثيلة في منطقة الشرق الأوسط حيث إنها من أهم المحاور التي تركز عليها حكومات دول مجلس التعاون الخليجي، بغية خفض تكاليف الرعاية الصحية بهذه الدول. وقدم الدكتور عمر أبوتشكارا، مدير إقليمي بشركة نيوفارما، ورقة عمل أكد فيها على أهمية حملات التوعية للجمهور والمرضى بمأمونية الأدوية المثيلة. وناقشت الورقة البحثية تقديم أدوية مثيلة، في منطقة الشرق الأوسط، بأسعار في متناول مختلف الأسر وطبقات المجتمع، مما ينعكس على حالتهم الاقتصادية والصحية. وتطرقت المناقشات إلى التحديات التي تواجه صناعة الدواء المثيل في العالم ومنها ارتفاع التكاليف التشغيلية للشركات المنتجة للدواء، علاوة على إصلاح القطاعات الصحية بدول عديدة ومحدودية العلوم والابتكارات المرتبطة بالمنتجات الدوائية. الأدوية المثيلة توفر 30 مليار يورو سنوياً للاتحاد الأوروبي أبوظبي (الاتحاد)– كشف إيريك أوركا نائب رئيس الجمعية الأوروبية للأدوية المثيلة عن أن انتشار استخدام الأدوية المثيلة يؤدي لتوفير ما قيمته 30 مليار يورو (160 مليار درهم) سنوياً من فاتورة الاتحاد الأوروبي للدواء. جاء ذلك خلال جلسات اليوم الثاني المؤتمر الأول للأدوية المثيلة في الشرق الأوسط، حيث ناقشت الجلسة الأولى قضايا تسعير الأدوية المثيلة وكيفية الوصول إلى أسعار دواء معقولة وفي متناول الجميع حيث إن العلاج حق إنساني يجب أن يحصل عليه الجميع دون تمييز.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©