أدوات ضيافة «ترتدي» المرتعشة

هناء الحمادي (أبوظبي) طوعت مها محمد موهبتها في الرسم والتصميم لتحويل أدوات الضيافة إلى تحف تراثية تستقبل بها ضيوفها، فرسمت تفاصيل من الموروث الشعبي على معدات الضيافة من فناجين ودلات، وأطلقت مشروعاً لترويجه على الفضاء إلكتروني تحت عنوان «فنيال ذهب».إلى ذلك، تقول «أميل إلى التصاميم التراثية التي تعبر عن الماضي الجميل، واستلهمت من قطع الزينة النسائية الذهبية معظم الرسومات التي أزين بها أطقم الضيافة؛ لأنها تعطي رونقاً مختلفاً». وتتابع: «معظم التصاميم تتطلب الدقة والصبر، وعلى الرغم من صعوبة هذا العمل وتطلبه وقتاً طويلاً إلا أنني أعشقه، وأمضي فيه ساعات من دون ملل»، لافتة إلى أن التصاميم تختلف باختلاف المناسبة، لكن تبقى المرتعشة التي تزين الدلات الأكثر طلباً، رغم أنها تحتاج إلى كثير من الدقة لتنفيذها. وعن تفاصيل عملية التزين، توضح «عملية تزيين أدوات الضيافة، تعتمد على استخدام الحلي التراثية في الغالب، فقد باتت هذه الحلي مطلب الكثير من النساء لتزيين معدات الضيافة التي يستخدمونها في الأعياد والمناسبات السعيدة، ومع تنوع نقوش الحلي تنوعت التصاميم». وتتابع، أن مدة الإنجاز تتفاوت ما بين يومين إلى أسبوع بناء على مقدار وحجم النقوش والزخارف والألوان المستخدمة فيها، مشيرة إلى أنه عمل يحتاج إلى الكثير من الدقة والمهارة. وتذكر «لكل طلبية رؤية خاصة في عملية التزيين، وغالباً ما ألجأ إلى ابتكار تصاميم خارجة عن المألوف، لتحقيق التميز في أعمالي»، مؤكدة «أحرص على ابتكار أفكار جديدة في تصاميمي، والتي غالباً ما أعتمد فيها على العنصر التراثي، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالضيافة العربية وأدواتها، فضلاً عن تطبيقي أفكاراً التي تجمع بين التراث والحداثة».ومنذ انطلاق مشروع مها على تطبيق «إنستغرام» تحت عنوان «finyal_gold»، وهي تسعى إلى ابتكار كل ما هو جديد وراق ليرضي مختلف الرغبات والأذواق. كما عملت مؤخراً على ابتكار تصميم يجمع بين القديم والحديث تقول عنه: «قمت بترصيع الدلة بالكريستال فكانت دلة تراثية معاصرة نالت إعجاب الكثيرين».