الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أسماء أحمد تسعى إلى مأسسة «سلامة الغذاء»

أسماء أحمد تسعى إلى مأسسة «سلامة الغذاء»
22 مارس 2018 02:19
هناء الحمادي (أبوظبي) وجدت أسماء أحمد ذاتها في دراسة تخصص يعنى بسلامة الغذاء في خضم انتشار المنتجات الغذائية وارتباطها بالشائعات الصحية التي ينقاد وراءها المستهلك من دون دراية ووعي. وزاولت المهنة عمليا أثناء تدريبها في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وحالفها الحظ بأن تكون مسؤولة عن نظام سلامة الغذاء في المطبخ المركزي لشركة «هيلث رود» للتموين بدبي، و«آي هيلثي فودز & كافيه» بما فيه من تدريب عملي للموظفين عن طريق الدورات التدريبية والزيارات الدورية. كما قدمت بحثا علمياً هو الأول من نوعه حول «إنتاج الخبز العربي من الكينوا»، شمل دراسة خواصه الفيزيائية والكيميائية المؤثرة باستبدال الكينوا بالطحين. وترتكز طموحات أسماء المهنية على كيفية وضع أسس سلامة غذائية في مطاعم الدولة تتماشى مع الأسس العالمية، تبدأ بإنشاء شركة تدريب للعاملين في المنشآت الغذائية، تشمل عاملات المنازل وبنوك الطعام، ووضع نظام سجلات متكامل خاص بسلامة الغذاء وبالأخص في المطاعم والمقاهي لحفظ حق المستهلك بتناول غذاء صحي خال من الأضرار. وتخرجت أسماء في جامعة الإمارات بتخصص علوم ورقابة الأغذية وهو مجال يعنى بدراسة الغذاء، وتستخدم فيه العلوم الهندسية والبيولوجية والفيزيائية لدراسة طبيعة الغذاء وأسباب فساده والعمل على تحسينه وتطويره من أجل صحة المستهلك. كما يضم التخصص دراسة فترة صلاحية المنتج واختيار مواد التغليف والتعبئة عن طريق الأبحاث والتجارب قبل اعتماده. كما يعنى المجال بأسباب التسمم الغذائي وطرق انتقاله والوقاية منه عن طريق أساليب التخزين والحفظ الصحيحة. واختارت أسماء هذا التخصص لشغفها في دراسة كيمياء الغذاء وتأثيرات البيئة المحيطة عليه وعلى مكوناته الداخلية. وفي الوقت ذاته لنقص الكوادر الوطنية في مجال الرقابة الغذائية ولحاجة سوق العمل لهذا النوع النادر من التخصصات التطبيقية التي تندرج تحت الأسس الصحية. وتقول أسماء، إن نسبة كبيرة من الناس تفتقر إلى معلومات السلامة الغذائية نظرًا لجهلها بأهمية سلامة الغذاء وطرق التخزين الآمن وعلاقتها بالصحة. كما يجهل كثيرون أساسيات سلامة الغذاء نظرًا لانتشار معلومات خاطئة وبشكل هائل على مواقع إلكترونية من دون رقابة صارمة عليها، ومنها أمثلة كثيرة تؤثر سلبا على صحة الإنسان مثل طرق التذويب الخاطئة في المنازل ومعظم المنشآت الغذائية وأيضا استخدام العلب «المطعوجة» على أنها منتجات صالحة للاستهلاك، ومعلومات مهمة حول قراءة البطاقة الغذائية. وتضيف «مجال علوم وتكنولوجيا التصنيع الغذائي يهتم بدراسة التقنيات والنظريات التي تبنى عليها الصناعات الغذائية المختلفة. ويعتبر هذا التخصص أحد التخصصات النادرة التي تقل فيه عدد الكوادر الشابة لعدم انتشاره ولعدم تسليط الإعلام الضوء عليه رغم أهميته القصوى في مجالات صناعة الأغذية ومجال صحة الإنسان. إذ تكشف التحاليل المختبرية المرتبطة بعلوم الغذاء أنواع الطفيليات والبكتيريا التي تؤثر على جودة الغذاء والتي لا يمكن للفرد ملاحظتها عند الاستهلاك. فضلا عن التعرف إلى أنواع المضافات الغذائية ذات التأثيرات السلبية على الصحة وغيرها من المواد الحافظة والعناصر الكيميائية التي تتأثر بطرق التصنيع». وبدأت أسماء في التوغل بالتطبيق الفعلي للتخصص عن طريق تدريب عاملين في منشآت غذائية على استخدام بعض الأجهزة التي لا غنى عنها للتأكد من سلامة الغذاء المحضر في المطاعم، وعن طريق تقديم استشارات لنظام وسجلات سلامة الغذاء في الكافيتيريات والمطاعم. مؤتمرات ومعارض شاركت أسماء أحمد في برامج ومؤتمرات علمية تتبنى مفهوم السلامة والجودة الغذائية، آخرها مؤتمر دبي العالمي لسلامة الأغذية. كما شاركت في تنظيم معارض في جامعة الإمارات، وتقديم عرض توضيحي عن الغش التجاري في الغذاء وكيفية كشف المنتجات المغشوشة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©