أبوظبي (الاتحاد)
قبل ثلاث سنوات، حصرت الأمم المتحدة المهن التي اقتصرت على جنس معين في الأفلام أكثر شيوعاً على الشاشة الفضية.
ووجد الباحثون أن مهنة الطب كانت مقتصرة على الرجال خمس مرات أكثر من النساء، واقتصرت مهنة القضاء على الرجال 13 مرة أكثر من النساء، وكان الأساتذة الجامعيون 16 مرة أكثر احتمالا أن يكونوا من الرجال.
واكتشفت الأبحاث أن هذه القوالب النمطية المرتكزة على الجنس تؤثر على المعايير في المجتمع، وتتسلل إلى عقول الأشخاص في وقت مبكر من الحياة، إذ أنها تعتمد على أن حقيقة أن التلقين الدقيق يبدأ في مرحلة الطفولة.
ولاختبار فرضيتهم، حلل باحثون 54 من أشهر أفلام الرسوم المتحركة من إنتاج شركة «ديزني» لتحديد كيفية تصوير وظائف النساء في سينما الأطفال، ثم الخروج بافتراضات بناء على القرارات المهنية التي تتخذها الفتيات فيما بعد عند دخولهن مرحلة البلوغ.
وركز الباحثون على أفلام ديزني التي تم إصدارها في السنوات الأولى، والتي تضع النساء في أدوار أقل شأناً أو تظهرها على أنها خاضعة.
وعلى سبيل المثال، في فيلمي «سنو وايت» و«سندريلا»، تم تمثيل عمل الأنثى على أنه قسري وشاق، بينما في فيلمي «النبيلة والشارد» و«كتاب الأدغال» ظهر أن عمل المرأة يتطلب مهارات منخفضة.
ووجد الباحثون أنه حتى في حالة تمثيل النساء في أفلام ديزني في مواقع قوية، فإنها تكون شخصيات مُستبدة، مثل ملكة القلوب في فيلم «أليس في بلاد العجائب» أو كرويلا ديفيل في فيلم «101 مرقش»، وتكمن الخطورة في أنه رغم أن هذه الأفلام صدرت منذ عقود، إلا أنها لا تزال تحظى بمشاهدة ملايين الفتيات حتى اليوم.
ولخص الباحثون النتائج التي توصلوا إليها بأن الفتيات «تم تمثيلهن على الشاشة كضعيفات يجب عليهن العثور على عمل من أجل لقمة العيش، في حين تم تصوير النساء القويات على أنهن شريرات يجب الإطاحة بهن».إلا أنه منذ أواخر التسعينيات، لاحظ الباحثون أن ديزني تبذل جهودًا للابتعاد عن تلك القوالب النمطية، وظهر ذلك واضحاً في فيلم «فروزن»، والذي لا يتضمن إنقاذ الأميرتين من قبل أمير قوي وجريء، بل إنهما تقومان بإنقاذ نفسيهما، حتى أنهما تتوليان قيادة مملكة بأكملها، فيما كان يبدو خطوة للأمام من جانب الشركة الأشهر.
عدد اليوم
