القوات الخاصة العراقية لـ «الاتحاد»: المطارات تحت السيطرة

أعلن القائد العام للقوات العراقية الخاصة في جهاز مكافحة الإرهاب اللواء فاضل برواري لـ”الاتحاد” أمس، أن جميع المطارات العراقية باتت تحت سيطرة قواته وأن مسار حركة الطيران فوق النجف تم تحويله، بعد يوم من الإعلان عن إحباط مخطط صدم طائرة ركاب بمرقد الإمام علي في النجف، وهو الأمر الذي نفاه لاحقاً متحدث بوزارة الدفاع. كما نفى محافظ النجف وجود معلومات عن استهداف المرقد أو عمليات إرهابية، مؤكداً قرب إعادة افتتاح المطار. فيما اعتبرت مصادر من القائمة العراقية أن سيناريو “الطائرات المفخخة” له أسبابه السياسية الشبيهة بأطروحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، كما له علاقة بالانتخابات التشريعية التي جرت الشهر الماضي. وقال برواري الذي يقود حملات تفتيش وسيطرات أمنية في عموم محافظات العراق وخصوصاً بغداد، إن السيطرة الأمنية على جميع المطارات قد تمت، مضيفاً “المطارات الآن تحت سيطرة القوات الخاصة وأن الطائرات القادمة إلى تلك المطارات وافتتاح المطار سيتم تحت سيطرة قواتنا”. وأوضح أن معلومات استخبارية أفادت بأن بعض الضباط السابقين من الجيش العراقي السابق وبالتعاون مع تنظيمات إرهابية يعدون العدة لضرب الأماكن المقدسة بينها قبة الإمام علي في محافظة النجف. وأضاف أن تلك المعلومات نقلت إلى القيادة العامة للقوات المسلحة والوزارات الأمنية المعنية وتحركت القوات الخاصة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب على جميع المطارات العراقية وقد أغلقت الأربعاء الماضي وفتحت جميعها بعد ساعات، فيما بقي مطار النجف مغلقاً حتى الآن ويتوقع افتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشار برواري إلى أن المعلومات الاستخبارية جعلتنا نتحرك أيضاً في مناطق متعددة من العراق ويمكن التأكيد الآن أن الإرهاب لا يمكنه أن ينفذ من خلال الخطط التي وضعت. بينما نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري في وقت متأخر أمس الأول أن يكون المسلحون المرتبطون بـ”القاعدة” قد خططوا لمهاجمة ضريح الإمام علي. وقال “لا توجد محاولة للتفجير ولا توجد محاولة تم إحباطها وهذا كلام غير صحيح”. وقال مسؤولون محليون عراقيون من جهتهم إن تقارير كهذه تتردد منذ نحو عام، مشيرين إلى أن السلطات العراقية حولت مسار حركة الطيران فوق النجف بسبب مخططات إرهابية محتملة. وأكد محافظ النجف عدنان الزرفي أن مطار النجف سيعاد افتتاحه، مؤكدا أنه لا توجد معلومات لديه حول استهداف قبة الإمام علي. وقال في تصريح لـ”الاتحاد” إن طلباً تقدمت به وزارة النقل العراقية يؤكد غلق المطار إلى إشــعار آخر. ونفى أن تكون هناك معلومات حول عمليات إرهابية يمكن أن تستهدف قبة الإمام علي عليه السلام . على الصعيد نفسه، أكد عبد الحكيم المحمداوي زعيم “حزب الله” العراقي إحدى كتل القائمة العراقية أن التصريحات حول شن هجوم على الأماكن العراقية المقدسة عبر طائرات لا يمكن أن يكون واقعياً من الناحية العملية لأن الأماكن المقدسة لا تحتاج إلى طائرات لتدميرها. وأكد لـ“الاتحاد” أن التصريحات لها ارتباط بالانتخابات في إعطاء إيحاء بأن الحكومة الحالية تسيطر على الأماكن المهمة في البلاد، مضيفاً أن الحكومة الحالية لا يمكنها إلا أن تسلم السلطة سلمياً ولا يمكن أن يحدث أي انقلاب عسكري من أي نوع لأن تحذيرات وصلت إليها من الجانب الأميركي والدولي من القيام بأي عمل غير التسليم السلمي للسلطة، باعتبار العراق ما زال يخضع تحت البند السابع . وكان وزير النقل عامر عبد الجبار إسماعيل قال إن إغلاق مطار النجف جاء وفقاً لأوامر من مجلس الأمن الوطني. وأضاف للصحفيين “مطار النجف قريب جداً من مركز المدينة ولهذا فهو يختلف عن باقي المطارات، وتم تغيير كافة المسارات الجوية إلى المطار حتى لا تكون قريبة من النجف”.