السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تقارير عن حوادث قتل تعكر اليوم الأخير لانتخابات السودان

تقارير عن حوادث قتل تعكر اليوم الأخير لانتخابات السودان
16 ابريل 2010 00:21
أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها رسمياً أمس في السادسة تماماً في اليوم الخامس والأخير من الانتخابات السودانية التعددية الأولى منذ نحو ربع قرن. وكانت الانتخابات الرئاسية والنيابية والولائية شهدت في اليومين الأولين مشكلات لوجستية دفعت المفوضية القومية للانتخابات إلى تمديد فترة الاقتراع ليومين إضافيين، لتنتهي أمس بصورة عكرت صفاءها النسبي بحوادث قتل تباينت التقارير حول دوافعها. وتبدأ اليوم الجمعة عمليات فرز وعد الأصوات حسبما قالت المفوضية القومية للانتخابات، مشيرة إلى أن العملية ستنطلق في كافة مراكز الاقتراع في العاصمة الخرطوم والولايات في وقت واحد. لكن المفوضية أكدت أن عملية الاقتراع لم تنته بعد في دوائر اضطرت لتجميد العملية فيها نتيجة مشكلات أخطاء فنية أو لوجستية، وقالت إنها بصدد إعادة مرحلة الاقتراع في تلك الدوائر الانتخابية من بينها دائرتان في ولاية البحر الأحمر. ومن المتوقع أن تعلن النتائج ابتداء من الثلاثاء المقبل لكن نتيجة الانتخابات الرئاسية باتت محسومة لصالح الرئيس عمر البشير، وإن كان ينتظر أن تحصل مفاجآت في الانتخابات البرلمانية وحكام ومجالس الولايات. أمنياً، قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير أمس إن جيش الجنوب قتل تسعة أشخاص بينهم خمسة على الأقل من مسؤوليه. وقالت اجنس لوكودو رئيسة حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي يغلب عليه الشماليون في جنوب السودان، إن الجيش المنفصل لجنوب السودان استهدف خمسة على الأقل من مسؤولي الحزب وقتلهم، وكذلك أربعة أشخاص آخرين في وقت سابق الأسبوع الجاري. لكن جيش جنوب السودان قال ان الأمر كان حادثة فردية. وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي كول ديم كول إن سبب الاشتباك ناجم عن قضية “خيانة زوجية” ولا علاقة له بالسياسة أو الانتخابات. وأضاف أن عضو المؤتمر الوطني اتهم بإقامة علاقة مع زوجة جندي من الجيش الشعبي في منزل الجندي. وأضاف”عندما اكتشف الجندي الأمر قتل زوجته والمسؤول في المؤتمر الوطني”. واندلع على الأثر اشتباك بين جنود جنوبيين وستة من أقرباء عضو المؤتمر الوطني الذين قتلوا جميعهم. أما الجندي فانتحر، ليرتفع عدد القتلى إلى تسعة. واكد المتحدث “أنها قضية شخصية ولا علاقة لها بالانتخابات”. الى ذلك، كشفت السلطات القانونية المختصة بمتابعة سير الانتخابات في السودان عن 12 حالة تزوير صاحبت مرحلة الاقتراع التي انتهت أمس، نسبت 6 منها لأعضاء بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، مؤكدة أن الحالات ترقى إلى مستوى المساءلة القانونية. وعلى الفور شرع الحزب الحاكم في إجراء تحقيقات في الحالات التي نسبت إليه مؤكداً انه سيلاحق كل المشاركين في ارتكاب عمليات التزوير. وفي السياق ذاته، خاطبت النيابة العامة بأم درمان المختصة بمخالفات الانتخابات المدعي العام لحكومة السودان مطالبة برفع الحصانة عن مستشار رئيس الجمهورية المرشح بالدائرة 13 الثورة الغريبة عبد الله مسار، استناداً إلى البلاغ رقم 38 والشاكي فيه العملية الانتخابية المرشح علي ميرغني عن الدائرة ذاتها، والذي تركزت شكواه في أن مسار قد خالف قانون الانتخابات باستخدامه لاسمي حزبين هما “المؤتمر الوطني” و”الأمة الوطني” مما يعد تأثيراً في العملية الانتخابية. وكشف تقرير للمنبر السوداني للانتخابات (شمس) حصلت (الاتحاد) على نسخة منه أن 14% من الناخبين بمراكز الاقتراع التي يراقبها المنبر خرجوا من نقاط الاقتراع دون تحبير أصابعهم رغم إدلائهم بأصواتهم. وأشار التقرير الى أن بعض عينات الحبر المستخدم كانت من النوع القابل للإزالة في وقت وجيز. وشهدت أيام الاقتراع مواقف طريفة ومفارقات مضحكة أكثرها غرابة إعلان نتيجة الانتخابات في الدائرة 19 ريفي الدبة شمال السودان (بدو رحل) قبل نهاية الاقتراع بيومين، حيث باشر مسؤولو الدائرة عمليات الفرز وعد الأصوات يوم الثلاثاء الماضي وأعلنوا النتيجة أمام الجميع لعدم علمهم بتمديد فترة الاقتراع حتى يوم الخميس، وفوجئ المراقبون الذين كانوا في زيارة لمتابعة مجريات العملية بالمركز بانتهاء كل شيء وتقبل التهاني بفوز المؤتمر الوطني، وعلى الفور تقدم مندوبو المرشحين بشكوى للمفوضية التي قررت بدورها إعادة الصناديق ومواصلة عمليات الاقتراع!. المهدي مستعد للمشاركة في الحكومة المقبلة الدوحة (د ب أ) - أكد الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة السوداني القومي المعارض، استعداد حزبه للتعاون مع الذين ستفرزهم الانتخابات لمواجهة تحديات المرحلة المقبلة، «إن أبدوا رغبة في ذلك». وقال المهدي في حوار مع صحيفة «الشرق» القطرية نشرت أجزاء منه أمس الخميس إنه سيحاول إيجاد موقف مشترك لمواجهة القضايا والتحديات التي يواجهها السودان، مضيفا أن السودان يواجه مشكلات أساسية أهمها مشكلة اتفاقية السلام وتنفيذ الاستفتاء وقضية تحقيق وحدة البلاد أو الانفصال الأخوي. كما أكد أن هذا التحدي يتطلب تعاونا وطنيا بين القوى داخل الحكومة وخارجها، إضافة إلى مشكلة دارفور التي ترفض القوى المسلحة فيها، نتائج الانتخابات بما يستوجب الاتفاق على حل سياسي للقضية، وهذا لا يمكن أن يحدث إلا بالتعاون بين الجميع. وأشار إلى أن الحكومة القادمة ستواجهها أيضا مشكلة حماية الحريات وحقوق الإنسان وتحديات الوضع الاقتصادي، لكنه قال إن التحدي الأكبر الذي يواجه السودان هو المحكمة الجنائية وكيفية التعاون معها، موضحا أن الانتخابات إذا جاءت بالبشير رئيساً «سيكون التحرك الدولي للسودان مشلولا». مساعد البشير يتهم المعارضة بالسعي لإثارة البلبلة الخرطوم (ا ف ب) - اتهم مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع أمس المعارضة السودانية بالسعي إلى إثارة البلبلة للضغط من أجل تغيير النظام الذي سينبثق عن الانتخابات التي قاطعها عدد من الأحزاب الرئيسية. وقال نافع خلال لقاء مع عدد من الصحفيين «ما الذي يخططون له؟ لقد قالوا ذلك أصلاً، ونحن نعرفه جيداً: لن يعترفوا بنتائج الانتخابات، وسيتظاهرون في الطرقات سعياً إلى تغيير النظام.. سواء من خلال العنف أو البلبلة». وأضاف «إنهم يقدمون أمثلة لما حدث في زيمبابوي وكينيا ونيجيريا.. كما أنهم يريدون إقناع الرأي العام بأن هذا ممكن»، ولكنهم سيكتشفون أن الأمر مجرد «سراب». ويبدو خطاب نافع اكثر تشددا من خطاب مستشار الرئيس غازي صلاح الدين العتباني الذي اعلن الاربعاء أن المؤتمر الوطني سيمد يده للمعارضة ويعرض عليها المشاركة في حكومة موسعة في حال فوزه في الانتخابات. لكن نافع اشترط لمثل هذه المشاركة الاعتراف بنتائج الانتخابات. وقال انه «من غير المنطقي أن أحداً لا يعترف بنتائج الانتخابات ويذهب إلى حد القول بانها غير شرعية، ثم يطالب» بأن يكون عضواً في الحكومة. الخرطوم : تقارير مجموعة الأزمات الدولية مسيسة الخرطوم (ا ف ب) - حذر مستشار للرئيس السوداني عمر البشير من أن «مجموعة الأزمات الدولية» التي تعنى بالأبحاث هي «منظمة مسيسة» لن يسمح لها بالقيام بالأبحاث في السودان. وأعلن غازي صلاح الدين العتباني مستشار الرئيس البشير حول مسألة دارفور لبعض الصحفيين أن «مجموعة الازمات الدولية هي أحد أطراف النزاع، لا أحترم ولا أؤمن بتقاريرهم». وأضاف العتباني رداً على سؤال حول آخر تقرير لهذه المجموعة للدراسات «انها منظمة مسيسة... لم يأتوا إلى السودان ولن يسمح لهم بالمجيء لان مصداقيتهم مشكوك فيها».
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©