الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيمان البريسم :أزيائي تحبب الأطفال في تراثنا

إيمان البريسم :أزيائي تحبب الأطفال في تراثنا
29 يونيو 2009 01:21
تمرست في الموضة وعرفت تفاصيلها، أدركت سر الإبداع في أناقة المرأة، نسجت من خيوط الحرير لفائف الجمال على أقمشة فحولتَّها لوحات ناطقة، لها رؤيتها الخاصة، إذ هي تحب تأسيس الأجيال الصغيرة على حب الملابس التقليدية التراثية، تنسجها من خيوط الحرير لتخلصهن من الجينز وتداعياته في المناسبات الدينية والوطنية والزيارات العائلية، كل ذلك وفق قصات جميلة تناسب الأعمار الغضة للبنات، إذ هي تمنحهم الحرية في الحركة، كما تتميز بمرونة في الطرح لتتقبل الأجيال الصغيرة الفكرة، ثم تعمل على تحبيبها للبنات حتى يتم التعود عليها، هي المصممة إيمان المنصوري البريسم التي تقدم مجموعتها للأطفال بمناسبة موسم الأعراس والأفراح، مبهجة بلون الفرح. أول عرض تتحدث إيمان المنصوري البريسم عن هذه المجموعة الموجهة خصيصا للأطفال، فتقول: تعتبر هذه المرة الأولى التي أقدم فيها عرضاً للأطفال، سبق لي أن أنجزت كثيراً من الفساتين تخصهم، لكن ليس كعرض أزياء. وأهدف من خلال ذلك إلى إيجاد ما يلائم الأم وبناتها في آن معاً، بحيث تعتبر البنت مرافقة للأم وهي من تحببها في هذا اللباس أو تنفرها منه حسب ما عودتها عليه، لذلك أنوي أن أعمل على تحبيب هذه الأثواب للبنات، وبجميع الطرق سواء من حيث القصّات أو من حيث الأقمشة المستعملة، أو لجهة أنواع الخامات التي أستعملها في الشغل اليدوي، أما الثوب فهو عبارة عن ثوب خليجي وإماراتي بالدرجة الأولى تشجيعاً للبنات الصغيرات على الإقبال عليه، والتعود عليه منذ الصغر، وأعتمد غالباً على الطريقة التراثية القديمة في القصات وهي موجودة لتظهر جمالية ملابسنا، وأستعمل فقط في ذلك الألوان الفاتحة والجريئة لتناسب ذوق الأطفال. تضيف إيمان البريسم: ثمة فستان مثلاً هو نوع من الحرير والشيفون نسميه بوتيلة، مشغول بالزري والفصوص، ليظهر تراثنا القديم في قالب عصري، و»تيلة» نسبة إلى لعبة كان يلعبها الصغار أيام زمان، أما الموديلات الأخرى فهي كلها عبارة عن ألوان جميلة، تناسب أذواق كل الأطفال، كما تناسب أجواء الحر، ويمكن أن تتداول في الزيارات العادية وفي كل المناسبات الأخرى. محتشمة وجميلة وهناك فساتين أخرى تتكون من شيفون وزري وفصوص، فهي قطعة واحدة خفيفة تلبس في كل المناسبات البسيطة مثل الزيارات العائلية، كيوم الجمعة الذي يعرف تزاور العائلات وتجمعهم، وهي تنتمي إلى فئة الفساتين الخفيفة الناعمة المحتشمة التي يجب تشجيعها، كونها تتميز بجمالية معينة، وتغني عن الجينز والملابس القصيرة، هكذا نعوِّد البنات منذ الصغر على الاحتشام، وهي عبارة عن فساتين من الحرير، كما أنَّها قد تكون من القطن، أو الويل. وهذه كلها خامات تستعمل لقطع الأطفال لنعومتها وإسدالها، وجميعها قطع مشغولة يدوياً، ومن بين القطع التي لاقت صدى طيباً واستحسان الزبائن فساتين دون أكمام فوقها قطعة على شكل عباية قصيرة تصل للخصر فقط، تعطي البنات حرية في اللعب، وتناسب أعمارهن، كما تتجاوب مع شقاوة الأطفال. تؤكد إيمان البريسم أنَّ الخامات التي تستعملها جميعها من أجود الأنواع، خاصة من الحرير الإيطالي. وتقول عن ذلك: أحب الاشتغال كثيراً على خامات ذات جودة عالية لأنَّ ذلك يسمح لي بمجال واسع من الإبداع، وأشعر براحة كبيرة وأنا أعمل على خامة من الحرير، لأن نعومتها وجماليتها تمنحاني الإلهام وحب العمل، هذه من جهة، أما من جهة ثانية فإنني أرغب في تحقيق الاستمرارية في عملي وأرى أنه يمكن إرضاء جميع الأذواق وجميع المستويات بأثمنة مناسبة، بحيث تبدأ أسعار الفساتين عندنا من 250 درهماً وما فوق. وأراهن بأنه لا يوجد ما يماثلها في السوق من حيث الجودة والشغل اليدوي والخامات المستعملة، لأنَّني أملك رسالة وهدفاً معنوياً أسعى لتحقيقهما، وأنا واثقة من عملي، وأتفاخر بنظرة الإعجاب التي أراها في عيون زوار أبوظبي، خاصة من الأجانب عندما يقلبون البضاعة بين أيديهم ويسعدون بكونها مصنعة يدوياً. وثمــة كثيرٌ من الســياح الألمان والبريطانيين يقبلون كثيراً على السلع التي تصنع يدوياً، وهي لها تقدير خاص جداً عندهم، كما أني أريد لأبناء بلدي، ولأطفالنا على الخصوص، أن ينغرس فيهم حب ثوب بلادهم، ويتم اعتماده في كل المناسبات الدينية والوطنية والمدرسية، وعند تبادل الزيارات. جودة وإبداع وثقة تستفيض إيمان البريسم في الحديث عن خصوصية إبداعها فتقول: أنا واثقة جداً من عملي، لأنني أبنيه على أربعة أسس أؤمن بها، وهي: الجودة في العمل، والإبداع بحيث يكون الإنجاز مقروناً بالكثير من الابتكار، ثمَّ التميز والتفرد في صنع القطعة الواحدة التي يجب أن لا يكون لها مثيل، تُضاف إلى ذلك الثقة التي يجب تأسيسها بين الزبون وبين الصانع وهو أنا. هكذا أخلق علاقات جيدة وأبنيها على أسس متينة، فمن يشتري قطعة من عندي لا بدَّ له أن يرجع ولو بعد حين. مwا أسعى إليه من خلال ذلك كلِّه أن يلبس أولادنا اللباس التقليدي وبشكل جميل وراق وعصري، حيث تتحدد رسالتي في تعميم لباسنا، وتحبيبه لأولادنا وتزويد السوق بأنواع جيدة منه تتيح الاختيار الواسع أمام الأمهات، لذلك أنا اخترت ألواناً جريئة تناسب أذواق الأطفال، وتلائم أجواء الحر، وأسعى إلى مجموعة كبيرة من الفساتين والجلابيات تتيح الفرصة واسعة أمام الاختيار. قد لا أكرر الفستان الواحد بالنسبة للكبار، أمَّا بالنسبة للصغار فنحن نحتاج إلى إعادة صنع أكثر من فستان متشابه نظراً لإلحاح الأهل مثلاً، في حالة وجود أكثر من بنت تحاول لبس نفس الفستان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©