قرقاش: متفائلون باستضافة مقر «إيرينا» ونعوّل على العرض التقني

عبر معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية عن تفاؤله بشأن حصول دولة الإمارات على استضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «ايرينا» في التصويت الذي سيجرى غداً في مدينة شرم الشيخ المصرية. وقال قرقاش في تصريح خاص لبرنامج «المدار الأسبوعي» على قناة أبوظبي الأولى في حلقة خاصة حول هذا الموضوع «نحن متفائلون بالنتيجة على أسس علمية وبناء على إشارات ورسائل دعم تلقيناها من الدول المعنية». وأرجع قرقاش تفاؤله إلى جهد جماعي كبير ومكثف بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وبمشاركة فريق عمل متماسك حيث استندت الدبلوماسية الإماراتية إلى جملة من الحقائق منها وجود توزيع جديد للمؤسسات الدولية. وقال معاليه «نحن لا نعيش في عالم الخمسينيات والستينيات حين كانت تكدس المؤسسات الدولية في أوروبا وأميركا الشمالية، هناك ضرورة اليوم لتكون هذه الوكالات موزعة توزيعاً أكثر عدلاً وبالتالي فوجود مقر إيرينا في أبوظبي سيكسر القاعدة السابقة ويقول للعالم بصوت واضح إن هناك عدالة في توزيع المؤسسات وهذه الرسالة ستلقى التأييد لأنها تتناغم مع مشاعر العديد من دول العالم في أفريقيا وأميركا اللاتينية وآسيا». وأوضح معاليه أن الحقيقة الأخرى هي «أن الطاقة المتجددة شأن يخص كل دول العالم وهي من هموم سائر الأقطار. لذا يجب أن يكون لدول العالم النامية دور في مسألة تطوير الطاقة المتجددة، مؤكداً أن وجود مقر إيرينا في أبوظبي يعطي للمنطقة هذه العالمية كما يعطيها شعوراً بالشراكة وأنها ليست فقط حكراً على دول العالم الأول». وحول رسالة الإمارات للعالم من خلال سعيها لاستضافة المقر الدائم لـ«إيرينا» قال معاليه : «إن العرض التقني الذي تقدمت به الإمارات قوي وقد لعبت مصر فيه دوراً أساسياً ثم أنه لا يكفي القول للعالم إننا مؤهلون لأسباب سياسية إنما مع الأسباب السياسية لابد أن يكون هناك عرض تقني، ونحن لا ندعي أننا رواد في مجال الطاقة المتجددة لكن نقول إن هذه الطاقة ضرورة وبالتالي فنحن نملك الحق في التعلم والتبني، والإمارات مؤهلة لوجود مقر إيرينا على أرضها طبقاً للعرض الذي تقدمنا به ولعوامل أخرى منها، سهولة الاتصال والوصول وخطوط الطيران والموقع الجغرافي ومستوى الحياة والتسامح وجوانب أخرى مساندة».