السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يرفض أي عمليات عسكرية تركية على أراضيه

العراق يرفض أي عمليات عسكرية تركية على أراضيه
22 مارس 2018 00:17
سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل، السليمانية) أبلغ وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس، وكيل وزير الخارجية التركية أحمد يلدز، رفض العراق القيام بعمليات عسكرية على أراضيه وخرق الحدود. وأكدت مصادر في مجلس النواب العراقي (البرلمان) هروب عشرات العوائل من قضاء سنجار بمحافظة نينوى بعد تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمهاجمة القضاء بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، بالتزامن مع شن مقاتلات تركية ضربة جوية أدت إلى قتل 12 مسلحاً من حزب العمال في شمال العراق. وقال الجعفري في بيان أمس، إن «العراق لن يسمح بتواجد أي قوات على أراضيه تقوم بعمليات عسكرية في أي دولة من دول الجوار»، موضحاً أنه «في الوقت الذي نحرص فيه على عمق العلاقات العراقية التركية، إلا أننا نرفض رفضاً قاطعاً خرق القوات التركية للحدود العراقية»، مجدداً تأكيد العراق على ضرورة انسحاب القوات التركية من مدينة بعشيقة. وأكد أن «العراق طوى صفحة المواجهة مع عصابات داعش الإرهابية، وحقق انتصارات كبيرة، وحرر أراضيه واليوم يعمل على إعادة بناء، وإعمار المدن»، مضيفاً أن «أمامنا فرصاً لتعزيز التعاون المشترك، وزيادة حجم الاستثمار، والتبادل التجاري بين البلدين». كما أكد الجعفري «أهمية الاستمرار بزيادة حجم الإطلاقات المائية، لما لها من أثر كبير على العديد من القطاعات الحيوية في العراق»، لافتاً إلى أن «ستراتيجية العلاقات العراقية قائمة على تعزيز المصالح المشتركة، ومواجهة المخاطر المشتركة، والحفاظ على السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول». وفي شأن متصل، أكدت النائبة اليزيدية في مجلس النواب العراقي فيان دخيل أمس، عن هروب عشرات العوائل من قضاء سنجار بمحافظة نينوى بعد تهديد الرئيس التركي بمهاجمة القضاء بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني. وقالت «إن تصريحات أردوغان حول إمكانية تنفيذ قوات بلاده هجوماً مفاجئاً في سنجار ضد قوات حزب العمال الكردستاني، أثارت خوفنا». وحمّلت النائبة «حكومتي بغداد وأنقرة المسؤولية التاريخية والإنسانية والأخلاقية في حال وقوع أي أذى على أهلنا في سنجار»، مؤكدة أن «العشرات من العوائل بدأت تهرب من سنجار إلى بعض المناطق الأكثر أماناً، ومن المحتمل ازدياد أعدادهم». ونبهت إلى «أخطار محدقة تهدد حياة أكثر من 10 آلاف عائلة تقطن في جبل سنجار في مخيمات متناثرة في وديانه»، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته لحمايتهم ومساعدتهم. وكان أردوغان هدد الاثنين، بتنفيذ عملية عسكرية في قضاء سنجار في حال استمر تواجد المسلحين الأكراد هناك. وفي السياق أفاد مصدر حكومي كردي عراقي أمس، بقيام المقاتلات التركية بقصف مقرات تابعة لحزب العمال الكردستاني في المناطق الحدودية بين إقليم كردستان العراق وتركيا. وقال المصدر، إن المقاتلات التركية قصفت أمس، مواقع تابعة لمسلحي حزب العمال على الحدود بين تركيا وإقليم كردستان في منطقة خواكورك، مشيراً إلى أن القصف أدى إلى مقتل 12 من مقاتلي الحزب. وبين أن العملية التركية في المناطق الحدودية لإقليم كردستان أدت إلى مقتل 38 من مقاتلي حزب العمال، خلال الفترة الممتدة من 10 مارس الجاري وحتى أمس. بدوره، أكد الجيش التركي أن الضربة الجوية التي نفذت أمس استهدفت منطقة خواكورك بشمال العراق، مضيفاً أنه يعتقد أن المسلحين كانوا يعدون لشن هجوم. من جهة أخرى، هنأ رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي شعب كردستان العراق بمناسبة أعياد الربيع (نوروز) الذي يحتفل به الشعب الكردي في العراق في يوم 21 مارس من كل عام، خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي الذي عقده أمس. وقال العبادي متحدثاً باللغة الكردية «عيد نوروز مبارك، مع تمنياتي أن يكون العام المقبل أفضل من سابقه». وأضاف «بأسمى عبارات التهاني وخالص التبريكات أتقدم إلى أبناء شعبنا عموماً والشعب الكردي خصوصاً، بمناسبة أعياد الربيع (نوروز)، داعياً المولى القدير أن يمنّ على العراقيين جميعاً بدوام الأمن والاستقرار، وبما أن اللغة الكردية هي اللغة الرسمية الثانية كما ورد في دستور العراق، فأهنئ شعبنا الكردي بلغتهم». إلى ذلك استغربت حركة التغيير أمس، من إصرار حكومة إقليم كردستان العراق على اتباع نظام الادخار برغم إرسال بغداد رواتب موظفي الإقليم. وقالت الحركة في بيان بمناسبة عيد نوروز، إن السياسة «الفاشلة التي انتهجتها سلطات الإقليم، تعرض المواطنين لأسوأ الأوضاع الاقتصادية»، معتبرة أنه بعد إرسال الحكومة الاتحادية مبالغ مالية «لم تبق أمام حكومة الإقليم أي حجة لادخار رواتب الموظفين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©