الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

السباق ثنائي والأهلي يراقب من بعيد

السباق ثنائي والأهلي يراقب من بعيد
15 مايو 2008 01:37
ما هي السيناريوهات المتوقعة للجولة قبل الأخيرة من المسابقة، فنحن كلما نصل إلى هذه المرحلة النهائية في كل موسم نصل إلى عدد من السيناريوهات المتوقعة التي ترجح فريقا وتصب في مصلحة آخر· في الجولة الحادية والعشرين وقبل الأخيرة تبقى القمة وبطولة الدوري أقرب إلى الشباب الذي يستضيف على ملعبه الوصل فيما يحل الجزيرة ضيفا على الظفرة، أما الأهلي الثالث فسيكون ضيفا على فريق النصر· المنافسة تكاد تكون محصورة بين هذه الفرق الثلاثة بنسب متفاوتة فبالنسبة للشباب فهو الفريق صاحب الحظ الأوفر يليه الجزيرة وفي المرتبة الثالثة فريق الأهلي· فوز الشباب على الوصل قد يقود الفريق إلى التتويج المبكر بالبطولة قبل الختام بجولة ولكن بشرط أن يخسر الجزيرة أو يتعادل مع الظفرة حيث سيصل الشباب إلى النقطة رقم 41 وهو رصيد لا يمكن لأي فريق أن يصل إليه، أما تعادل الشباب وخسارته أمام الوصل فهو يفسح المجال للجزيرة والأهلي للانتظار حتى الجولة الأخيرة من أجل الأمل الأخير· أما الجزيرة فهو بحاجة إلى الفوز في كل الظروف ومن ثم انتظار هدية من الوصل قد تكون التعادل على أدنى تقدير حتى يخوض مباراته الأخيرة أمام الشباب بمثابة المباراة الفاصلة أما فوزه وفوز الشباب فهذا يعني أنه يحتاج الفوز على الشباب في المباراة الأخيرة من أجل تحويل مسار البطولة إلى المباراة الفاصلة، أما تعادل الجزيرة وفوز الشباب فهو يعني أن الأمور حسمت لمصلحة الشباب· وبالنسبة للأهلي فهو ينتظر تعثر الشباب بالخسارة أو التعادل أمام الوصل كما يتمنى تعثر الجزيرة على أن تكون نتيجة المباراة التي تجمع الجزيرة والشباب في ختام المسابقة لمصلحته ويتمنى أن تنتهي بالتعادل، كل هذه السيناريوهات المجنونة ستكون حاضرة في الجولة القادمة والتي لن ننتظرها طويلا حيث تأتينا غداً·· وإن غدا لناظره قريب· كبوة الفرسان بيده لا بيد غيره أضاع فريق الأهلي على نفسه الفرصة التي كانت متاحة له على طبق من ذهب، ولم يكن أشد المتشائمين في القلعة الحمراء ليصدق هذا السيناريو الذي تعرض له الفريق في آخر مباراتين ليفقد الفريق أغلى أربع نقاط لو كان قد حصل عليها لوجد نفسه متربعا على عرش القمة· ويبدو أن قدر الفريق المتخم بالنجوم أن يكتفي بالكأس بعد أن وضعته نتائج الجولة الماضية في الموقف الصعب وبات بحاجة إلى معجزة لكي يعود من جديد إلى القمة· وكبوة الأهلي بدأت قبل الجولة وبالتحديد في المباراة المؤجلة التي جمعته مع الوصل عندما أضاع الفريق نقطتين بالتعادل على الرغم من أن سيناريو الشوط الأول كان كفيلا بإهدائه النقاط الثلاث ولكن حالة التراخي العجيبة أضاعت على الفريق النقطتين فتعادل الوصل· وفي الجولة العشرين كان لا بد من الفوز على الإمارات وهو أمر كان متوقعا على اعتبار الفوارق الفنية بين الفريقين ولكن أدرك الأهلي التعادل بشق الأنفس وأضاع مهاجموه عدداً من الفرصة ليتراجع الأهلي إلى المركز الثالث ومجرد فوز الشباب في الجولة القادمة على الوصل يعني نهاية حلم الفرسان· الظفرة·· الثالثة ثابتة يعيش فريق الظفرة في هذه الأيام حالة من البهجة بعد أن حقق الفريق في الجولة العشرين الفوز على الوصل ليصل برصيده إلى 25 نقطة ويضمن البقاء في الأضواء للمرة الأولى في محاولته الثالثة في دوري الدرجة الأولى· وكان الظفرة قد صعد للمرة الأولى وشارك في دوري النخبة في موسم 2002/2003 ولكنه هبط في نفس الموسم، ثم عاد ليشارك للمرة الثانية في موسم 2004/2005 وما لبث أكثر من موسم واحد ليعود أدراجه إلى الدرجة الثانية· وفي هذا الموسم وفي الجولات الأربع الأولى خسر الفريق كل مبارياته فكان القرار الجريء بإبعاد المدرب التونسي عمار السويح والاستعانة بالمدرب المصري أيمن الرمادي الذي أعاد اكتشاف قدرات كامنة في الفريق ونجح الفريق في تحقيق الانتصارات المتتالية وحقق الفوز على الوحدة والشعب والوصل في الدورين ليحصل من الفريقين على 18 نقطة· كما حقق الفوز على حتا وتعادل مع الشارقة والإمارات والنصر والشباب، ولأن الثالثة ثابتة فقد ضمن فريق الظفرة البقاء وحقق المدرب الرمادي وحده 20 نقطة مع الفريق ليعلن عن نفسه كأحد الفرق المرشحة للمشاركة في دوري المحترفين وبانتظار الموافقة الأكيدة· الفوز الثالث على التوالي لو زادت المدة لنافس الوحدة لو كان هناك متسع من الوقت وزادت الجولات القادمة في مسابقة دوري اتصالات لأندية الدرجة الأولى لنافس الوحدة على اللقب، هذه الحقيقة هي نتاج الجولات الماضية والمرحلة الأخيرة حيث صعد نجم الوحدة وعاد بريق ولمعان أصحاب السعادة واستعاد الفريق عزف السيمفونيات التي لا يجيدها سوى لاعبو الوحدة· نعم لقد أدرك الوحدة الأمان في اللحظات الأخيرة ولكن هذا الأمر لا يستحق التوقف عنده كثيرا فلقد كان أمرا محسوماً ولم يكن هناك شخص واحد يشك مجرد الشك في هبوط الفريق، ولكن في عودة الفريق إلى سابق عهده أهمية كبيرة لكرة الإمارات ولمنتخب الإمارات الذي يضم في صفوفه مجموعة متميزة من لاعبي الفريق ونحن مقبلون على المرحلة الأصعب من تصفيات المرحلة الثالثة المؤهلة إلى كأس العالم· نجح الوحدة في تحقيق فوزه الخامس على التوالي منها ثلاثة انتصارات في مسابقة الدوري وفوزان في البطولة الآسيوية، تأخرت العودة وجاءت في الرمق الأخير من الموسم ولكنها عودة أسعدت جميع المتابعين وأسعدت جماهير الفريق قبل الديربي الكبير الذي ينتظر الفريق على ملعبه أمام العين· الشارقة·· وشرف المحاولة خسر الشارقة أهم مبارياته هذا الموسم وأضاع الفرصة التي جاءت إليه على ملعبه عندما خسر من المتصدر فريق الشباب لتتوقف المغامرة الشرقاوية المثيرة، وكان الشارقة قد وجد نفسه طرفا من أطراف المنافسة بعد أن تسلم المدرب التونسي وجدي الصيد قيادة الفريق ليحقق معه الانتصار تلو الآخر وساهمت نتائج الفرق التي في القمة في تقريب الشارقة رويدا رويدا· وجاءت خسارة الشارقة قبل الجولة الماضية أمام الأهلي ولم تفت في عضد الفريق وبقيت الفرصة الأخيرة في مواجهة مباشرة مع المتصدر الشباب، ولكن خسر الشارقة هذه المباراة والبطولة والمنافسة على الدرع ولكنه كسب شرف المحاولة وعاد الشارقة ليفرض اسمه في قائمة الفرق المنافسة بعد طول غياب· مباراة على الهامش من كان يصدق أن الزمن يأتي ونشاهد مباراة بحجم مباراة العين والنصر تقام على الهامش ولا تكون متابعة سوى من قبل جماهير الفريقين، هذان الفريقان العريقان اللذان كتبا ملاحم في تاريخ الكرة الإماراتية عندما كانا المنافسين اللذين لا يغيبان أبدا عن المنافسة ويكون لأحدهما على الأقل تواجد مهم في القمة· العين غاب منذ ثلاثة مواسم ولكنه يسير بطريقه الصحيح نحو استعادة مكانته المعروفة، أما النصر فهو الغائب منذ زمن طويل ولا تزال جماهيره تبحث عن روح العميد وعن بطولات الأزرق فلا تكاد تجد لها أثرا، ومباراة الفريقين التي أقيمت في الجولة العشرين من المسابقة لم تحمل جديدا سوى تواصل التفوق العيناوي على النصر في لقاءات الفريقين في الألفية الجديدة حيث لم يحقق النصر الفوز على العين منذ موسم 2000/2001 سوى مرة واحدة وكانت في موسم 2004/2005 بثلاثية البرازيلي فالدير· ووصل مجموع الانتصارات العيناوية في الألفية الجديدة عشرة انتصارات مقابل أربعة تعادلات وفوز نصراوي وحيد في القمة السنوية التي تجمعهما في كل عام تعيد الذكريات الحميمة للفريقين في صراع دائم على البطولات ولكنها أقيمت هذه المرة على الهامش· الخليج وعجمان في انتظار التأشيرة عاد الخليج إلى الأضواء من جديد وعادت سواحل خورفكان لتحتضن الأضواء التي افتقدتها منذ ثلاث سنوات كئيبة مرت على جماهير الخليج بعد أن عانى كثيرا من أجل العودة إلى المكان الذي ينتمي إليه وتنتمي له سفن الخليج التي طالما قدمت لكرة الإمارات كوكبة من النجوم المبدعين والذين تركوا آثارا طيبة في تاريخ الكرة الإماراتية· وحسم الخليج عودته مبكرا وتفرغ للتتويج وترك الصراع من ورائه محتدما على المركز الثاني الذي انحاز في النهاية لأصحاب القمصان البرتقالية· وعاد عجمان هو الآخر بعد غياب سبعة عشر عاما منذ مشاركته اليتيمة في الأضواء، عاد الفريق البطل وكيف لا يكون بطلا وسجلات الكرة الإماراتية تحتفظ باسمه كأحد أبطال المسابقات عندما توج بطلا لكأس رئيس الدولة لموسم 1983/·1984 وعاد الفريقان ولكنهما بانتظار التأشيرة النهائية للعودة فما زالت أوراق مشاركتهما في دوري المحترفين قيد الدراسة، وإلى حين إصدار تلك التأشيرة دعوا أبناء خورفكان وأبناء عجمان يعيشون الأفراح والليالي الملاح بعد أن اقترب الفريقان من المشاركة في النسخة الأولى من دوري المحترفين· الأرقام تقول: العين أفضل فريق في الدور الثاني ؟ فريق الوصل خسر أمام الظفرة في الجولة العشرين لتكون الخسارة الأولى للوصل في الدور الثاني ويبقى فريق الأهلي هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر في الدور الثاني· ؟ أصبح فريق العين هو أفضل الفرق في الدور الثاني بعد أن وصل إلى النقطة الثامنة عشرة إثر فوزه على النصر ويأتي من خلفه فريق الأهلي برصيد 17 نقطة· ؟ أصبح البرازيلي اندرسون لاعب الشارقة هو عاشر أفضل هداف في تاريخ الدوري الإماراتي بعدما سجل هدف فريقه الثاني من ضربة جزاء في مرمى الشباب ليتساوى مع اللاعب ماجد العويس لاعب العين السابق برصيد 85 هدفا· ؟ عدد الأهداف المسجلة في الجولة العشرين وصل إلى 18 هدفا وهو الرقم الذي يسجل للمرة الأولى هذا الموسم وتساوت أهداف اللاعبين المواطنين مع اللاعبين الأجانب· ؟ حافظ الجزيرة على نظافة شباكه في الجولة العشرين للمرة الأولى بعد خمس مباريات اهتزت خلالها شباك الفريق 15 مرة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©