«سوخوي» تنضم لعائلة الطائرات التجارية

منذ أيام الحرب الباردة وحتى الآن، لا زال اسم المقاتلة/القاذفة «سوخوي» رديفاً للسرعة والقدرة العالية على التدمير. ومنذ عام 2001، بدأت هذه الطائرة ذات الصيت الذائع، تنحرف عن مسارها العسكري لتتحول إلى طائرة تجارية متوسطة ضمن برنامج طموح لتطويرها تشترك فيه شركة سوخوي للطيران المدني وشركة بوينج الأميركية. وتقضي اتفاقية أبرمت بين الطرفين بأن تتولى بوينج تسويق الطائرة وتأجيرها وصيانتها بعد البيع. وفي شهر يوليو من عام 2006، تم الاتفاق على إطلاق اسم «سوخوي سوبرجيت 100» على النسخة التجارية الجديدة من الطائرة. وفي شهر مايو من عام 2008، تحقق الحلم عندما تمكنت الطائرة الجديدة من تخطّي اختبارات الإقلاع والتحليق والهبوط في أول طلعة لها. وما لبثت أن دخلت بعد ذلك برنامجاً للاختبار المطوّل حتى حصلت على إجازة الطيران من الهيئة الروسية للطيران المدني في شهر أبريل الماضي «2009». وتتطلع شركة سوخوي للفوز بإجازة مماثلة من سلطات الطيران المدني في أوروبا. وتقرر بعد ذلك بناء 200 نسخة للبيع إلى شركات الخطوط الجوية الروسية والعالمية. وتقضي الخطة بدخولها الخدمة في شركة «آيروفلوت» الروسية قبل نهاية العام الجاري. وتلقت الشركة حتى الآن طلبيات لشراء 118 طائرة من ناقلات روسية وعالمية. وهذا يدلّ على نجاح فكرة بناء هذه النسخة المدنية. وتصنّف «سوخوي سوبرجيت 100» في فئة الطائرات التجارية المتوسطة. فهي تتسع لـ95 مقعداً، وتشهد هذه الفئة إقبالاً كبيراً في الأسواق العالمية وخاصة من قبل الشركات التي تهتم بتوسيع أساطيلها المتخصصة بالنقل الداخلي. وتكمن أهمية هذا التحوّل النوعي في أنه يوحي بإمكان تعميم تجربة تحويل الطائرات العسكرية ذات الخصائص المتميزة إلى طائرات تجارية بعد استغلال خصائصها وقدراتها المتميزة