رضا سليم (دبي)
كلمات ليست كالكلمات.. بل رسائل واضحة إلى الوسط الرياضي، خرجت من حوار سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات» مع «الاتحاد»، والذي جاء عنواناً لملف «شكراً أم الإمارات»، وتفاعلت الساحة الرياضية مع التصريحات، واعتبرتها منهاجاً ورسالة سامية وتوجيهاً لما هو قادم، بل تأكيد على رسالة المرأة الإماراتية ودورها في المجتمع ودعم القيادة الرشيدة، والتي لولاه ما حققت الرياضة النسائية كل هذا الكم من الإنجازات والبطولات التي ترصع تاريخ المرأة الإماراتية بالذهب في كل المحافل.
جاء حوار سموها ليكون نبراساً لكل الساحة الرياضية، يضيء الطريق نحو مزيد من الإنجازات للمرأة الإماراتية، وهي تخطو خطوات واسعة في التمكين الرياضي، وكانت كلمات سموها: «المرأة هي قلب الوطن ورمز الوفاء وعنوان الطموح» تأكيداً على أن المرأة نصف المجتمع، وأن الدعم الكبير من القيادة الرشيدة منح المرأة الإماراتية فرصة للنجاح.
وأشاد الوسط الرياضي بكلمات سموها عبر صفحات «الاتحاد»، وجاءت الرسائل الكثيرة من الساحة الرياضية على مواقع التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا»، اعترافاً بفضلها وما تقدمه للمرأة الإماراتية، بل وصل التفاعل على المستويين الخليجي والعربي، خاصة أن بصمات سموها أيضاً على الرياضة العربية والدولية.
وبعثت السلة النسائية برسالة خاصة إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لدور سموها البارز فيما وصلت إليه الرياضة النسائية، حيث رفعت لاعبات السلة خلال التدريبات لافتة كبيرة فيها، «شكراً أم الإمارات»، تقديراً لدورها، وتأكيداً على أن كلمات سموها منهاج لكل الأجيال الحالية والجديدة.
وقالت ميثاء بن ضاوي، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة السلة، رئيسة اللجنة النسائية: دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لمسيرتنا وسعيها الدائم لإبراز دور المرأة الإماراتية على الصعيدين المحلي والعالمي يدفعنا كثيراً للأمام، حيث نعتبر سموها المحفز المستمر لنا في مناحي الحياة كافة، وكلمات سموها هي تأكيد على ما تحظى به الرياضة النسائية وتكشف المستقبل الذي ينتظر المرأة الإماراتية في السنوات المقبلة.
وأضافت: «جميل أن نرى أم الإمارات تسعى دائماً لدعم بناتها في كافة المحافل الخارجية، وبالتالي علينا أن نكون وفيات لها بأن نقدم لها شهادة حب في يوم الأم».
وقالت: رسائل الشكر إلى «أم الإمارات» أقل ما يمكن أن نقدمه إلى سموها فهي رمز العطاء الذي تقتدي به كل النساء، وتُعتبر المحفز الأول للمرأة لإظهار أفضل ما لديها، وإبراز طاقتها القصوى لتحقيق النجاح في شتى المجالات، وعلى الخصوص في المجال الرياضي.
وتابعت: «نحن كنساء ينتمين إلى وطن عظيم نعتز ونفخر بسموها، حيث تقف وراء تألقنا، فهي قامة عربية شامخة.. هي أمنّا جميعاً، وما قدمته دولتنا من دعم لابنة الإمارات يحتاج منّا إلى حديث طويل، فالذي تحقق لا نستطيع اختصاره في زمن أو مساحة جغرافية، أو لحظة تاريخية، فقد حظيت الإماراتية بدعم منقطع النظير».
وعبرت موزة المري، عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة رياضة المرأة في مجلس دبي الرياضي، عن عظيم امتنانها وشكرها إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على كل ما تقدمه للمرأة الإماراتية وقيادتها لأعلى المناصب وتمكينها في كل المجالات.
وقالت: كلمات سموها تأكيد على أنها الملهمة والمحفزة للنجاح الذي حققته المرأة الإماراتية في جميع المجالات خلال السنوات الماضية، التي وضعت المرأة في هذا المستوى المتطور الذي حاز إعجاب وتقدير العالم أجمع، في ظل التطور الكبير الذي حققته المرأة الإماراتية في مجال الإنجازات والتميز في الأفكار والبرامج والتسلح بالعلم والمعرفة للمساهمة في التطور الذي ينتظم الدولة.وأضافت: «بالطبع ستكون هذا الكلمات بمثابة توجيهات للمستقبل في تفعيل أكبر للمرأة، نظراً لأن الرياضة النسائية حظيت بالكثير من الدعم والاهتمام مما أثمر تكوين قاعدة كبيرة من النساء الرياضيات في الدولة، وجعل من المرأة الإماراتية رياضية قادرة على المنافسة وتحقيق الإنجازات في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وحرصت على تعزيز دور المرأة في المجتمع من خلال الثقة الكبيرة في قدراتها التي وضعتها في مستوى المسؤولية للمشاركة والمساهمة في حركة التطور».ونوهت إلى أن الأيادي البيضاء لسموها وبصماتها المضيئة وراء ما وصلت إليه المرأة الآن، كما أن سموها كرست جهودها لنشر وتيسير ممارسة الرياضة النسائية في الدولة، من أجل جعل الرياضة عنصراً أساسياً في الحياة اليومية للمرأة الإماراتية على اختلاف الأعمار والخلفيات والحالة البدنية بما يضمن تبني المرأة الإماراتية أسلوب حياة صحياً ونشطاً، ويعزز غرس قيم الروح الرياضية في الوعي العام لدولة الإمارات، ودعمت سموها تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية المحلية والإقليمية والدولية.
الهاجري: توجيهات تدفع رياضة الإمارات للأمام
أكد المهندس داوود الهاجري، أمين عام اللجنة الأولمبية الوطنية، أن تصريحات «أم الإمارات» لـ «الاتحاد» دلالة على أن المرأة الإماراتية تحظى بكافة أنواع الدعم والرعاية والاهتمام في الدولة بعد أن سخرت لها كافة سبل التميز والنجاح، إيماناً بدورها الرائد في بناء أجيال صالحة للمجتمع بأكمله تحمل مسؤولية رقي وازدهار الوطن في المستقبل، لاسيما وأن لديها النموذج والقدوة المشرفة التي نقلت إليها العديد من القيم والمبادئ السامية.
وأضاف: «توجيهات سمو الشيخة فاطمة سيتم العمل بها من أجل الاستمرار في دفع الرياضة النسائية إلى الأمام، نظراً لأن دعم سموها مستمر للمرأة الإماراتية التي لا تدخر جهداً في دعمها وتعزيز دورها ومكانتها في هذا الوطن، وآخرها الاستراتيجية الوطنية التي وجهت سموها بوضعها لتجعل من الإمارات صديقة للأم، استكمالاً لجهود القيادة الرشيدة المتواصلة، ولتشجيع مساهمة الأمهات والأطفال واليافعين على بناء المجتمع وتوفير أوجه الرعاية والحماية المختلفة لهم».
ندى النقبي: خطة عمل لمستقبل مشرق
قالت ندى عسكر النقبي، عضو مجلس الشارقة الرياضي، مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة: «تصريحات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، نهج نسير عليه ونبراس نقتدي به، لأن كلمات سموها كان لها صدى كبير في الوسط الرياضي، نظراً لأنها قدوة للمرأة الإماراتية، وسموها وراء النجاحات التي ظلت تسطرها المرأة الإماراتية بأحرف من نور في جميع المجالات، والنجاحات التي ظلت تحققها المرأة ثمرة الدعم غير المحدود لـ «أم الإمارات» التي عملت على تمكين المرأة، ما أهلها لمواصلة مسيرة العطاء على الصعد كافة، ما يضاعف مسؤوليتها خلال المرحلة المقبلة لتعزيز هذه المكتسبات بالعديد من النجاحات والإنجازات باعتبارها خطة عمل لمستقبل مشرق.
وقالت: المنشآت الكبيرة التي تم تخصيصها لرياضة المرأة بالدولة تعتبر بكل المقاييس علامة فارقة ليس على الصعيد المحلي، وإنما العربي والتي ترعى بنات الإمارات الموهوبات في العديد من الألعاب، والتي تعد بيئة صلبة للمرأة الرياضية لتفجير طاقاتها، وبالتالي حصد النجاحات لتعزيز هذه المكتسبات لتقطف فتاة الإمارات الثمار بالوصول إلى منصات التتويج.
الدوسري: رسالة واضحة بدور المرأة في المجتمع
وجّه عبدالمحسن الدوسري، الأمين العام المساعد لـ «هيئة الرياضة»، أسمى آيات التقدير والفخر والاحترام إلى «أم الإمارات»، وقال: «دائماً ما نتعامل مع حديث سموها على أنه رسالة واضحة إلى الجميع، وتأكيد على دور المرأة في المجتمع، وعلينا أن نتعامل معها بالشكل الذي يخدم الرياضة الإماراتية، خاصة النسائية».
وأضاف: «نحن نعيش في رحاب عام زايد، ونتنسم احتفالات يوم الأم، نهنئ أنفسنا أولاً بما تحظى به المرأة في الإمارات وقطاع الرياضة تحديداً من اهتمام، ودعم سموها الخاص بالحركة الرياضية السنوية التي باتت عنصراً أساسياً من مجتمع الرياضة العام»، لافتاً إلى أن جهود «أم الإمارات» في تمكين المرأة بتسهيل كافة سبل النجاح أمامها لنراها متألقة ومتمكنة، محلياً وإقليمياً وقارياً ودولياً.
وقال، «نفخر بالدعم الذي تتلقاه المرأة الإماراتية في قطاع الرياضة أمام مختلف الأمم والمجتمعات، ونعد بتسخير هذا الدعم من أجل أدوار فعالة في مسيرة النهضة الحضارية للإمارات».
عدد اليوم
