الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما «لا يأخذ» مطالبة نجاد باعتذار «على محمل الجد»

27 يونيو 2009 01:33
قلل الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس من مطالبة نظيره الإيراني محمود احمدي نجاد له بأن يعتذر عن انتقاده قمع الحكومة الإيرانية الاحتجاجات على الانتخابات الرئاسية قائلا «انه لا يأخذها على محمل الجد». وأضاف «لا آخذ تصريحات نجاد على محمل الجد بشأن الاعتذارات، خاصة أن الولايات المتحدة بذلت أقصى جهدها لعدم التدخل في العملية الانتخابية في إيران، وكذلك فإنني لا آبه بان يقدم لي نجاد اعتذارا». وأشار اوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلى أن المحادثات المباشرة والدبلوماسية مع ايران ستتأثر بالأحداث الدائرة هناك، لكنه أضاف «أن المحادثات المتعددة الأطراف بين مجموعة «5+1» وايران بشان البرنامج النووي ستتواصل. وأشاد اوباما بشجاعة الإيرانيين الذين احتجوا على نتائج الانتخابات، وقال «إنها دليل على سعيهم الدائم من اجل العدالة»، وأضاف «حقوق الشعب الإيراني في التجمع والتحدث بحرية وسماع أصواتهم هي طموحات عالمية..ان شجاعتهم في وجه الوحشية دليل على سعيهم الدائم من اجل العدالة، والعنف الذي تعرضوا له امر شائن». وقال إن رئيس الوزراء الإيراني السابق مير حسين موسوي المنافس الرئيسي لنجاد «اسر خيال» الإيرانيين الذين يريدون الانفتاح على الغرب. وكرر أوباما مخاوف الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني. وقال «إن حيازة إيران لأسلحة نووية سيثير سباقا للتسلح في الشرق الاوسط وهو امر سيئ بالنسبة للأمن في المنطقة بأسرها». الي ذلك شن أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي أمس حملة ضد الانتخابات الرئاسية الإيرانية ووصفوها بـ»أنها مزورة»، ووعدوا بمساعدة الإيرانيين الرافضين لنتائج الانتخابات على التعبير عن آرائهم بحرية، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه لن يتدخل في شؤون إيران الداخلية. وقال السناتور الجمهوري ليندسي جراهام «في الحقيقة هذه الانتخابات تم التلاعب بها والشعب الإيراني يحاول إسماع صوته وعلينا أن نساعده». فيما قال السناتور الجمهوري جون ماكين ردا على اتهامات إيران الى البيت الأبيض بالتدخل في شؤونها الداخلية «نحن لا ننحاز الى أي مرشح..يبدو ان لغطا حصل في هذا الموضوع..نحن ننحاز الى الشعب الإيراني من اجل أن يتمتع بحقوق الإنسان والحرية التي نعتبرها عالمية». وأكد السناتوران الجمهوريان ومعهما السناتور المستقل جو ليبرمان انهم يعتزمون مساعدة الإذاعات المدعومة من الولايات المتحدة والتي تبث برامجها في إيران، وكذلك معارضي النظام على تجاوز القيود التي تفرضها السلطات الإيرانية على الاتصالات الخليوية التي تسمح للمتظاهرين خصوصا بان يرسلوا عبر هواتفهم النقالة صور ما يجري على الأرض، وكذلك الوصول الى الانترنت. وأوضح ماكين انه سيتم تحضير مشروع قانون بهذا الشأن في يوليو، وسيهدف خصوصا الى زيادة الموازنة المرصودة لإذاعة «فاردا»وهي احدى الإذاعات التابعة لـ»فري راديو/ راديو ليبرتي» الممولة من الكونجرس والتي تم إنشاؤها في حقبة الحرب الباردة لبث الأخبار الى ما وراء الستار الحديدي. جاء ذلك، في وقت أعلن البيت الأبيض نقل دينيس روس مستشار إدارة أوباما حول إيران إلى مهمة جديدة وهي مراقبة السياسة في عدة مناطق مهمة في العالم تشمل الشرق الأوسط والخليج وأفغانستان وباكستان وجنوب آسيا. ولم يقدم مسؤولون تفسيرا مفصلا لانتقال روس من وزارة الخارجية إلى مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض حيث سيكون تفويضه أكبر. وقال مايك هامر وهو متحدث باسم مجلس الأمن القومي «إن روس سيصبح مساعدا خاصا للرئيس ومديرا كبيرا في المجلس يتمتع بمسؤولية كاملة عن منطقة واسعة تشكل راهنا بعض اهم التحديات التي تواجه السياسة الخارجية الأميركية بما فيها ملفات إيران والعراق. ونفى أن يكون دوره الجديد سيتعارض مع المبعوثين الأميركيين الخاصين المكلفين هذه الملفات. من جهة اخرى، اعرب رئيس القيادة الجنوبية الجديد في الجيش الاميركي الجنرال دوجلاس فريزر عن القلق حيال تصاعد النفوذ الايراني في اميركا اللاتينية على الأخص عبر علاقاتها مع جماعات كحركة «حماس» الفلسطينية او «حزب الله» اللبناني. وتطرق فريزر الذي تسلم منصبه على رأس القيادة الجنوبية الموكلة العمليات والعلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة ودول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي الى الدور المتنامي لإيران في المنطقة. وقال «إن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد حليف ثابت لعدة حكومات يسارية اخرى في أميركا اللاتينية على غرار كوبا، لكن بالإضافة الى العلاقات الثنائية بين دولة واخرى، فان القلق الحقيقي الذي ينتاب الولايات المتحدة نابع من علاقات إيران مع منظمات متطرفة والخطر المحتمل الذي قد يترتب على المنطقة نتيجتها». وأشار دون الدخول في التفاصيل الى أن القيادة الجنوبية ستواصل مراقبة أي ازدياد في التحركات التي تتعلق بإيران والمجموعتين المذكورتين في أميركا اللاتينية. من جهة اخرى، اتهم مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة محمد خزاعي امس الولايات المتحدة برفض منح النائب الأول للرئيس الإيراني برويز داودي وأعضاء من وفده تأشيرات دخول لحضور مؤتمر تابع للأمم المتحدة يستمر ثلاثة أيام ويتناول الأزمة الاقتصادية العالمية. وقال «لم تصدر الدولة المضيفة تأشيرات دخولهم». وقال مسؤول أميركي إنه يتحرى عما ورد في بيان خزاعي
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©