الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«نقل أبوظبي» تشغل حافلاتها لخدمة الرحبة والشهامة والباهية أغسطس المقبل

27 يونيو 2009 00:53
كشفت دائرة النقل في أبوظبي عزمها تشغيل عدد من حافلات أسطولها لخدمة منطقة الرحبة والمناطق المجاورة لها بحلول أغسطس المقبل، وسط مطالبة عدد من سكان المنطقة بتوفير حلول لأزمة المواصلات التي يعانون منها في ظل غياب «شبه تام» لوسائل النقل العام وسيارات الأجرة عن منطقتهم. من ناحيته، دعا مركز تنظيم النقل بسيارات الأجرة في أبوظبي «ترانسآد» سكان الرحبة والمناطق المجاورة لأبوظبي التي تعاني من قلة تواجد وسائل النقل للتواصل مع مركز الاتصال التابع لـ«ترانسآد»، ليتولى عملية تأمين مركبة أجرة لهم خلال 15 دقيقة. خطة أولية وقال مدير عام مكتب النقل بالحافلات سعيد الهاملي لـ«الاتحاد»، إن دائرة النقل في أبوظبي انتهت من إعداد «خطة أولية» من شأنها خدمة المنطقة السكنية الوسطى التابعة لمدينة أبوظبي، التي تضم الرحبة والباهية والشهامة والسمحة والطويلة، تقوم على تسيير 3 خطوط للحافلات العامة تربط تلك المناطق بعضها ببعض وكذلك بجزيرة أبوظبي. وأضاف الهاملي أن الخطوط الجديدة للحافلات ستربط الرحبة والباهية وصولاً إلى السمحة والطويلة بمحطة الشهامة بشكل رئيسي، عبر شبكة تربط المؤسسات الحيوية المتوفرة في تلك المناطق من مستشفيات وعيادات وجمعيات تعاونية وأسواق تجارية. ولفت إلى أن توفير هذه الخدمة يندرج في إطار المرحلة الأولى من الخطة الشاملة لتطوير قطاع النقل العام في ضواحي أبوظبي التي تنطلق مطلع شهر أغسطس المقبل بتوجيهات من القيادة الرشيدة. وأوضح الهاملي أن الخدمة سيتم تطويرها تباعاً وفقاً لاحتياجات المنطقة، وأن حافلات الدائرة ستعمل يومياً من الساعة السادسة صباحاً ولغاية 10 مساءً، مشيراً إلى أن الدائرة ستطبق نظام «أجرة» وتتقاضى رسوماً رمزية مقابل خدماتها. ويأتي هذا في وقت جدد فيه الهاملي عزم الدائرة تشغيل أول 50 حافلة من أسطول حافلاتها الجديد على مستوى مدينة أبوظبي بنهاية الشهر الجاري كمرحلة أولى، حيث تنوي الدائرة سحب 50 حافلة قديمة من شوارع مدينة أبوظبي لاستبدالها بأخرى جديدة، على أن يتم تشغيل الحافلات القديمة لخدمة مناطق أخرى في الإمارة من ضمنها الرحبة والشهامة والباهية، وذلك ريثما يتم استبدال جميع الحافلات القديمة بنحو 1360 حافلة جديدة بحلول العام 2010. «ترانسآد» من ناحيته، أكد مدير دائرة الرقابة والتشريعات والتراخيص في «ترانسآد» مسعود هاشم، أن المعدل الشهري للمكالمات التي ترد لمركز الاتصال التابع لـ«ترانسآد»، بهدف حجز سيارة من مناطق الرحبة والشهامة والشامخة وبني ياس والمصفح ومدينتي خليفة «أ» و«ب» مجتمعة لا يتجاوز 800 مكالمة كحد أقصى، ويختلف هذا المعدل بين موسم وآخر حيث يتدنى لحدود 600 مكالمة. وأوضح أن الطلب الشهري على سيارات الأجرة من هذه المناطق مجتمعة يعتبر متدنياً جداً، وأن شركات الامتياز المشغلة للقطاع تراجعت عن خدمة هذه المناطق نتيجة لذلك، وباتت الخدمة تقتصر إلى حد ما على من يطلبها عبر مركز الاتصال التابع للمركز. وأشار إلى أن شركات الامتياز قامت بتشغيل مجموعة من مركباتها في كل منطقة من هذه المناطق في المرحلة السابقة لكنها تكبدت أعباء وخسائر نتيجة لغياب الطلب، داعياً سكان المناطق المجاورة لأبوظبي للاتصال بمركز الاتصال التابع لـ«ترانسآد» ليتولى عملية تأمين مركبة أجرة لهم في مدة لا تزيد على 20 دقيقة كحد أقصى. أزمة مواصلات وقالت المواطنة شريفة عبدالرحيم (50 سنة)، من سكان الرحبة، إن أهالي المنطقة يعانون من أزمة مواصلات تتمثل في غياب سيارات الأجرة الجديدة والقديمة، وخاصة في الفترة الصباحية. وأضافت أن معظم سكان الرحبة يحتفظون بما لا يقل عن 10 أرقام هواتف متحركة لسائقي سيارات أجرة للاتصال بهم عندما يحتاجون مركبة أجرة، ونادراً ما يتوفر أحد منهم لوجوده خارج المنطقة. من ناحيتها، أكدت المواطنة مُوزة (أم فهد) (55 سنة)، افتقار منطقة الرحبة إلى وجود سيارات الأجرة أو وسائل النقل العام، مشيرة إلى أن معاناة الأهالي الفعلية تتركز عند مستشفى الرحبة لأنه شبه معزول «وغالباً ما ينتظر الفرد ساعة من الوقت على الأقل ليحظى بسيارة تقله إلى وجهته». وطالبت المسؤولين بتوفير خدمة سيارات الأجرة عند مدخل مستشفى الرحبة بشكل دائم إسوة بمستشفى المفرق الذي تم توفير موقف خاص لسيارات الأجرة والحافلات عند مدخله لنقل زوار المستشفى. من جهته، قال المواطن سلطان محمد (30 سنة)، موظف حكومي يسكن في الرحبة ويعمل في أبوظبي، إن عائلته تبقى من دون وسيلة نقل تمكنها من قضاء حاجاتها اليومية لأنه يستقل سيارة العائلة في طريقه إلى عمله في أبوظبي يومياً. وأضاف محمد أن معظم الخدمات الحياتية الأساسية تتمركز في الشهامة كالأسواق والجمعيات التعاونية والمدارس وعيادة هيئة الصحة، مشيراً إلى أن عدم توفر وسائل المواصلات يشكل مشكلة لدى كثيرين من أهالي المنطقة الذين لا يملكون سيارات خاصة بهم. ولفت محمد إلى أن أهالي الرحبة يواجهون مشكلة عدم استقبال مستشفى الرحبة إلا لأصحاب الحالات الطارئة أو الحالات التي تم تحويلها من عيادة الشهامة، ما يكبد أهالي الرحبة عبأ الوصول إلى عيادة الشهامة، مشيراً إلى أن حالة سكان منطقة السمحة أصعب. من جانبه، أكد المواطن علي المري (28 سنة)، موظف حكومي، يسكن في الرحبة ويعمل في أبوظبي أن أغلب الموظفين في الرحبة يغادرون بسياراتهم الخاصة إلى وظائفهم وتبقى عائلاتهم من دون وسيلة نقل في حال احتاجوا إلى أي شيء، مشيراً إلى «أن من تنقطع سيارته في الرحبة، ينقطع إلا من أهله وأصدقائه. وأن الطالب الذي تفوته حافلة المدرسة لا يصلها في حال عدم توفر سيارة العائلة». أما الشاب زياد الخطيب من سكان الرحبة، فقال إن سائقي سيارات الأجرة القديمة يشترطون على الركاب لنقلهم مسافة لا تزيد على 3 كيلو مترات مقابل 25 درهماً، ونحو 50 درهماً لنقلهم من الرحبة إلى أبوظبي، كما يرفض بعض السائقين نقل الركاب من الشهامة إلى الرحبة بأقل من 20 درهماً
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©