محمد سيد أحمد (أبوظبي)
في تجربة متفردة ورائدة نجح سلطان الزعابي، لاعب نادي أبوظبي للشطرنج وبطل العرب تحت 18 سنة في الأولمبياد العربي للشطرنج، في توظيف لعبة الأذكياء إلى مشروع شخصي يطبقه في مدرسته بأبوظبي، ليستقطب عدداً كبيراً من زملائه الطلاب وصل إلى 46 طالباً لتعلم لعبة الشطرنج، وهو رقم مرشح للزيادة في الفترة المقبلة، خاصة أن التجربة وجدت قبولاً ورواجاً في المدرسة، ودعماً من إدارتها، بجانب الدعم الذي يقدمه نادي أبوظبي للشطرنج والثقافة للزعابي لإنجاح المشروع.
الزعابي الذي اكتسب بعض الصفات القيادية من ممارسته للعبة، تحدث عن مشروعه قائلاً: مشروعي بعنوان صناعة القائد من خلال ممارسة لعبة الشطرنج، والهدف منه إعداد قادة للمستقبل، من خلال إكسابهم مهارات القيادة الإبداعية بتعلم أساسيات التخطيط الاستراتيجي المدروس بخطط ومنهجية محكمة عن طريق تطبيق الخطط الشطرنجية على رقعة الشطرنج، وبالتالي يتعلم الطالب كيف يخطط ويتخذ القرارات الصحيحة المحسوبة في الحياة الواقعية.
ويوضح الزعابي: تأتي فكرة تطبيق المشروع على المدى القصير والمدى الطويل؛ فعلى المدى القصير بدأت بإدخال لعبة الشطرنج في المدرسة ومهدت لإنشاء نادٍ لممارسة اللعبة في أوقات فراغ الطلاب، بحيث يستغلون وقتهم بطريقة إيجابية تساعد في بناء شخصيتهم.
أما على المدى الطويل في المستقبل، فالهدف اعتماد وإدخال الشطرنج في منهج المدرسة كمادة أساسية، لما تمتلكه لعبة الشطرنج من مميزات بإمكانها المساهمة في تطوير مواهب الطلاب بشكل عام، وتزيد من تحصيلهم الأكاديمي في أغلب المواد الدراسية واستغلال طاقتهم بالإيجاب.
وفصل الزعابي خطوات التطبيق قائلاً: تم توزيع ونشر مطويات وملصقات عن فوائد الشطرنج على ممرات المدرسة، وتوزيع رقع الشطرنج لجميع المدرسين حتى يتمكن الطلاب من لعب الشطرنج في أوقات فراغهم، وتم نشر معلومات عن فوائد وطرق لعب الشطرنج للطلاب في الإذاعة المدرسية، وأيضاً في مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمدرسة، ليتم جذب الطلاب للعبة.
وأضاف: قمت بتنظيم حصص تدريبية للطلاب، بإشراف مدرس التربية الرياضية وبدعم من نادي أبوظبي للشطرنج والثقافة، الذي وفر كل المستلزمات للتدريب والتعلم، وبعد تعلم أساسيات اللعب وتحريك القطع وتعلم بعض الخطط، قمت بتنظيم بطولة شطرنج على مستوى المبتدئين، لاقت إقبالاً كبيراً من الطلاب، وشارك فيها46 لاعباً، وشهدت البطولة تنافساً قوياً على المراكز الأولى.
وقال: لاقى المشروع إشادة وإعجاباً من الطلاب والمدرسين، وتم تكريمي من إداريي المدرسة، بعدما ساهمت بتقليل كمية العنف في فترة الاستراحة، وإدراج نشاط مميز يطور من مهارات وشخصيات الطلاب القيادية، باجتماعهم على رقعة واحدة كبيرة توحد أفكارهم وأهدافهم وتنهي نزاعاتهم بانتقال تحدياتهم إلى رقعة الشطرنج.
عدد اليوم
