اتهم مسؤول أميركي سابق في العراق مساء أمس الأول وزارة الخارجية الأميركية بخداع الأميركيين حول الوضع هناك والمساهمة في قتل جنود أميركيين وآلاف من العراقيين، لكن الوزارة نفت ذلك قطعياً·
وكان القاضي المتقاعد ارتور برينن العام الماضي مسؤولاً كبيراً في السفارة الأميركية في بغداد، حيث أمضى 25 يوماً في منصبه واستقال لأسباب عائلية· وقال في شهادة أدلى بها خلال جلسة استماع عقدتها إحدى لجان مجلس الشيوخ الأميركي ''إن تصرفات وزارة الخارجية الأميركية في العراق أدت إلى خسارة مليارات الدولارات والمساهمة في استشراء الفساد هناك، لأن سياستها وأداءها لم يتسما بما كان يفترض أن يتسما به''· وأضاف بصوت متهدج من الانفعال أن الوزارة ''خدعت الشعب الأميركي والشعب العراقي، جراء الإهمال والتهور والتعمد أحياناً، بل ساهمت بمعنى ما في قتل جنود أميركيين والتمثيل بجثثهم وقتل آلاف المدنيين العراقيين ودعم الميليشيات غير الشرعية والمتمردين وتنظيم القاعدة''· وقال أحد مسؤولي العلاقات مع وسائل الإعلام في الوزارة، جونزالو جاليجوس ''نعترف بأن الفساد مسألة خطرة في العراق وقد تم تعيين دبلوماسي لتنسيق مبادرات مكافحة الفساد في العراق، لكن الادعاء بأننا لم نأخذ هذه المسألة على محمل الجد ولم نعرها الاهتمام الذي تستحقه غير صحيح''·
عدد اليوم
