الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أسود الأطلس لم تعد مستأنسة!

أسود الأطلس لم تعد مستأنسة!
13 يناير 2008 01:31
بعد الخروج المبكر والمهين للمنتخب المغربي لكرة القدم من الدور الأول لبطولة كأس الامم الافريقية الخامسة والعشرين التي أقيمت في مصر عام 2006 وفشل الفريق في التأهل لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا، ساد الاعتقاد بأن شمس أسود الاطلس قد غابت وأنها أصبحت أسود مستأنسة لا زئير لها· ولكن مع نجاح الفريق في التأهل بجدارة إلى نهائيات كأس الامم الافريقية 2008 بغانا وظهوره بشكل رائع في التصفيات عادت الثقة من جديد لأسود الاطلس وأكدوا أن فريقهم مازال إحدى القوى الكروية في القارة السمراء· ولم يعد أمام المنتخب المغربي سوى استعادة هيبته المفقودة في القارة السمراء، حيث يسعى الفريق إلى الفوز بلقب البطولة ليكون اللقب الثاني له في تاريخ مشاركاته بكأس الامم الأفريقية· ويتمتع المنتخب المغربي بتاريخ حافل على مستوى القارة الافريقية، حيث يشارك في نهائيات البطولة للمرة الثالثة عشرة وهي السادسة له على التوالي، لكنه لم ينجح في إحراز اللقب إلا مرة واحدة عندما استضافت إثيوبيا النهائيات عام 1976 وأقيمت منافساتها بنظام دوري من دور واحد بين جميع الفرق المشاركة ليحصل المنتخب المغربي على أكبر عدد من النقاط· وخلال 18 بطولة تالية على مدار نحو ثلاثة عقود من الزمان، فشل المنتخب المغربي في الفوز باللقب رغم وصوله إلى نهائيات كأس العالم ممثلا عن القارة الافريقية أكثر من مرة· وكان أفضل إنجاز آخر له هو الوصول للمباراة النهائية في بطولة أفريقيا لعام 2004 بتونس، حيث كان المرشح الاقوى للفوز في النهائي ولكن عاملي الارض والجمهور لعبا دورهما لصالح المنتخب التونسي ليفوز باللقب· وفي باقي البطولات الافريقية التي شارك فيها المنتخب المغربي كان الخروج من الدور الاول هو نصيب الفريق في أعوام 1972 و1978 و1992 و2000 و2002 و،2006 بينما وصل الفريق لدور الثمانية في بطولة 1998 وخرج من الدور قبل النهائي في بطولات 1980 و1986 و·1988 ولذلك سيكون طموح المغرب في البطولة الافريقية الحالية بعد الاخفاق في البطولة الماضية والفشل في الوصول لكأس العالم 2006 هو الفوز بلقب البطولة أو على الاقل الوصول للمباراة النهائية لأن أي نتائج أخرى تعني أن أسود الاطلس يعانون من أزمة حقيقية وليست كبوة طارئة خاصة وأن القلق يساور البعض من تحول الفريق إلى نفس الدوامة التي يعانيها جاره الجزائري البعيد عن أي إنجازات منذ سنوات طويلة· ولم يجد المنتخب المغربي صعوبة تذكر في رحلة التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الافريقية 2008 بغانا، حيث حقق الفريق الفوز في ثلاث مباريات وتعادل في مباراة واحدة من أربع مباريات خاضها في المجموعة الثانية عشر بالتصفيات ليتصدر مجموعته برصيد عشر نقاط وبفارق ست نقاط أمام أقرب منافسيه· وحقق المنتخب المغربي في رحلته بالتصفيات الفوز على مالاوي بهدفين و1/صفر وعلى زيمبابوي بهدفين إيابا بعدما تعادل معها 1/1 ذهابا· وأعاد أسود الاطلس المدرب الفرنسي الشهير هنري ميشيل إلى قيادة الفريق قبل خوض النهائيات المقبلة في غانا لما يتمتع به من خبرة كبيرة، بالاضافة لعلمه بالمنتخب المغربي الذي سبق وأن دربه وحقق معه إنجازات عديدة منها الوصول إلى كأس العالم· وسبق أن قاد ميشيل المنتخب المغربي في نهائيات البطولة الافريقية عامي 2000 و2002 ولكنه فشل في عبور الدور الاول مع الفريق· ولذلك فإن البطولة المقبلة في غانا تمثل تحديا خاصة له مع أسود الاطلس، حيث يسعى للتخلص من سوء الحظ الذي لازمه في بطولتي 2000 و2002 خاصة وأن تعيينه جاء على حساب المدرب الوطني محمد فاخر وبعد أن نجح الاخير في قيادة الفريق بنجاح كبير في التصفيات· ورغم نجاح المدرب الوطني بادو الزاكي في قيادة الفريق إلى المباراة النهائية في بطولة عام 2004 وجد مسؤولو الاتحاد المغربي للعبة أنه من الافضل إسناد المهمة لميشيل لتكون بداية له مع الفريق استعدادا لتصفيات القارة الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا· وبعد أن علقت الجماهير أملها في الماضي على لاعب واحد فقط هو المهاجم الشاب مروان الشماخ لاعب بوردو الفرنسي أصبح هناك من يعاونه حاليا وهو اللاعب الشاب مبارك بوصوفة نجم خط وسط أندرلخت البلجيكي ويضع عليه ميشيل الكثير في تنفيذ خطته· ويمثل الشماخ وبوصوفة اثنين من أبرز اللاعبين الشبان في القارة الافريقية ورغم انتمائهما لعائلتين مغربيتين هاجرتا إلى أوروبا، أكد اللاعبان ولاءهما وإخلاصهما لبلدهما الاصلي وقررا الانضمام للمنتخب المغربي· ويعتمد ميشيل أيضا على مجموعة كبيرة من اللاعبين المحترفين في أوروبا نظرا لخبرتهم الكبيرة· وبرغم وقوع المنتخب المغربي في المجموعة الاولى السهلة في الدور الاول لنهائيات كأس أفريقيا ،2008 فلن تكون فرصة الفريق في العبور إلى الدور الثاني سهلة على الاطلاق لأنه إذا سارت الامور داخل هذه المجموعة بلا مفاجآت فإن المنتخب الغاني صاحب الارض سيحجز إحدى بطاقتي المجموعة إلى النهائيات، بينما سيتصارع المنتخبان المغربي والغيني على البطاقة الثانية في المجموعة· ولذلك يدرك المنتخب المغربي جيدا أن مباراته مع غينيا يوم 24 يناير الحالي تمثل مواجهة مصيرية لا تعرف أنصاف الحلول فالفائز فيها يضمن بشكل كبير التأهل للدور الثاني· وما يطمئن أسود الاطلسي في الدور الاول أن الفريق يملك سجلا رائعا في مواجهاته السابقة الرسمية والودية أمام جميع المنتخبات الثلاثة في مجموعته بما في ذلك المنتخب الغاني صاحب الارض والفائز بلقب البطولة أربع مرات سابقة· والتقى المنتخب المغربي مع نظيره الغاني 11 مرة سابقة، ففاز في خمس وخسر مرتين وتعادلا أربع مرات· بينما التقى نظيره الغيني ست مرات ففازت المغرب في أربع مباريات وتعادل الفريقان في مباراتين· أما مواجهاته مع المنتخب الناميبي فكانت ثلاثا فقط فاز الفريق المغربي في اثنتين وتعادل في الثالثة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©