ذكرت مصادر فلسطينية متطابقة أن المستوطنين اليهود دنسوا مسجداً في إحدى بلدات الضفة الغربية المحتلة أمس، فيما أسفرت اعتداءات إسرائيلية جديدة في قطاع غزة والضفة عن إصابة 3 شبان فلسطينيين بجروح واعتقال 10 آخرين وهدم منزلين.
وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن مستوطنين من مستوطنة "ايتسهار" قرب نابلس اقتحموا بلدة حوارة المجاورة وكتبوا شعارات باللغة العبرية مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم ورسموا "نجمة داود" على مدخل وجدران مسجد بلال بن رباح وأحرقوا سيارتين وحطموا سيارة أخرى هناك. وأضاف شهود عيان أنهم حاولوا تخريب إحدى محطات الوقود في البلدة قبل انسحابهم منها لكن الأهالي تصدوا لهم ومنعوهم من ذلك.
في الوقت نفسه، اقتحمت قوة من الاحتلال الإسرائيلي معززة بجرافات قرية حارس شرقي سلفيت وهدمت منزل الفلسطيني ماهر حسن عودة المكون من طابقين قيد الإنشاء. وقال المجلس القروي إن سلطات ادعت أن المنزل أقيم من دون ترخيص بناء واعترض صاحبه على إخطار الهدم لدى محكمة إسرائيلية، لكنها لم ترد على الاعتراض. كما اقتحمت قوة مماثلة بلدة الخضر جنوبي بيت لحم وهدمت منزلاً قريباً من جدار الفصل العنصري الإسرائيلي هناك بدعوى عدم حصول صاحبه على ترخيص بناء. واعتقلت قوات إسرائيلية 10 فلسطينيين خلال مداهمات شنتها في الخليل ونابلس ورام الله وجنين.
من جانب آخر، صرح مدير عام الإسعاف والطوارئ في مستشفيات قطاع غزة الدكتور معاوية حسنين بأن قوات الاحتلال المتمركزة شرق غزة أطلقت النار على مسيرة سلمية سلمية نظمتها "الحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني" هناك مما أدى إلى إصابة 3 شبان فلسطينيين بجروح متوسطة الخطورة.
وقال شهود عيان إن مئات الشبان كانوا يتقدمون باتجاه الحزام الأمني الإسرائيلي المقام على الحدود بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، رافعين الأعلام الفلسطينية على بعد 50 متراً من مواقع جنود الاحتلال الذين انتشروا بكثافة داخل آلياتهم تحت تحليق مكثف للطائرات المروحية والاستطلاعية.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية نقلاً عن مصادر في الجيش الإسرائيلي أن ذلك الجيش وجّه "تحذيراً قاسياً" للسلطة الفلسطينية في الآونة الأخيرة، طالبها فيه بتقليص العنف في المسيرات، خصوصاً المناهضة لجدار الفصل العنصري، قائلاً إنه لا يمكن قبول مسيرات يتخللها رشق قوات الاحتلال بالحجارة. كما أبدى قلقه من دعوات قادة في حركة "فتح" إلى تصعيد المقاومة السلمية أو "الانتفاضة البيضاء".
ونفى القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش مطالبة الأجهزة الأمنية التابعة لحركة "حماس" بوقف المقاومة ضد الاحتلال من قطاع غزة عبر إطلاق الصواريخ أو وسائل أُخرى. وقال البطش لوكالة الأنباء الألمانية "لم يطلب منا أحد ذلك ولن نقبله من أحد بالأساس، فنحن نرى أن إسرائيل كدولة احتلال هي المسؤولة عما يجرى في غزة وإذا قامت بأي عدوان أو اجتياح أو تدخل هناك، فسنقف لها بالمرصاد والأحداث تبرهن ذلك".
عدد اليوم
