الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قرع الأواني .. احتجاجاً على نقص المواد الأساسية في فنزويلا

9 مارس 2014 23:42
كراكاس (أ ف ب) - تظاهر آلاف المعارضين وهم يقرعون على أواني الطبخ السبت في شوارع كراكاس وعدد من المدن الفنزويلية الأخرى احتجاجاً على نقص المواد الغذائية في بلد يشهد منذ أشهر توتراً قتل خلاله عشرين شخصاً. وكتب على لافتة رفعت في المسيرة في كراكاس التي شكلت النساء أغلبية فيها «غير متوفر غير متوفر غير متوفر»، في إشارة إلى النقص المزمن في المواد الأساسية في البلد النفطي الغني. ودعا أبرز قادة المعارضة حاكم ولاية ميراندا انريكي كابريليس إلى هذه التظاهرات. والتظاهر بقرع الأواني تقليد يسمونه في أميركا الجنوبية «كاسيرولاسوس» يقضي بالتعبير عن الاستياء عبر قرع أواني الطبخ. وسار كابريليس حوالى 500 متر بين أنصاره المتحمسين في التظاهرة التي جرت وسط مراقبة دقيقة للشرطة والأمن. وقال كابريليس «نتظاهر ضد النقص في المواد الذي تسببت به الحكومة». وأضاف: «انهم يتجاهلون المشاكل، وما يهم الحكومة هو المواجهة بين الفنزويليين ونحن نعترض على ذلك». وكان المتظاهرون يريدون الوصول إلى وزارة الغذاء، لكنهم منعوا من الاقتراب من محيطها بطلب من رئيس بلدية القطاع خورجي رودريجيز القريب من الرئيس نيكولاس مادورو. وقد أشار إلى مخاوف من حدوث أعمال عنف. وجرت تظاهرات أخرى في مدن عدة، مثل ماراكايبو وسان كريستوبال (غرب) وفالنسيا (شمال) وايسلا دي مارجاريتا (شمال شرق) وبويرتو اورداز (جنوب). لكن لم تبث أي محطة تلفزيونية أي لقطات لهذه المسيرات. ويعاني سكان فنزويلا، البلد الذي يملك أكبر احتياطي للنفط في العالم وتتجاوز نسبة التضخم فيه الـ 56?، من نقص المواد الغذائية. ويمكن الحصول على الوقود بأسعار زهيدة، لكن شراء الطحين والحليب أو قطع غيار للسيارات صعب بسبب النقص المزمن لهذه المواد المستوردة، وخصوصاً في الأرياف. وقالت الكسندرا فرنانديز، ربة الأسرة البالغة من العمر 39 عاماً وتقيم في وسط كراكاس، «لا أجد الحليب ولا الزبدة ولا الطحين ولا السكر ولا الأرز». وكان كابريليس دعا في الأيام الأخيرة على حسابه على تويتر إلى «تعبئة وطنية كبيرة ضد نقص المواد الأساسية، الذي يؤثر على كل الفنزويليين». وقبل ساعات من التظاهرة، اتهم كابريليس، مادورو الوريث السياسي والروحي لهوجو تشافيز الذي توفي قبل عام، بأنه يحرض على «مواجهة بين الناس»، بعدما دعا الرئيس الاشتراكي أنصاره إلى «فرض النظام». وتأتي هذه الدعوة إلى التظاهر في أجواء من التوتر، منذ أن بدأ طلاب الاحتجاج على حكومة مادورو مطلع فبراير الماضي حول قضايا غياب الأمن، ثم التضخم، فنقص المواد الأساسية. وما زال جزء من الشارع الفنزويلي في حالة تعبئة منذ أكثر من شهر. وبدون أن يرفض تعبئة الشارع التي يطالب «بضبطها»، نأى كابريليس بنفسه عن استراتيجية تأجيج التوتر التي يتبعها بعض المعارضين المتشددين، معتبراً أن «الظروف لم تتوافر بعد» لإسقاط الحكومة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©