أبوظبي (وام) - يبلغ عدد المهاجرين في العالم حوالي 214 مليون مهاجر منهم 24 مليون مهاجر في الولايات المتحدة، حسبما جاء في محاضرة نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية حول الهجرة الدولية “الواقع والآفاق” أمس في أبوظبي.
وأوضح الدكتور محمد الخشاني الأستاذ في جامعة “محمد الخامس” رئيس الجمعية المغربية لدراسات الهجرة في المغرب خلال محاضرة “أن عدد المهاجرين في العالم زاد ثلاثة أضعاف عما كان عليه خلال عام 1960”. والقى الضوء على تطور الهجرات الدولية والانتقال البشري عبر الدول والمجتمعات المختلفة وما نجم عن ذلك من نشوء ظاهرة “عولمة الهجرات” وازدياد عدد الدول المصدرة والمستقبلة ودول العبور ليتجاوز عدد المهاجرين في العالم الآن ثلاثة في المائة من سكانه.
وقال الخشاني “إن التصاعد السريع في معدلات الهجرة الدولية دفع الأمم المتحدة إلى الاهتمام بهذا الموضوع، مشيراً إلى القرار الذي أصدرته الأمم المتحدة في الدورة الـ61 لسنة 2006 بشأن تنظيم منتدى دولي سنوي يعالج قضايا الهجرة الدولية”. وأضاف “أن تكون جاليات بصيغة قانونية أوغير قانونية أصبحت تشكل مكوناً أساسياً في العلاقات بين الدول المستقبلة والدول الموفدة خاصة بعد أن تحولت الهجرة بالنسبة لغالبيتهم من مشروع مؤقت إلى إقامة دائمة. وأشار إلى أن هذه الجاليات ظلت مرتبطة ببلدانها الأم”.
وأوضح “أن ازدياد ظاهرة التمييز العنصري في أوروبا ضد المهاجرين خاصة المسلمين بجانب ظهور ما يسمى “الإسلامفوبيا” الأمر الذي أدى إلى تقوية الأحزاب اليمينية المتطرفة والعنصرية وصعود نحو 14 حزباً يمينياً متطرفاً إلى سدة البرلمان في 14 دولة أوروبية.
وقال “إن الأوروبيين تحدثوا في السابق عن الخطر الأصفر ويعني (الصين) ثم تحدثوا عن الخطر الأحمر ويعني (الشيوعيون) أما الآن فيتحدثون عن الخطر الأخضر ويعني (المسلمون) المهاجرون إلى القارة الأوروبية”. وأضاف “أن أوروبا تستقبل سنويا ثلث المهاجرين في العالم وباتت أعداد الجاليات الإسلامية من المهاجرين إليها تتزايد بشكل متصاعد كونها تعد (المستقبل) الأكبر للمهاجرين “.
يذكر أن الدكتور محمد الخشاني حاصل على دكتوراه الدولة في الاقتصاد من “ جامعة الأنوار- ليون” في فرنسا عام 1992 ودكتوراه السلك الثالث في الاقتصاد من “ جامعة جرونوبل “ في فرنسا عام 1980 وعمل خبيراً في قضايا الهجرة الدولية لدى عدد من المؤسسات الوطنية والدولية.
عدد اليوم
