الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المرزوقي: الإمارات تقدم إمكانات كبيرة لتطوير صناعة الإعلام

المرزوقي: الإمارات تقدم إمكانات كبيرة لتطوير صناعة الإعلام
1 مارس 2013 21:00
عبدالمجيد المرزوقي إعلامي، ومخرج برامج في إذاعة القرآن الكريم بأبوظبي، درس تكنولوجيا الاتصال الإعلامي، وتخرج بمرتبة الشرف، حيث حصل على المركز الأول على مستوى الدولة في دراسته، وكان ذلك حافزاً لإكمال دراسة الماجستير في الصناعات الثقافية والإبداعية وتميز بها. وقال المرزوقي: «إن حُبه للعمل الإعلامي، هو الذي دفعه للتميز في دراسته وعمله، فالإعلام بالنسبة له مجال إبداع وتجديد وليس عملاً روتينيا، مشيراً إلى أن الإمارات وفرت إمكانات كبيرة من شأنها دفع عجلة تطوير صناعة الإعلام، وعلى الشباب أن يستغلوا تلك الفرص لتنمية مهاراتهم». فاطمة عطفة (أبوظبي) - حول رؤيته لإقبال الشباب الإماراتي على فنون الإعلام والسينما، يقول عبدالمجيد المرزوقي: الدولة وفرت إمكانات كثيرة لتطوير صناعة الإعلام، وفي الفترة الأخيرة نرى مبادرات طرحت ومشاريع انطلقت لتطوير صناعة الإعلام من المنطقة الإعلامية الحرة، وهناك العديد من القنوات والجهات الإعلامية التي اتخذت مكاناً مهماً في الإمارات، مما يحفز شباب الإمارات على أن ينخرطوا في هذا المجال، ويقدموا جهودهم ويطوروا من مهاراتهم الإبداعية في الإعلام، حتى يصلون إلى مراحل ومستويات أعلى، من خلال الفرص المتاحة، التي يجب أن تستغل بشكل صحيح. وحول إن كانت محبته للغة العربية هي التي أهلته للعمل مخرجاً في إذاعة القرآن الكريم أو في هذه البرامج الدينية أوضح قائلاً: «لأن إذاعتنا في النهاية طابعها محلي وعربي، فبالتأكيد إن اللغة العربية تلعب دوراً مهماً في طبيعة العمل، وإذا كانت كثير من الإذاعات يتم التركيز فيها على اللهجة المحلية في معظم البرامج، غير أننا نهم باللغة العربية». تجربة ومن العمل في الإخراج الإذاعي، إن كان عبدالمجيد يطمح إلى الإخراج التلفزيوني أو السينمائي، خاصة أن الشباب الإماراتي مهتم جداً بهذا المجال، يؤكد المرزوقي أهمية التجرة مضيفاً: «في الواقع، الشخص يكتسب خبرة مهمة في مجال الإعلام، سواء الإذاعي أو التلفزيوني، فكل له ميوله الخاصة فمنهم من له ميول إلى الجانب التلفزيوني أكثر من الإذاعي، لكن هذا لا يمنع أن يكون لدى الإعلامي دائماً، طموح أكبر وأن يخوض تجارب أكثرو وأنا في بداياتي كنت في تلفزيون أبوظبي عام 2005، ومررت على مختلف الأقسام، وعلى مدار ستة أشهر خضت تجارب في قسم التصوير، ثم في قسم الإنتاج وقسم الإخراج، ثم انتقلت إلى الإذاعة في نهاية 2005، وبعد فترة عملت في إذاعة القرآن وما زلت حتى الآن». وحول الفرق بين الإخراج الإذاعي والتلفزيوني من خلال التجربة العملية التي خاضها، يقول: «بالنسبة للإخراج التلفزيوني يعتمد على الصوت والصورة وانسجامهما معاً، فيجب أن يكون التركيز على شيئين الصوت والصورة في الوقت ذاته، أما بالنسبة للإخراج الإذاعي فيعتمد أكثر شيء على الصوت وعلى الأشياء التي تبث على الإذاعة، ويجب أن يكون التركيز على جهاز البث ونبرة الصوت والفواصل الموسيقية والمكالمات ومشاركات المستمعين». وفي مجال الدراما يكون المخرج هو القائد لفريق العمل، وحول موقع الإخراج الإذاعي في البرنامج لفت إلى أن أي عمل إعلامي أو برنامج هو يكون فريقاً متكامل، سواء من المخرج والمعد والمذيع، طبعاً العمل الإعلامي يتطلب جهود الفريق بكامله، ولا يمكن أن ينجح العمل الإعلامي بجهود المخرج بفرده أو المذيع دون دعم الآخرين، فالعمل بروح الفريق الواحد هو الذي يجعل العمل الإعلامي يخرج بشكل جيد ومميز، وهو سر نجاح إذاعة القرآن الكريم. أفلام وثائقية وحول الهوايات الأخرى، خاصة أن له تجربة بالتصوير، أوضح أنه خلال فترة دراسته في الجامعة كان لديه محاولات من خلال المشاريع والبحوث، حيث كان يطلب منهم أن عمل أفلام وثائقية، باعتبار ذلك جانباً من الدراسة، فكان يتمرس بهذه المشاريع ويقوم بالتصوير بنفسه وينتج المادة كفيلم وثائقي في مدد زمنية مختلفة حسب المطلوب، وهكذا تمرس على التصوير وإخراج الأفلام، كما كان مشروع التخرج الخاص به عبارة عن عمل فيديو، حيث وضعت فكرة الفيديو بنفسي وقمت بتنفيذها، والفيلم موجود لدي حتى الآن. كان المشروع إنتاج فيلم وثائقي عن التطور في إمارة أبوظبي، وطبعاً حصلت على دعم تلفزيون أبوظبي، الذي زوده بالفيديوهات واللقطات القديمة في الستينيات والسبعينيات، وقد أخذ اللقطات الحديثة وصور إمارة أبوظبي عن طريق الجو، وهذا نادر أن يقوم طالب جامعي بتصوير عن طريق الجو ويصور إمارة أبوظبي من خلال فيلم في مشروع تخرج، مشيراً إلى أنه دمج هذا التصوير مع اللقطات القديمة. ورداً على سؤال حول وجود فكرة جديدة لعمل فيلم أو أي مشروع جديد، كشف عن طموحه الكبير بأن لديه حالياً برنامج «بدايات»، وهو أحدث عمل له، حيث تعاون مع فريق البرنامج، وهو يبث كل يوم خميس من الساعة الثانية ظهراً حتى الثالثة والنصف، موضحاً أنه توقف في الفترة الماضية عن تطبيق بعض الجوانب العملية في حياته، حيث كان منشغلًا بدراسته ورسالة الماجستير، ويعتزم حالياً التجهيز لدراسة الدكتوراه، وهو مشروع يعبر عن طموحه المستقبلي الكبير. دعم وحول دعم المؤسسات للشباب في إكمال دراستهم، يقول: «أنا بصفتي تخرجت بامتياز وبدرجة الشرف الأولى، أتمنى أن يزداد دعم هذه الشرائح من الطلبة والطالبات المتميزين، ونرجو أن تزداد مساعدة الطالب لإكمال دراسته». وحول علاقة الإعلاميين الشباب بوسائل التواصل الحديثة، يقول: «هذا أكيد، فالإعلام التقني ووسائل التواصل الاجتماعي لهما دور مهم في حياتنا وأنا شخصياً أتواصل بشكل كبير مع الناس على مختلف هذه الوسائل، وميزتها أنها جعلت الناس تقترب من بعضها، وهكذا يكون التواصل أكبر وبشكل مباشر». وحول المحاذير وضرورة الوعي بفوائد هذا التواصل أو مضاره يوضح رأيه: «كل شيء له جوانب سلبية وإيجابية، وهو يعتمد على مستوى الوعي وكيف نستخدم هذا بشكل جيد أم سيئ، وهذه هي النقطة الأساسية التي تعتمد على ثقافة الشخص وقراره بأن يتعامل مع الجانب الإيجابي أم السلبي، أي أن يكون مفيداً للناس أم مسيئاً لهم، وللأسف هناك شريحة بسيطة من الناس مسيؤون لأنفسهم قبل غيرهم، وأنا أعتبرهم أعداء النجاح، وبعضهم ينكرون نجاحاتك ويحاولون إحباطك، لكن على الإنسان أن يترفع وأن لا يقابل الإساءة بالإساءة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©