الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عجمان وصل إلى بر الأمان بعد العودة إلى عالم الكبار

عجمان وصل إلى بر الأمان بعد العودة إلى عالم الكبار
25 يونيو 2009 23:22
صعد فريق عجمان إلى دوري المحترفين بصحبة فريق الخليج، وبقي الأول وعاد الثاني من حيث أتى، وجاءت عودة عجمان إلى دوري الأضواء والشهرة بعد غياب طال نحو 19 عاماً في إنجاز رائع للفريق البرتقالي، تحقق بفضل جهود الجميع وتضافرهم. وعلى عكس قاعدة «الصاعد هابط»، كان الفريق البرتقالي عند كلمته وصعد إلى دوري الأضواء والشهرة ليبقى وليصبح رقماً صعباً في المسابقة ونجح في تحقيق هدفه والبقاء ضمن الكبار، وهو ما لم يتحقق من فراغ أو من قبيل المصادفة بل جاء نتيجة جهود وعمل مضنٍ ومنظومة متكاملة ومتكاتفة لأسرة النادي، تواصلت منذ لحظة الصعود حتى آخر مباراة في دوري المحترفين، وبفضل الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان وولي عهده سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة والمتابعة والوجود الدائم عن قرب مع الفريق للشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط رئيس نادي عجمان، مروراً بمجلس الإدارة برئاسة المهندس خليفة الجراح وإخوانه أعضاء المجلس والجهاز الإداري والفني للفريق واللاعبين أصحاب الإنجاز الذين سطروا أسماءهم ببراعة في سماء الدوري الإماراتي بأدائهم المتميز والنتائج الإيجابية التي حققوها خلال مشوار البطولة عامة وخاصة في الدور الأول للمسابقة وهو ما كان مخططاً له بعناية حيث استوعب الجميع قواعد اللعبة جيداً وعرفوا كيف يحققون هدفهم ويصلون إليه بروح الأسرة الواحدة. وكان فريق عجمان قد أبقى على عشرة لاعبين فقط من قائمة لاعبيه المواطنين أصحاب إنجاز الصعود لمصاف دوري المحترفين لكرة القدم واستغنى عن ستة عشر لاعباً إما للاعتزال أو للانتقال لأندية أخرى بعدما قرر الجهاز الفني للفريق بالاتفاق مع إدارة النادي الاستعانة بلاعبين لديهم خبرة الكبار والمنافسات في دوري الدرجة الأولى خاصة من اللاعبين المواطنين. ونجح عجمان في تقديم موسم كروي رائع وجيد بكل المقاييس في أول ظهور له بدوري المحترفين قياساً بالعمر الزمني للفريق في المشاركة مع الكبار بدوري الأضواء والشهرة والذي صعد إليه بعد غياب، وهو أمر ليس بالهين أو القليل خاصة بحساب الخبرات الفنية للاعبين ومستويات الأداء المختلفة تماماً عن دوري المظاليم. وتعد التجربة الأولى بالبطولة إنجازاً كبيراً للفريق وللإدارة البرتقالية والجهازين الفني والإداري وللاعبين أصحاب الإنجاز خاصة في الدور الأول للمسابقة، وفي المقابل، جاء تراجع الفريق في الدور الثاني غير مبرر إطلاقاً، قياساً بمباريات وروح الفريق التي ظهر بها في الدور الأول من البطولة، حيث دفع الفريق ثمناً باهظاً لتراخيه وتراجع من المركز الرابع بختام الدور الأول إلى المركز التاسع بجدول المسابقة مع ختام المنافسات، نتيجة للخلافات الشخصية وافتقاد الفريق للروح القتالية وروح الأسرة الواحدة إلى جانب غياب الروح الجماعية والانفراد بالقرارات بدلاً من التشاور وتبادل الآراء وهي السمات التي كانت تميز الفريق البرتقالي في مباريات الدور الأول للمسابقة وللثقة الزائدة لدى البعض وضعف التركيز وغياب الخبرة لدى البعض الآخر. قاد الفريق العجماني من البداية المدرب عبد الوهاب عبدالقادر والذي تميز بالانضباط التكتيكي والصرامة، ونجح مع البرتقالي في تحقيق الأهداف المرجوة خاصة في الدور الأول للمسابقة والذي كان المستوى العام خلاله شبه ثابت حتى في حالة خسارة الفريق الذي لم يتغير أداؤه في أي مباراة بالدور الأول، سواء في حالة الفوز أو التعادل والخسارة، حيث كان الإيقاع العام للفريق ثابتاً وعادت الثقة لمجموعة من اللاعبين الذين تألقوا مع البرتقالي بعد أن تحولوا من أنديتهم السابقة، خاصة عبدالرحمن إبراهيم وسمير إبراهيم ويوسف موسى، وكان الفريق مهيئاً نفسياً وفنياً ولم يخش من منافسة أي فريق بالبطولة من قبل المدير الفني للفريق الذي تفهم اللاعبين وظروفهم، غير أنه في المرحلة الثانية من البطولة وبعد فترة التوقف الاضطرارية لم يحالف التوفيق الفريق وخانه التوفيق في بعض المباريات ليأتي التدخل الإداري وتغيير المدير الفني للفريق بالمدرب البرازيلي زوماريو المشهور في المنطقة والذي يعتمد على عنصر اللياقة البدنية للاعبيه وإعدادهم البدني لأهميته في استكمال المباريات بنفس القوة والمستوى، وقد نجح مع فريق عجمان في تحقيق النتائج المرجوة وضمان بقائه بالمسابقة على الرغم من عدم ترك البصمة التي يريدها نظراً لعدم تأقلم اللاعبين مع أسلوبه (3?\?5?\?2) وإجادتهم لطريقة (4?\?4?\?2). سردار: نجحنا في الهدف والتجربة الأولى مرت بامتياز صرح سردار أحمد المدرب المساعد لفريق عجمان ومدرب اللياقة البدنية أن الفريق البرتقالي ظهر بشكل مميز وأكثر من جيد خلال مشاركته الأولى بدوري المحترفين في نسخته الأولى، ولم ترهبه الأسماء الكبيرة بالبطولة من الفرق صاحبة الألقاب والبطولات في مسيرة الدوري، وقدم لاعبوه مستويات عالية شهد بها الجميع ولم يكن أحد من الخبراء المتخصصين أو النقاد والمحللين والمراقبين يتوقع أن يظهر الفريق البرتقالي بمثل هذه الصورة التي ظهر بها، بعد أن بهرهم بأدائه القوي وعروضه المميزة والتي كانت خارج توقعات الجميع وجعلتهم يطلقون عليه الحصان الأسود للبطولة والرقم الصعب خاصة مع نهاية الدور الأول. أضاف أن الجميع كانوا يتوقعون هبوط الفريق للدرجة الأولى من بداية المسابقة ولكن من أول مباراة رسمية له في البطولة وعلى الرغم من خسارته أمام الوصل، كان عجمان محل إشادة ونال الاستحسان، وتكرر المشهد أمام النادي الأهلي بطل الدوري على الرغم من الخسارة ولكنه نال أيضاً الرضا من المراقبين والمحللين ورجال الإعلام، ليدخل الفريق بعد ذلك في نغمة الانتصارات والتعادلات حيث تغلب على الشعب والشارقة وتعادل مع النصر والظفرة ويفوز بعدها على الوحدة والشباب والخليج، ويتعادل بختام مباريات الدور الأول مع العنكبوت الجزراوي على أرضه ووسط جماهيره ليحتل الفريق مع ختام الدور الأول المركز الرابع وسط دهشة الجميع. وأوضح سردار أن فريق عجمان حقق نتائج غير مسبوقة مع فرق عريقة وكبيرة بالدوري، وهو ما لا يتحقق عن طريق ضربة حظ أو خطف هدف بل عن أداء متميز وعروض جيدة وبفضل روح الأسرة الواحدة للفريق والعزيمة والإرادة القوية لدى اللاعبين وللدعم القوي والمستمر من الإدارة البرتقالية، وبعد غياب دام 19 عاماً في دوري المظاليم، عاد عجمان لعالم الكبار وبقي وهذا هو الإنجاز والهدف الذي تحقق بامتياز. أضاف سردار أن ما حدث خلال فترة التوقف بين الدورين الأول والثاني انعكس سلباً على الفريق وعلى نتائجه بالدور الثاني. وكان للثقة الزائدة لدى بعض اللاعبين والشعور بالاطمئنان لبقاء الفريق بالبطولة أثره في الخسائر التي تعرض لها الفريق حتى تدخلت الإدارة بالتغيير والدعم المعنوي، ليعود الفريق لتحقيق النتائج الإيجابية التي أمنت له موقفه وضمنت له البقاء قبل ختام البطولة بجولتها الأخيرة، متفوقاً بذلك على أندية كبيرة ذات خبرة وإمكانات، مؤكداً أن الفريق كان الأفضل في ختام المرحلة الأولى على أدائه الثابت والمستوى الفني
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©