«حرة مطار دبي» تجتذب 32 شركة جديدة

اجتذبت المنطقة الحرة بمطار دبي خلال الربع الأول من العام الجاري 32 شركة جديدة، فيما ارتفع عدد الشركات التي توسعت بنسبة 38% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المنطقة الحرة بمطار دبي. واضاف سموه في بيان صحفي أمس أن اكثر من 16 شركة أوروبية وأميركية قامت بتوسيع نشاطاتها في المنطقة ونتيجة لهذا التوسع تم توسيع مساحات تواجدها بالمنطقة الحرة بمطار دبي وهذا يؤكد حالة التعافي الكبيرة التي بدأت تدب في اقتصاد دبي والامارات بشكل عام. وأكد ان اسهامات المنطقة الحرة بمطار دبي البالغ 2,2% في الاجمالي المحلي لامارة دبي ازداد نتيجة الزيادة في النمو التي حققتها المنطقة الحرة في الربع الأول من هذا العام. وقال إن نتائج اداء المنطقة الحرة خلال الربع الأول من العام 2010 يعطي مؤشراَ ايجابياَ الى امكانية تحقيق نتائج جيدة خلال الفترة المقبلة وحتى نهاية العام كما يؤشر الى رغبة الشركات الأجنبية في استكشاف الفرص الاستثمارية والبحث عن أسواق جديدة لمنتجاتها في المنطقة بصفة عامة ودبي بصفة خاصة. واشار الى نهج حكومة دبي في دعم الاقتصاد من خلال خطوتها الحكيمة نحو جدولة مدفوعاتها للمؤسسات المالية الدولية والتي انعكست ايجاباً على مجمل النشاطات الاقتصادية في الدولة. وقال إن المناطق الحرة والمنطقة الحرة بمطار دبي خاصة قد طرحت من برامج الجذب ما حدى بكثير من الشركات الأوروبية الباحثة عن توسيع أسواقها لتوزيع منتجاتها بايجاد مساحات معتبرة في المنطقة الحرة بمطار دبي حيث تتوفر العديد من المزايا والحوافز التي تلبي احتياجات تلك الشركات الممثلة في خدمات الاتصالات، التأشيرات سهولة الحصول على التراخيص دون اي تعقيدات وخلال ثلاثة أيام عمل وغيرها. واضاف:لقد حققنا مانصبو إليه خلال الـ 14 عام الماضية باستقطاب اكبر الاستثمارات الأجنبية في المجالات والقطاعات المختلفة حيث بلغ عدد الشركات العالمية التي تعمل لدينا حتى يومنا هذا اكثر من 1450 شركة. وحازت الشركات الأوروبية والاميركية النسبة الأعلى من اجمالي عدد الشركات العاملة في المنطقة وبلغت 42% اي مايعادل 609 شركات في القطاعات المختلفة وجاءت في المرتبة الثانية الشركات الخليجية والشرق أوسطية نسبة 32% وحققت الشركات اليابانية تواجداً أكبر في الربع الأول من 2010 مواصلة لما بدأ في العام الماضي 2009. وقال إن قطاع النشاط التجاري الاستثماري يمثل نسبة كبيرة بلغت 62% من مجموع نشاطات المنطقة الحرة يليه قطاع الخدمات نسبة 36% ثم القطاع الصناعي وجاء قطاع الصناعة و خدمات الطيران والالكترونيات والكهربائيات في مقدمة القطاعات من حيث عدد الشركات ونسب تراوحت مابين 10-12% بينما حل قطاع مواد البناء والشحن في المرتبة الثانية بنسبة 10% ثم المستحضرات الدوائية والمجوهرات بنسبة 8% من عدد الشركات العاملة في المنطقة الحرة. وعن الخطط المستقبلية للتوسعات المخطط لها قال سموه: إننا ماضون في خطط التوسعات بطريقة مدروسة وفق مقتضيات الظروف الاقتصادية ووفق مؤشرات العرض والطلب ومن المتوقع أن نستكمل المباني الجديدة والتي تصل مساحاتها الى 32 ألف متر مربع خلال عام 2012. واضاف: نسعى بكل جهد لتحقيق أهدافنا البعيدة والتي تصب في المصلحة الاقتصادية العليا باستقطاب مزيد من الاستثمارات عن طريق تقديم التسهيلات المختلفة والحوافز المشجعة للشركات العالمية وفق استراتيجية مرسومة بجدول زمني محدد. واكد “ان الدعم والتشجيع اللذين تلقاهما المنطقة الحرة بمطار دبي من المسؤولين في الحكومة يمثلان أهم عناصر الدفع لتحقيق الإنجازات في المستقبل.” وفي الختام اشار الى استراتيجية المؤسسة المستقبلية والساعية الى خلق شراكات حيوية مع الشركات العالمية الكبرى وخلق مؤسسات مشتركة تصب في مصلحة الطرفين.