إسرائيل تقيم جسراً لدخول اليهود إلى الأقصى

قرّرت الشرطة الإسرائيلية أمس، رفع مستوى التأهب في صفوف قواتها إلى درجة واحدة تحت الدرجة العليا، تمهيداً لافتتاح مؤتمر الرؤساء في القدس اليوم الثلاثاء، بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس إسرائيل (ذكرى النكبة)· وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس، أن حوالي ثمانية آلاف شرطي سيقومون بحماية المشاركين في هذا المؤتمر وفي مقدمتهم الرئيس الأميركي جورج بوش· وقالت الإذاعة الإسرائيلية: إن الشرطة أقامت خمسة مقرات قيادية خاصة للإشراف على عملها، وسيتم إغلاق الشوارع المحيطة بمقر رؤساء إسرائيل والكنيست والمنزل الرسمي لرئيس الوزراء ايهود أولمرت في القدس في فترات متقاربة أمام حركة السير· وقالت الإذاعة: إن من المقرر أن يصل بوش إلى إسرائيل يوم غد الأربعاء، وسيجري خلال هذه الزيارة مباحثات مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء ايهود أولمرت· ومع الاحتفالات بذكرى اغتصاب فلسطين، صادقت بلدية القدس المحتلة على الخطة الإسرائيلية التي تقضي بإقامة جسر عند باب المغاربة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك· وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: ''إن اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس صادقت على الخطة بعد رفض اللجنة للاعتراضات كافة التي تم تقديمها من قبل أعضاء الكنيست العرب وجمعيات إسرائيلية وجمعية الأقصى''· وأضافت أن مسار الجسر قصير نسبياً ويستند على عدة أعمدة وسيتم توسيع الساحة المخصصة للنساء في منطقة حائط البراق (حائط المبكى)· ويتيح هذا الجسر الفرصة لدخول 300 شرطي دفعة واحدة إلى ساحة الحرم القدسي الشريف، ويؤدي إلى احداث تغير في ملامح المسجد الأقصى، ويتيح دخول اليهود بأعداد كبيرة إلى باحات الحرم القدسي· وفي غضون ذلك، صعدت حركة ''شاس'' من تهديداتها بالاستقالة من الحكومة، وذلك بأن اشترطت بقاءها في الحكومة بعدم التوصل إلى ''اتفاق'' حول القدس مع الفلسطينيين· وكانت تهديدات ''شاس'' السابقة بالاستقالة من الحكومة قد اقتصرت على المفاوضات حول مستقبل القدس· ونشر رئيس حركة ''شاس''، إيلي يشاي أمس بياناً خاصاً بمناسبة زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش، أشار فيه إلى زيادة التهديدات بالاستقالة من الحكومة·