عبدالله القواسمة (أبوظبي)
شهدت أروقة صالة آيبيك أرينا صباح أمس، محاضرة نوعية خاصة بالتغذية، قدمها خليفة حمد علي الدرمكي، المدرب المعتمد في التغذية والتدريب الرياضي، استمرت على مدار ساعة ونصف حضرها العديد من السيدات والطالبات اللاتي اطلعن على تفاصيل مهمة تتعلق بأساسيات التغذية السليمة، والتوعية من مخاطر النصائح التي تقدمها المواقع الإلكترونية والعناوين العريضة. التي تشير إلى إمكانية إنزال الوزن في فترة قياسية.
ودعا الدرمكي إلى ضرورة اتباع نظـام غذائي صحي يشمل كل العناصر الغذائية، شارحاً كذلك بعض إيجابيات وسلبيات الطرق المستخدمة في إنقاص الوزن كرجيم «الديتوكس» الذي يتم الاعتماد فيه على السوائل والفواكه فقط، ويهدف إلى تنظيف الجسم والكبد من السموم الناتجة عن تناول اللحوم، وهو الذي يفضل استخدامه يومين في الأسبوع فقط، حيث لفتت المحاضرة إلى ضرورة اتباع أساليب إنقاص الوزن والتي تأخذ في عين الاعتبار الحفاظ على تناول كل العناصر الغذائية.
وتناولت المحاضرة أهمية مزاولة المرأة للرياضية والحرص على تقوية الكتل العضلية، التي تسهم في تحسين القوام ورفع الأيض وحرق الدهون، إلى جانب تقوية العظام، حيث دعا الدرمكي المشاركات إلى عدم الخوف أو القلق من ممارسة الرياضة والكسب العضلي، ذلك لأن حجم هرمون التستيرون لدى المرأة مغاير تماماً عنه عند الرجل.
ونصح الدرمكي بعدم استخدام الوسائل التي ينتهجها البعض لإنقاص الوزن كقص أو ربط المعدة، لأنه ينصح به فقط لأصحاب الأوزان الثقيلة جداً، والذين يصعب عليهم إنقاص وزنهم بسهولة، لافتاً إلى أن 6 ساعات رياضة في الأسبوع من أصل 168 قد تكون كافية للحفاظ على جسد صحي وسليم.
وإلى جانب ذلك، كانت المحاضرة تتناول مضار المطبخ العربي، وكذلك أضرار العادات الغذائية المستوردة من الخارج، وهي التي تتطلب من الشخص نفسه معرفة ما يحتاجه جسده ومتطلبات حياته الصحية، كما شدد على عدم وجود اختلاف ما بين المكملات الغذائية التي يستخدمها البعض، والمنشطات المحظورة والأضرار الناجمة عن تناول هذين الصنفين.
وأعقب المحاضرة توجيه أسئلة خاصة إلى المشاركات اللاتي أبدين تفاعلاً كبيراً مع الأجواء، حيث تم توزيع جوائز خاصة على اللاتي أدلين بإجابات صحيحة، وهو ما ساهم في إثراء أجواء هذه المحاضرة النوعية المهمة.
وأكد خليفه حمد علي الدرمكي في حديثه مع «الاتحاد»، عقب المحاضرة، على أهمية التغذية في بناء الجسد السليم القادر على العطاء والإنتاج، بعدما عمد إلى تقديم تجربته الشخصية فيما يخص الصحة والرياضة، إلى جانب الحديث عن الجوانب الأساسية المتعلقة بالتغذية والتدريب الرياضي والمكملات الغذائية.
وشدد على أن مثل هذه المناسبات الرياضية تعتبر بمثابة نقطة تلاقٍ ثقافي رياضي، تسهم في تعزيز المفاهيم الصحية السليمة لدى المشاركين، مشيداً بالاهتمام الكبير الذي تحظى به رياضة الجو جيتسو من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والذي كان لتوجيهاته الأثر الكبير في انتشار هذه الرياضة لدى كل أبناء الوطن ويتقدمهم طلاب المدارس، انطلاقاً من أهمية خلق عادة مزاولة النشاط الرياضي منذ الصغر، الأمر الذي يسهم بالدرجة الأولى في بناء الجسد السليم، إلى جانب تعزيز القيم النبيلة لدى الطالب، ثم الحديث بعد ذلك عن الجوانب الاحترافية، التي من شأنها توسيع رقعة المشاركة في هذه الرياضة زيادة عدد اللاعبين المحترفين.
وأعربت السيدة حنان محمد المصباحي عن سعادتها الكبيرة للتواجد في هذه المحاضرة، التي خرجت منها بالعديد من الفوائد، مشيرة إلى أنها تحرص دائماً على الوجود في مثل هذه الفعاليات، كجزء من اهتمامها الكبير برياضة الجو جيتسو، ذلك لأنها أم لولدين هما عبدالله وسهيل نايل آل ربيع، المنتسبين إلى اتحاد الجو جيتسو، حيث يمارسان اللعبة منذ عامين ونصف تقريباً.
وقالت: تعرفت على رياضة الجو جيتسو بعد انتشارها في المدارس. وكانت البداية من خلال مشاركة أبنائي في بطولة المدارس. حيث كان اهتمامي بهذه الرياضة يزداد، انطلاقاً من الجوانب الإيجابية التي عادت على أبنائي بعد مزاولتهم لها.
وعن الفوائد التي عادت على أبنائها من مزاولة الرياضة، قالت المصباحي: إلى جانب الفوائد الصحية، فهي لاحظت أنها زادت من انضباط ولديها، حيث باتا أكثر التزاماً في كل شيء، ذلك لأن الطفل بالعادة يميل إلى كسر هذه القواعد على الدوام، والبحث عن أي وسيلة لتفريغ طاقاته، ومن هنا فإن رياضة الجو جيتسو نجحت في تحقيق غايتين في ذات الأهمية على الصعيدين الجسدي والروحي.
عدد اليوم
