الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجوم «اليوفي»..«السعادة» قبل المال!

نجوم «اليوفي»..«السعادة» قبل المال!
10 ابريل 2017 22:20
مراد المصري (دبي) انتقلت إلى يوفنتوس بحثاً عن «السعادة» وليس المال، بهذه العبارة تحدث الأرجنتيني جونزالو هيجواين نجم الفريق الحالي، الذي استقبلته جماهير نابولي بعدائية بعد رحيله الصيف الماضي من «الجنوب» نحو فريق «الشمال» الباحث عن استعادة أمجاده الأوروبية، وهي العبارة التي تسلط الضوء على اليوفي بوصفه مكاناً يحضر إليه اللاعبون دائماً بهدف «السعادة» رغم الإغراءات المادية من الأندية الأخرى. ولا يمكن التقليل من الفاتورة التي يدفعها يوفنتوس سنوياً للاعبيه ويعد الفريق صاحب الأجور الأعلى في إيطاليا، لكنها رغم ذلك تبقى قائمة أجور أقل من نظيرتها في إنجلترا، وعملاقي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة أو بايرن ميونيخ في ألمانيا، لكن روح الفريق وبحثه الدائم عن الانتصارات وقدرة جماهيره على الصبر على اللاعبين في أصعب الظروف، هي ما جعلته دائماً بيئة جاذبة لنجوم الكرة العالمية. ومع ترقب الموقعة أمام برشلونة الإسباني الليلة، ستكون الأنظار مسلطة على البرازيلي داني ألفيش الذي رحل من النادي الكتالوني بالذات الصيف الماضي بشكل مجاني لصفوف اليوفي، وهو اللاعب الذي يمر بأوقات مميزة في صفوف الفريق الإيطالي ونجح هناك بإعادة فرض هيبته وتسبب رحيله بثغرة واضحة في الجهة اليمنى لصفوف برشلونة، علماً بأنه دائماً ما يطلق على نفسه عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقب «الجنون والسعادة»، حيث يظهر في قمة سعادته منذ انضمامه إلى «السيدة العجوز» وهو يؤدي الأغاني ويقبل بلعب أي دور ومهما كانت المدة الزمنية على أرض الملعب. وفيما نجح ألفيش في الدور الماضي من رد دين قديم إلى الإسباني إيكر كاسياس الذي لطالما تواجها بألوان برشلونة وريال مدريد، وهذه المرة هز شباكه وهو مع بورتو البرتغالي، سيكون اللاعب على الموعد لمقارعة رفاق الأمس في مواجهة تعني الكثير له لإثبات الذات. ولا يعتبر ألفيش اللاعب الوحيد الذي رحل إلى اليوفي في السنوات الماضية بحثاً عن السعادة قبل المال، فهناك الإيطالي أندريا بيرلو، الذي كشف عن العرض القطري الضخم الذي قدم له، فيما آثر الرحيل من ميلان بعدما فقد السعادة هناك، ليجدها مرة أخرى مع اليوفي حيث عاد إلى الواجهة العالمية مجدداً، بينما قدم أجمل العروض الكروية بلمسة «المايسترو» المعتادة بتمريراته وتصويباته من الركلات الحرة المباشرة، لكنه رحلته انتهت بالخسارة أمام برشلونة بالذات في المباراة النهائية بدوري أبطال أوروبا قبل عامين، ليطلب الثأر من زملائه على الدموع التي ذرفها في ذلك الوقت. وحينما تبحث عن السعادة قبل المال، تجد المثال الذي لا يزال باقياً منذ آخر مواجهة بين الفريقين قبل 14 عاماً، وهو الحارس جيانلويجي بوفون، الذي اختار أن يصبح رمزاً للفريق ويمر معه بأصعب الأوقات، وصولاً إلى وقت الانتصارات مجدداً، حيث وجد في اللونين الأبيض والأسود سعادته قبل البحث عن أموال كان سيجدها لو اختار الرحيل إلى صفوف أي فريق آخر، علماً بأن برشلونة بالذات حاول التعاقد معه سابقاً. وفيما يعتبر يوفنتوس أكثر الفرق خسارة للمباراة النهائية في مسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما خسر 6 مرات من أصل 8 وصل فيها للمشهد الختامي، واكتفى بلقبين فقط، لكن جماهيره في زيادة كل يوم، وكأن رحلة السعادة لم تكن يوماً مرتبطة بنتيجة أو أداء لاعب فقط، ولكنه سر لا يعرفه سوى عشاق «البيانكونيري» تحديداً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©